دم العدالة على جسر الكرامة !

دم العدالة على جسر الكرامة !
أخبار البلد -  

الاسرائيليون منزعجون ومتوترون دائما لأنهم لم ينجحوا حتى الان في ايجاد حل لمشكلتهم المتجسدة في مأزقهم الوجودي الناتج عن احتلالهم فلسطين ، وهم الغرباء الذين تسللوا الى ارضها وتاريخها مثل اللصوص، وهم عاجزون عن العيش والتعايش مع الاخر بسلام ، ويعانون من العزلة المزمنة ويخشون المستقبل رغم كل هذه الغطرسة الاستعراضية المصطنعة.

والاسرائيليون مزعجون لأن توترهم الدائم انعكس على سلوكهم العدائي المجرد من القيم الانسانية والاخلاقية لفشلهم في طرد القضية الفلسطينية من ذاكرة شعبها أوطرد القضية من حالة الوعي العربي ، رغم كل الجهود الاميركية الغربية لاعادة تشكيل هذا الوعي بطريقة مشوهة ، عبر مشروع الفوضى الخلاقة التي قادت الى عملية التدمير الذاتي العربي ، وتفكيك دول المواجهة والعمق الاسترتيجي معا.
ضمن اطار هذا المشهد ، او الحالة ، تم اغتيال الشهيد رائد زعيتر على جسر العودة والكرامة. فالقاضي الفاضل الشهيد زعيتر كان يمثل العدالة ، وكان يمثل الحق والحقيقة ، وهو الذي انتقض دفاعا عن الكرامة والحق عند حدود الحلم المليء بالبراءة وحب الحياة. اما الجندي الاسرائيلي المدجج بالسلاح والخرافة فكان يمثل القوة بلا عدالة ، والحقد العنصري المكبوت. وقد علموه ولقنوه ان الدبابة اقوى من الحق ، وان الطائرة ابلغ من الحقيقة ، وافضل من العدالة ، فهم ترجموا السلام الى سلاح واستيطان وتوسع وتهويد.
نحن على يقين بأن السلام اقوى من السلاح ، والعدالة اقوى من الخرافة. لذلك يجب نقل المشهد المتمثل باغتيال العدالة على جسر العودة الى العالم المتمدن المشغول باصلاح ثقب الاوزون ، هذا العالم الذي يتجاهل ويتناسى ويغض الطرف عن آخر احتلال استيطاني في العالم وفي التاريخ. هنا يجب ان تتوقف اللعبة الاسرائيلية بالقفز على الواقع والتاريخ.
وامام هذا المشهد المأساوي المحزن نتساءل: ماذا لو حدث العكس في هذه المواجهة ، وقتل القاضي ذلك الجندي الاسرائيلي ؟ اعتقد ان الدنيا ستقوم ولا تقعد. وان الولايات المتحدة ستطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الامن ، بعدما تكرر اعلانها الممل عن التزامها المطلق بأمن اسرائيل !!
لذلك من الواجب عدم السكوت عن هذه الجريمة البشعة ، ومن حق الناس ان تعبر عن غضبها واستنكارها شعرا ونثرا وخطابة وكتابة بكل حماس ، كما على الحكومة الرد بالطرق الممكنة ( المقدور عليها ) ، مع الاخذ بالاعتبار ان الاردن في مواجهته اسرائيل الان ، حتى على الصعيدين السياسي والدبلوماسي ، يمكن توظيف علاقاته الدولية الواسعة ، ولكنه يفتقد السند العربي والصوت العربي والى العمق الاستراتيجي العربي على كافة الاصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية. فالمشهد واضح وجلي ، فمعظم الاقطار العربية مشغولة بتسوية اوضاعها ، اما اسرائيل فتعمل على كسب مزيد من الوقت ، من اجل كسب المزيد من الارض... حتى اشعار آخر.

 
شريط الأخبار من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ استشهاد 5 أطفال في استهداف بيروت وإسرائيل تغتال القيادي في حزب الله "إبراهيم عقيل" (فيديو) حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان هل بدأ حزب الله رده على "هجوم البيجر"؟ ..170 صاروخا من لبنان تستهدف مواقع إسرائيلية 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ حزب الله يمطر شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات