اخبار البلد
مرة أخرى، يكتب جهاد الخازن في صحيفة " الحياة"
السعودية، مقالا مسيئا للأردنيين، أو ـ حسب كلماته ـ "أبناء شرق الأردن"
تحديدا. سبق له أن شتمنا وسخر من أمهاتنا في مقال قبض ثمنه من رجل أعمال حقق مئات الملايين
على حسابنا ومن أرضنا ومائنا. وفي مقاله الجديد، يعتبر الخازن، أن الأردني " شايف
حالو". وبرأيي أن الخازن ـ وهو المتعوّد على تقبيل أيادي طويلي العمر ـ لا يميّز
بين شعورنا الأصيل بكرامة المحتد والاعتزاز بالذات وبين " شوفة الحال". ثم
انه يستكثر علينا أن نشوف حالنا لأن بلادنا " فقيرة جدا"! وهو معذور طالما
أن البترودولار هو المعيار القيمي الوحيد عنده. في الأردن" لا ماء ولا نفط ـ يقول
الخازن ـ بل شوية فوسفات"! حقا، لدينا ماء تقاسمناه، بطيب خاطر، مع مَن لجأوا
إلينا، ثم استأثر ببعضه الكثير ، مجانا، ولحواليّ الثلاثة عقود، صديقك يا جهاد، وحوّله
خضرا وفواكه يبيعها لجيوش الغزو الأمريكي! ويظهر أنه لدينا نفط وغاز تم إهداؤهما لشركة
بريطانية يعلم الله مَن هو شريكها المحلي، كالفوسفات الذي تم إهداؤه لشركة أجنبية ـ
محلية!
يعيّرنا الخازن لأننا خسرنا مباراة كرة قدم أمام اليابان
ستة / صفر! وهو ما يدلّ على رجاحة عقله. ولكننا سنظل نهتف بالهتاف الذي يزعجه: أردن
أردن أردن ! عندما نخسر مباراة وعندما نخسر مناجمنا ومؤسساتنا وثرواتنا وسيادتنا
...سنظل نهتف حتى نستعيد أردننا كاملا، دولة وأرضا وثروة وسيادة وهوية، وحتى نفوز في
مباراة التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي.
يعتبر الخازن أننا نحلم! يقول : "ابن شرق الأردن يصر
على أن "يسترجع" بلاده لتبقى له الدولة بمؤسساتها، والجيش والأمن. وثمة تيار
قوي يمثل هذا الاتجاه نرى أفكاره في الشعارات المرفوعة، وسقف المطالبات العالي، ما
يصعب معه تحقيقها". نعم. إننا نحلم ونطالب ونناضل وسننتصر ونسترجع كل ما تم أخذه
منا. لسنا مستعجلين ولكن مصممين. وليست " لهجة المعارضة في شرق الأردن" حادة،
كما يقول الخازن، لأن " النكد طبيعة ثانية لابن العشائر"... بل لأننا اتخذنا
قرارنا التاريخي بامتلاك وطننا كاملا غير منقوص. وابن العشائر يأخذ بثأره بعد أربعين
عاما ويقول تعجّلت!
ويصف الخازن ـ الذي يؤيد، وراء معلميه، المجموعات الإرهابية
المسلحة في سورية ـ شعارات أبناء شرق الأردن، العالية السقف ولكن السلمية، بأنها
" قلة أدب"! ويطمئن النخب المسيطرة بأن لا تهتمّ " فمن كان راضيا أصبح
غير راض، ومَن كان غير راض رضي". ويوضّح :" في جو تبادل الأدوار نجد ابن
شرق الأردن يتظاهر ولا يتظاهر الفلسطيني" ولا يشارك في " التظاهرات والاحتجاجات
والطلبات ( التي) ترسم صورة زائفة لوضع الأردن" ذلك أنه محمية أمريكية، فلا يوجد،
إذاً، ما يهزّ معادلاته!
الخازن مدّاح بالقطعة و شتّام بالقطعة . ولو كان الأمر مجرد
شتيمة لما توقفنا عنده. لكنه يعرض سردية عن الأردن موجودة بالفعل لدى فئات من النخب
المسيطرة في البلد. وهذه السردية هي التي تهمنا. وملخصها أن الأردنيين "بدو حادّو
الطباع"، يشكلون " السكان الأصليين" في بلد فقير الموارد. فليشكروا
الله، إذاً، على نعمة الخبز والتحضّر التي جاءتهم من الخارج! وليتوقفوا عن " شوفة
الحال" و" النكد"! صحيح أن أرض الأردن وثرواته، كما يقول الخازن، كانت
لهم. ولكنها لم تعد كذلك. وهم واهمون إذا طمحوا إلى استعادتها الآن. أما حراكهم فهو
" قليل الأدب" ـ طبعا لأنه ينكر النعمة ! ـ ثم انه فالصو. لماذا؟ لسببين
يراهما الخازن؛ أولا بفضل الحماية الامريكية للوضع القائم، وثانيا لأن الفلسطينيين
راضون! وهو ما يفتح الباب لبناء معادلة جديدة في البلد، بعيدا عن نكد أبناء العشائر!
