داولت مواقع الكترونية جهادية امس الاول تسجيلا صوتيا منسوبا الى 'ابو سياف الانصاري'، يعلن فيه انشاء جناح للدولة الاسلامية في العراق والشام في مدينة طرابلس بشمال لبنان، ومبايعة زعيمها ابو بكر البغدادي.
وجاء في التسجيل 'نبايع امير المؤمنين ابا بكر الحسيني القرشي البغدادي على السمع والطاعة، ونقول له سر بنا ما شئت وخض بنا المصاعب، واجعلنا رأس حربتك نبطش بعدوك، ولا يتخلف فينا رجل واحد عن نصرتك'.
ودعا 'أبو سياف'، وهو اسم غير متداول سابقا، الى انتظار 'ما سيصدر قريبا عن لسان المتحدث الرسمي باسم الدولة الاسلامية في لبنان ابا عمر المهاجر'.
اضاف 'ما قمنا من غفوة السبات الا لان الامة، تتصدع اركانها بغدر الجيش الصليبي اللبناني المدعوم بحزب اللات'، في اشارة الى حزب الله.
وتابع 'فضل اخواننا ابطال كتائب الشهيد عبد الله عزام، ان نكلوا بالروافض عامة والموالين لايران خاصة الذين اعلنوا حربهم على اهل السنة'. الا انه اعتبر ان هذه الكتائب 'وحدها لم تكف، فقررنا، وبعد تمدد راية الاسلام من العراق الى الشام، اعلان البيعة لهم والموالاة لهم، وبيعة لامير المؤمنين ابا بكر من طرابلس الشام، لنكون له بابا باذن الله تعالى من لبنان الى بيت المقدس'. ولم يحدد ابو سياف اسم مجموعته او عديدها.
وطرابلس مدينة ذات غالبية سنية وشهدت في السنوات الاخيرة، سلسلة معارك بين سنة وعلويين، ادت الى مقتل العشرات.
وتوجه ابو سياف برسالة 'لاهل السنة، المنتسبين زورا لاهل السنة، في جيش الصليب، ان تتقوا الله وتكفروا بذلك الطاغوت'.
واضاف 'توبوا الى الله، وانكم ان فعلتم ذلك عصمتم دماءكم'، مضيفا 'لا تكونوا لنا سيفا يحمله النصارى والروافض ويطعنوا فينا'.
وقد انبثقت الدولة الاسلامية عن 'دولة العراق الاسلامية'، وهي الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. واعلن البغدادي زعيم هذه الدولة، في نيسان الماضي، توحيد تنظيمه مع جبهة النصرة التي تقاتل ضد النظام السوري.
الا ان النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، رفضت الالتحاق بالكيان الجديد، مبايعة زعيم القاعدة ايمن الظواهري مباشرة، وهو ما ادى الى صراعات دامية بين الطرفين.
غير ان قيادياً بارزاً في التيار السلفي الجهادي بالأردن، اعلن امس الاول، أن 'جبهة النصرة لأهل الشام' و'الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)' وافقا على مبادرة لإجراء مصالحة بينهما.
وقال القيادي القريب من تنظيم القاعدة، ليونايتد برس إنترناشونال، إن 'جبهة النصرة لأهل الشام والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وافقتا على مبادرة تقدّم بها الداعية السعودي عبد الله المحسيني الموجود على أرض الشام حالياً، للطرفين'.
وأشار إلى أن 'المبادرة حظيت بمباركة الدعاة وعلماء الحركة السلفية ووافقوا عليها'.
وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، أعلن يوم الجمعة الماضي، أن وفداً من علماء الحركة السلفية يتواجد حالياً على الاراضي السورية لـ'إصلاح ذات البين' بين 'جبهة النصرة لأهل الشام' و'الدولة الإسلامية في العراق والشام' بعد اكتشاف مَن وصفهم بـ'المندسين'.
وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، قال أخيراً إن زعيم 'جبهة النصرة' أبو محمد الجولاني المكنّى بـ'الفاتح'، وأمير 'الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)' أبو بكر البغدادي الملقب بـ'الكرار'، اتخذا رسمياً وعلناً قراراً شاملاً بالدخول عسكرياً إلى لبنان حتى خروج حزب الله من الأراضي السورية.
ويعتبر التيار السلفي الجهادي في الأردن حليفاً لـ'جبهة النصرة لأهل الشام' ولـ'الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)' التابعين لتنظيم القاعدة.