كل عام وأمهاتنا .. نبعاً للحنان

كل عام وأمهاتنا .. نبعاً للحنان
أخبار البلد -  

اكتب هذا اليوم لمناسبة خاصة جدا تدخل كل بيت دون استثناء .. ولأذكركم فقط بمصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود ...بالجندي المجهول الذي سهر الليالي .. ليرعي ضعفنـا...بالإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة...بالمرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي ..بالمصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.. بالبلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا .... بإشراقه النـور في حياتنـا .. ونبـع الحنـان المتدفـق .. بل بالحنـان ذاتـه المتجسد في صورة إنسان... بشمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا .. وتدفـئ برودة مشاعرنا.... بالرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى...بالمعرفـة التي تعرفنا السعادة الحقيقية في حـب الله . 
هي امرأة وظيفتها ليست كغيرها من الوظائف التي تتطلب تقديم الإثباتات من الشهادات والخبرات .. فهي إنسانة مؤهلة لاستلام مهام الوظيفة .. وهذا تسليم من المجتمع بأن كل ما تحتاجه الأم لتنجح في مهمتها هو سيل من المشاعر والعواطف وهبها الله لها .. لا شك أننا جميعا ندرك بأن الأم مدرسة ومن نوع مميز للغاية حيث أنها المدرسة الأهم في حياة الإنسان.. طلابها من مختلف الأعمار وأهدافها هي أن تعدَّهم جميعا على اختلاف أعمارهم وأجناسهم بأفضل طريقة ممكنة تضمن للمجتمع أفرادا فعالين. 
كما ويتصور البعض بأن دور الأم لا يعدوا الرحمة والعطف على الأبناء وهذا مفهوم خاطئ ينشئ عن قصور في الفهم .. وتحجيم لدورها الريادي في التربية والتوجيه والتعليم بل تعدى دورها ذلك الى صنع النجاح لأزواجهن وأبنائهن وكما قيل "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة" 

إن مكانة الأم لا تعادلها مكانة , وفضلها لا يدانيه فضل .. وبرها واجب .. وتذكرها بر وصلة .. والدعاء الدائم لها من صفات الأنبياء والمرسلين , ومن شمائل المؤمنين الصالحين , قال تعالى على لسان عيسى بن مريم عليه السلام : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ، ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) سورة مريم . 

عندما أتذكر أمي ... أتذكر روعة تلك الكلمة.. والتي تأنس إليها قلوبنا وترتاح في ظلها أرواحنا .. ونحس معها بالأمن والأمان .. والسكينة والاطمئنان .. فهي حروفنا الأولى .. وهي كلماتنا التي بدأنا بها رحلتنا في هذه الحياة . 

هي الدوحة الوارفة التي نفيء إلى ظلها حين يلفحنا هجير الشمس ... منبعنا المتدفق الذي نشرب منه الحنان والحب .. و يسقينا العطاء والصدق ... من غيها أنس وحدتنا ... وصفاء ضحكتنا .. ومصدر سعادتنا . 

كلماتها هي الوحيدة. التي ما زالت تصدح في آذاننا .. ودعواتها المباركة هي الوحيدة التي تسكن في قلوبنا .. ويدها الحنون الوحيدة التي امتدت لتمسح قطرات دموعنا .. وحضنها الدافئ هو الوحيد الذي يضمنا ..ووصاياها الطيبة هي الوحيدة التي تنير لنا دربنا . 

حين أتذكرها .. أتذكر كل المعاني الطيبة .. أتذكر طفولتي في أحضانها.. أتذكر لقمتها الهنية وهي تدخل جوفي مستقرة .. وما أطيبها .. وتذكرت فرحتها حينما دخلت المدرسة ودعواتها لي كل صباح .. فكم سهرت على راحتي .. لا زلت اذكر فرحتها يوم تخرجي من الجامعة .. وفرحتها يوم زواجي .. وفرحتها الكبرى يوم أن رزقني الله الولد .. كبرنا معها وكبر معنا حبها.. كلماتها العذبة ودعواتها المستجابة الصادقة من القلب لا زلت اذكرها جيداً . 

ودمتم سالمين 
فيصل تايه
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة