أوقفوا تشجيع اللجوء من سورية

أوقفوا تشجيع اللجوء من سورية
محمد خروف
أخبار البلد -  

أولا نتمنى الشفاء العاجل للجندي بلال الريموني الغالي عندنا، شأنه شأن كل أبناء قواتنا المسلحة. ونأسف، ثانيا، لوقوع اشتباك بين الجيشين الشقيقين والوحيدين -من جيوش العرب- اللذين لهما الاسم الأول نفسه: الجيش العربي... ونؤكد، ثالثا، أن مناقشتنا التالية لا تتعلق بالجيش العربي الأردني الذي نؤمن بضرورة صيانته سياسيا.

مناقشتنا هي، إذاً، للسياسات الأردنية. وهي، في الشأن السوري، مضطربة وغير مفهومة. لدينا معطيات عن التصدي للإرهابيين. ونحن نشدّ على الأيدي التي تمنع سيولة الإرهاب عبر الحدود. ولعل في التسجيل الذي بثته إحدى مجموعات القاعدة العاملة في درعا بزعامة سعودي يهدد الأردن إذا لم يسهّل تحركات الإرهابيين، ما يجعلنا نقدّر الدور الشجاع الذي يقوم به رجال الجيش والأمن في هذا المجال.

لكن، من جهة أخرى، هناك سياسة رسمية بتسهيل اللجوء السوري إلى الأردن. والحادثة المؤسفة التي جرت في تل شهاب داخل الحدود السورية، تدلّ على وجود أوامر بتسهيل دخول اللاجئين. وفي المعلومات أن وجبة لاجئين مكونة من 300 شخص كانت في طريقها إلى الأردن أطلق عليها السوريون على بعضها النار. وهذا، بغض النظر عن التقويم الإنساني، شأن سوري. وما يهمنا هنا هو أن الجيش السوري لم يقصد ولم يبادر إلى إطلاق النار باتجاه جنودنا.

وجنودنا على الحدود موجودون لحماية الأرض الأردنية، ومنع تسلّل الإرهابيين بالاتجاهين، والحيلولة دون تدفّق طوفان من الهجرة، واتخاذ التدابير لمنعها.

هذه هي المهام الدستورية والوطنية التي تتوافق مع المصالح الأردنية، وغير ذلك غير مفهوم. لسنا على الحدود هلالا أحمر، ولا نريد لاجئين. الأردن مشبع حتى الاختناق بموجات اللجوء. ولم يعد مقبولا -تحت أي شعار- أن يظل الأردن منطقة استقبال للاجئين من كل دول المنطقة الملتهبة التي لم تعرف ولن تعرف الاستقرار طالما ظلت هدفا للاستعمار والصهيونية والرجعية.

للخلاص من الحالة المضطربة والأحداث المؤسفة وتداعياتها، آن الأوان أن تعلن الحكومة الأردنية، رسميا، أنها لا تريد المزيد من اللاجئين، وعليها أن ترسل رسالة واضحة للمواطنين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في سورية أن الأردن لن يسهّل اللجوء. بالمقابل، فإن التورّط في اشتباكات لتسهيله ستعطي إشارات لجذب المزيد.

تبيّن أن الهدف المتحرك على الحدود هو عائلة. ومن المؤسف تعرّضها للنار. لكن كان ممكنا أن يكون ذلك الهدف مجموعة إرهابية. وال300 لاجئ الذين يعبرون خطوط الحدود لم يأتوا بسبب اشتباكات، وإنما بقرار مسبق ولأسباب اقتصادية وبترتيبات من قبل المعارضة السورية المسلحة التي تريد تضخيم ظاهرة اللجوء السوري، وإيجاد قواعد خلفية لتحركها.

تقول الحكومة الأردنية في الكواليس إنها لن تسمح بلجوء فلسطينيي سورية. وهذا كلام بلا معنى طالما أنها تسهّل اللجوء بشكل عام، إذ لا يمكن التحقق من وضع اللاجئين قبل وصولهم إلى الأراضي الأردنية.
المطلوب اليوم ، حفاظا على مصالح الأردن الوطنية التي هي عندنا فوق كل مصلحة، منع اللجوء كليا ونهائيا، واتخاذ إجراءات صارمة في هذا السبيل، وعدم التوقف عند منافع صغيرة مثل الحصول على المساعدات الخ.... فهل نبيع الأردن بحفنة دولارات ؟

 
شريط الأخبار البيت الأبيض يكشف الحالة الصحية لترامب "القسام": "إلى جندي الاحتلال النازي في غزة .. أسير أفضل من قتيل" (فيديو) أول دولة أوروبية تعلن بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما مديرة منتدى الاستراتيجيات تدق ناقوص الخطر بشأن انخفاض إنتاجية العامل الأردني بيان من وزراء خارجية الأردن و10 دول يؤكد دعم أمن سوريا ورفض التدخلات الخارجية محافظ جرش: إجراءات مشددة بحق المتورطين بافتعال الحرائق 7 آبار في الشونة الجنوبية بقيمة 1.2 مليون دولار السيطرة على 90% من حرائق جرش إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة بلدية الزرقاء تمهل مواطناً 4 أيام لإزالة دجاج وأرانب من منزله إغلاق 5 فنادق في البترا مؤقتا بسبب ضعف الحركة السياحية شركة ميناء حاويات العقبة تزيل أول رافعة جسرية ضمن برنامج التحديث والتطوير الحموري: توزيع الدفعة السابعة من أطفال غزة المرضى في المستشفيات الخاصة معلومات أولية غير مؤكدة عن اسباب وفاة الطيار الأردني في ليبيا ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة في المملكة خلال 5 شهور بنسبة 20.6% مدعي عام عمان يستدعي النائب ينال فريحات على خلفية منشور داعم لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة إصابة 5 جنود إسرائيليين في غزة هل يقف مدير مستشفى خاص امام وحدة الجرائم الالكترونية مدير عام مدينة الحسين للشباب بسام الخلايلة .. يعطيك العافية المحكمة الدستورية تقضي بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين الأردنيين