تشهد الجامعة الاردنية هذه الايام أكثر من مفارقة غرائيبة ، تعيين الدكتور أرحيل غرايبة عضوا لهئية التدريس في الجامعة أثار جدلا قانونيا ورقابيا ، فاحد الجهات الرقابية بعثت الى رئاسة الجامعة بمذكرة
رسمية نعتت تعيين غرايبة ب" الاستقطاب " ، وذكرت أنه مخالف للقوانين ، و لم يراعي أصول التعيينات التي تجري عادة في الجامعات الحكومية .
و ليس تعيين غرايبة وحده ما أثير حوله من جدل ، بل أن هناك قرارات أخرى أصدرها رئيس الجامعة الاردنية الدكتور خليف الطراونة تحمل شحنة زائدة من الجدل القانوني و الرقابي ، ويبدو أكثر أن الجامعة الاردنية تحولت الى مسرحا للمفارقات التي لا تقل غرابة وخطورة عما يقع في مؤسسات حكومية أخرى .
الانطباع العام في الاردنية لا يريح أطلاقا ، و أن ثمة غضب عارم يسود الوسط الاكاديمي ، جراء هذه القرارات الاندفاعية التي يرى كثيرون أنها غير مبررة و أسقاطية ، و تدخل تحت عنوان أوسع نهج على توظيفه في الدولة الاردنية ، وهو "التنفيع " .