قالت مصادر مُطّلعة إن صراعاً يدورُ بين مراكز قوى في الدولة على إدارة مركز مبنى الأزمات الذي شُيّد مؤخراً لمواجهة أيّ حالة طارئة يمكن أن تمرّ بها البلاد.
ما هو مبنى الأزمات؟
مبنى عمليات كُبرى مُجهّز بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية، ومحصّن ضدّ أيّ نوعٍ من الخطر العسكري. وقد بُني على مربع أمني، يضمّ كل ما يحتاجه القائمون على المركز في حالات الطوارئ، ويوجد به غرفة عمليات تابعة للمركز مربوطة مع جميع المحافظات بشبكات ربط إلكتروني، يمكن من خلالها متابعة التطورات مع المسؤولين في الميدان.
يقع المركز غرب عمّان بجوار مبنى قيادة القوات المسلحة في دابوق، على بُعد كيلو مترات من قصر الملك عبد الله الثاني، وقد اختيرت هذه المنطقة بعناية.
وقد كلّف المبنى لتشييده وتجهيزه حوالي مائة مليون دينار أردني، وهو مُكوّن من أربعة طوابق تحت الأرض، ويضمّ مركزاً للسيطرة والتحكّم ومربوط مع كل الوزارات والدوائر الحيوية في المملكة.
ويستطيع كبار المسؤولين من خلاله وعبر شاشات عملاقة متابعة التطورات الميدانية، واتخاذ القرارات في ضوء الوقائع على الأرض، وتنسيق الجهود وتوظيف الإمكانيات المتاحة بطريقة ممتازة، حيث يصلح المبنى لإدارة أزمة إقليمية –بحسب التقديرات-.
يضمّ المركز مشفىً صغيراً وفندق مبيت للعاملين وخدمات أخرى متكاملة، ويُوفّر مهبطاً للطائرات العامودية ومركز إسعاف مُجهّز للحالات الطارئة، ويعمل في المركز خبراء متميزون في إدارة الأزمات، مؤهلون من أفضل الجامعات، أغلبهم من كوادر الجيش العربي.