بطبيعة الحال، ننتظر صدور قرار بمنع الخازن نهائيا من دخول
البلاد، لكن ثأرنا ليس عنده ! .
مرة أخرى، يكتب جهاد الخازن في صحيفة " الحياة" السعودية، مقالا مسيئا للأردنيين، أو ـ حسب كلماته ـ "أبناء شرق الأردن" تحديدا. سبق له أن شتمنا وسخر من أمهاتنا في مقال قبض ثمنه من رجل أعمال حقق مئات الملايين على حسابنا ومن أرضنا ومائنا. وفي مقاله الجديد، يعتبر الخازن، أن الأردني " شايف حالو". وبرأيي أن الخازن ـ وهو المتعوّد على تقبيل أيادي طويلي العمر ـ لا يميّز بين شعورنا الأصيل بكرامة المحتد والاعتزاز بالذات وبين " شوفة الحال". ثم انه يستكثر علينا أن نشوف حالنا لأن بلادنا " فقيرة جدا"! وهو معذور طالما أن البترودولار هو المعيار القيمي الوحيد عنده. في الأردن" لا ماء ولا نفط ـ يقول الخازن ـ بل شوية فوسفات"! حقا، لدينا ماء تقاسمناه، بطيب خاطر، مع مَن لجأوا إلينا، ثم استأثر ببعضه الكثير ، مجانا، ولحواليّ الثلاثة عقود، صديقك يا جهاد، وحوّله خضرا وفواكه يبيعها لجيوش الغزو الأمريكي! ويظهر أنه لدينا نفط وغاز تم إهداؤهما لشركة بريطانية يعلم الله مَن هو شريكها المحلي، كالفوسفات الذي تم إهداؤه لشركة أجنبية ـ محلية!
يعيّرنا الخازن لأننا خسرنا مباراة كرة قدم أمام اليابان ستة / صفر! وهو ما يدلّ على رجاحة عقله. ولكننا سنظل نهتف بالهتاف الذي يزعجه: أردن أردن أردن ! عندما نخسر مباراة وعندما نخسر مناجمنا ومؤسساتنا وثرواتنا وسيادتنا ...سنظل نهتف حتى نستعيد أردننا كاملا، دولة وأرضا وثروة وسيادة وهوية، وحتى نفوز في مباراة التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي.
يعتبر الخازن أننا نحلم! يقول : "ابن شرق الأردن يصر على أن "يسترجع" بلاده لتبقى له الدولة بمؤسساتها، والجيش والأمن. وثمة تيار قوي يمثل هذا الاتجاه نرى أفكاره في الشعارات المرفوعة، وسقف المطالبات العالي، ما يصعب معه تحقيقها". نعم. إننا نحلم ونطالب ونناضل وسننتصر ونسترجع كل ما تم أخذه منا. لسنا مستعجلين ولكن مصممين. وليست " لهجة المعارضة في شرق الأردن" حادة، كما يقول الخازن، لأن " النكد طبيعة ثانية لابن العشائر"... بل لأننا اتخذنا قرارنا التاريخي بامتلاك وطننا كاملا غير منقوص. وابن العشائر يأخذ بثأره بعد أربعين عاما ويقول تعجّلت!
ويصف الخازن ـ الذي يؤيد، وراء معلميه، المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ـ شعارات أبناء شرق الأردن، العالية السقف ولكن السلمية، بأنها " قلة أدب"! ويطمئن النخب المسيطرة بأن لا تهتمّ " فمن كان راضيا أصبح غير راض، ومَن كان غير راض رضي". ويوضّح :" في جو تبادل الأدوار نجد ابن شرق الأردن يتظاهر ولا يتظاهر الفلسطيني" ولا يشارك في " التظاهرات والاحتجاجات والطلبات ( التي) ترسم صورة زائفة لوضع الأردن" ذلك أنه محمية أمريكية، فلا يوجد، إذاً، ما يهزّ معادلاته!
الخازن مدّاح بالقطعة و شتّام بالقطعة . ولو كان الأمر مجرد شتيمة لما توقفنا عنده. لكنه يعرض سردية عن الأردن موجودة بالفعل لدى فئات من النخب المسيطرة في البلد. وهذه السردية هي التي تهمنا. وملخصها أن الأردنيين "بدو حادّو الطباع"، يشكلون " السكان الأصليين" في بلد فقير الموارد. فليشكروا الله، إذاً، على نعمة الخبز والتحضّر التي جاءتهم من الخارج! وليتوقفوا عن " شوفة الحال" و" النكد"! صحيح أن أرض الأردن وثرواته، كما يقول الخازن، كانت لهم. ولكنها لم تعد كذلك. وهم واهمون إذا طمحوا إلى استعادتها الآن. أما حراكهم فهو " قليل الأدب" ـ طبعا لأنه ينكر النعمة ! ـ ثم انه فالصو. لماذا؟ لسببين يراهما الخازن؛ أولا بفضل الحماية الامريكية للوضع القائم، وثانيا لأن الفلسطينيين راضون! وهو ما يفتح الباب لبناء معادلة جديدة في البلد، بعيدا عن نكد أبناء العشائر!
بطبيعة الحال، ننتظر صدور قرار بمنع الخازن نهائيا من دخول البلاد، لكن ثأرنا ليس عنده ! .