مصيبة تنتظر الفلسطينيين

مصيبة تنتظر الفلسطينيين
أخبار البلد -  

أخبار البلد - اسامه الرنتيسي

مصيبة كبرى ان يُحشر الفلسطينيون في خيارين لا ثالث لهما، إما مع محمود عباس او محمد دحلان.

قد يستوعب الفلسطينيون ان يقع الخلاف بين الاثنين داخل هياكل حركة فتح، لكن ان يتحول هذا الخلاف الى انقسام شعبي في الشارع، وتخرج التظاهرات المؤيدة لاحدهما، وثانية مناوئة للاخر، فهذا اخر ما كان يفكر الفلسطينيون ان يصلوا اليه.

ظاهرة محمود عباس ووصوله الى سدة السلطة الفلسطينية، معروفة جيدا للشعب الفلسطيني، ومعروف اكثر حجم الخلافات التي كانت بينه وبين الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي قال عنه الشاعر الكبير محمود درويش "نختلف معه لكن لا نختلف عليه"، وكيف حاول عرفات في اكثر من مرحلة اعاقة وصوله الى سدة المسؤولية، ووقف ممانعا تسلمه رئاسة الحكومة الفلسطينية، الا انه رضخ اخيرا للضغوطات الاميركية والاوروبية التي رفضت تقديم اية مساعدات مالية للسلطة الا بعد وصول عباس للرئاسة الحكومة.

اما دحلان، ظاهرة العشر سنوات الاخيرة في الحالة الفلسطينية، فمعروفة ايضا وبتفاصيلها للشعب الفلسطيني، وحذر منها الرئيس الراحل، منذ ان طلب الرئيس الاميركي بيل كلنتون في مباحثات واي ريفر من مصور البيت الابيض بالتقاط صورة له مع دحلان قائلا: هذا من قادة المستقبل في العالم العربي.!

دحلان خرج من البيت الفتحاوي في حزيران 2011 بفضيحة للمؤسسة الفلسطينية، ولحركة فتح تحديدا، لا تقل عن الفضائح المتهم بها، فهو شخص لا يحتاج إلى اتهامات وفضائح، لأنها كثيرة وأشكالها متعددة.

لنتذكر جيدا ما حصل في قرار فصل دحلان من اللجنة المركزية الذي جاء بضغط مباشر من عباس، وموافقة ستة اعضاء حضروا الاجتماع من أصل 11 عضوا، وعباس يعرف أن فصل عضو من اللجنة المركزية بحجم دحلان الذي كان نجم المؤتمر السادس لحركة فتح، وحصل على أعلى الأصوات في انتخاب اللجنة المركزية، بل مع الأسف ساهم في تركيبتها من خلال فوز القائمة التي وزعها في المؤتمر، ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى تصويت الثلثين في المجلس الثوري، الذي يقال أن جماعة دحلان تسيطر عليه أيضا.

قصة دحلان تطرح أسئلة كثيرة أبسطها: كيف سمحت حركة تحرر وطني بنشوء ظاهرة محمد دحلان، ووقفت تتفرّج على مشاهد تناميها وتفاعلها وسيطرتها على كثير من مفاصل العمل السياسي والتنظيمي، وحتى التفاوضي؟

الغسيل الوسخ الذي ينشره عباس ودحلان هذه الايام، لا يضرهما وحدهما، بل يضر نضال الشعب الفلسطيني.

عباس يعرف جيدا أن دحلان مدعوم جيدا إسرائيليا وأميركيا وأوروبيا، ولديه أصدقاء عرب كثيرون، وحماية قد لا تتوفر لأي قيادي فلسطيني غيره، فلماذا أقدم هذه الايام تحديدا على نبش ملف دحلان من جديد ؟!

انتبهوا قليلا، فخلال ايام سوف يصعد اسم آخر الى قائمة "نجوم فلسطين الجديدة" هو (لغز) خالد سلّام ، أو محمد رشيد ، أو محمد برهان رشيد، اسماء كثيرة لشخص واحد، لنا معه وقفة خاصة.

 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط