من خُلق ليزحف لا يحق له أن يطير!

من خُلق ليزحف لا يحق له أن يطير!
أخبار البلد -  

من خُلق ليزحف لا يحق له أن يطير ..مثل روسي جميل وقديم, مثل جمع بين طبيعة الزواحف وطبيعة الطيور, وربما تعدى طبائع بني البشر, كلما أمعنا النظر بهذا المثل كلما اكتشفنا شيء جديد في هذا الكون الواسع, لكن هل قيل هذا المثل بحق الزواحف؟ أم قيل بحق الطيور؟ أم قيل مجازا بحق بني البشر, وهنا تكمن العبر والمعاني والدلالات ..على جميع الأحوال نكتشف على الأقل أن الله تعالى خلق المخلوقات كل ميسر لما خلق له, فهناك من هيأه الله تعالى للطيران في الفضاء في جو السماء وقد تصالح مع بيئة الطيران, فلا يجد لنفسه مكانا طبيعيا إلا فوق رؤوس المخلوقات, وليس المسألة بالأماني وإنما بقدرات وإمكانيات تؤهله لذلك حتى وان أنكرها البعض, ومن هذه المخلوقات أيضا من قدر عليه الله تعالى أن يكون سيره على الأرض زحفا وقد تصالح مع بيئة الزحف, فلا يستطيع أن يسير إلا هكذا, هذه كل قدراته وإمكانياته, ولا يرى حرج في ذلك لأنه لا يملك من العطاء إلا هذا, وان قذفته للأعلى, فسوف يعود ليسقط على الأرض من اجل أن يزحف .
من خُلق ليزحف لا يحق له أن يطير ..هذا المثل تعدى طبائع بني البشر, لان المشكلة تبقى عند بني البشر, فالبعض منا يحاول أن يطير ويدفع بنفسه للأعلى ليرتفع من اجل أن يطير فوق رؤوس الخلق ولكن للأسف الشديد سرعان ما تكشفه قدراته وتفضحه إمكانياته, ليعود لطبيعته زاحفا لأنه خلق فقط لان يزحف ..والبعض الآخر منا يحاول أن يرفع الآخرين إلى عنان السماء ظنا منهم أن هؤلاء سوف يخرجوا من دائرة الزحف طائرين محلقين في الفضاء, لكن هؤلاء خدعوا أنفسهم وخدعوا الآخرين, أو ربما تجاهلوا قدرات وإمكانيات الآخرين في الزحف ..والزحف فقط .
المفارقة هنا نحن بني البشر نسير على الأرض, ومع كل الاعتبارات, فان البعض منا يزحف والبعض الآخر يطير, وتصنيفنا كبشر من حيث الزحف والطيران يأتي فقط من خلال (الكلمة) التي نقولها أو نكتبها أو حتى نفكر بها مجرد تفكير, هذه الكلمة التي نقولها أو نكتبها أو حتى نفكر بها مجرد تفكير هي التي تجعل البعض منا من فصيلة الزحف أرضا بين الحصى إن كانت كلمته خبيثة, أو تجعل البعض منا من فصيلة التحليق والسمو جوا عند النجوم إن كانت كلمته طيبة, بالكلمة الطيبة نرتفع للأعلى محلقين لنرى كل شيء أسفل منا, وبالكلمة الخبيثة نسقط للأسفل زاحفين لنرى كل شيء أعلى منا, بالكلمة الطيبة نرتفع للأعلى, ومع هذا الارتفاع تختفي كل معالم العنصرية والطائفية والإقليمية والمناطقية والفئوية والجهوية المختبئة في بعض النفوس ..لتبقى فقط معالم جمال الوطن واضحة.
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة