أخبار البلد
شارك المئات بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد معان الكبير أمس للمطالبة بكشف أسباب وملابسات مقتل الشاب "عابد الفناطسة" أثناء محاولة القبض عليه من قبل أفراد دورية أمنية تابعة لمديرية شرطة معان، رافضين دفن جثة ابنهم لليوم السادس على التوالي قبل أن يتم ذلك.
وطالب المشاركون في المسيرة التي دعا إليها ذوو وأقارب الشاب المتوفى بمشاركة فاعليات شعبية وسياسية وعدد كبير من أبناء المدينة بسرعة تحديد هوية الأشخاص الذين تسببوا بوفاة الشاب، تمهيدا لـ"محاكمتهم وأخذ عطوة أمنية بـ "اعتراف" وإلا لن يكون هناك دفن لجثة ابنهم"، وفق قولهم، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق أمنية وقضائية محايدة. وتجاوز المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة وصولا إلى "ميدان بهجت التلهوني"، سقف الشعارات المعتادة، منددين بالسياسات والممارسات ومختلف أشكال التجاوزات في المدينة، خاصة فيما يتعلق بملاحقة المطلوبين.
وأقيم في نهاية المسيرة مهرجان خطابي في موقع "ميدان بهجت التلهوني"، أكد فيه المتحدثون على رفضهم المطلق لـ"وثيقة الشرف" وسط مطالبات بإلغائها والتي أصدرها مجموعة من وجهاء معان وشبابها قبل أيام والتي طالبت بفرض القبضة الأمنية على الخارجين على القانون، لافتين أن تطبيق القانون لا يحتاج إلى وثائق وتشريعات جديدة، ما اعتبرها البعض من أفراد الامن مبررا للقتل.