صحيفة القدس العربي تخصص مقالها الافتتاحي عن حسين مجلي : مفاجآت وزير العدل الاردني

صحيفة القدس العربي تخصص مقالها الافتتاحي عن حسين مجلي : مفاجآت وزير العدل الاردني
أخبار البلد -  

 

اخبار البلد- فوجئ الكثيرون، ونحن منهم، عندما رأينا اسم الاستاذ حسين مجلي ضمن قائمة الوزراء في حكومة معروف البخيت الاردنية التي حلت محل حكومة السيد سمير الرفاعي المقالة تحت تأثير المظاهرات الاحتجاجية التي عمت الاردن.

مصدر المفاجأة، ان السيد مجلي نقيب المحامين الاردنيين السابق كان ينحاز دائماً الى الشعب، ويبتعد عن المناصب الرسمية، ويتبنى مواقف سياسية تتعارض مع اجندات الغالبية الساحقة من الحكومات الاردنية، خاصة الاعتراف باسرائيل، وتوقيع معاهدة سلام معها.
بالأمس فجر السيد مجلي مفاجأة من العيار الثقيل عندما انضم، وهو وزير العدل، الى اعتصام نقابي امام مقر وزارته يطالب بالافراج عن الجندي السجين احمد الدقامسة منفذ عملية الباقورة التي انتهت بمقتل سبع فتيات اسرائيليات قبل 14 عاماً.
النقابيون، ومعظمهم من المحامين، توجهوا الى وزارة العدل للمطالبة بالافراج عن السجين الدقامسة، فكانت المفاجأة عندما غادر الوزير مجلي مكتبه الفخم لينضم اليهم، ويلقي فيهم خطاباً يؤكد فيه انه لم يغير موقفه تجاه هذه المسألة، متعهداً بالعمل من داخل الحكومة وخارجها للافراج عن الدقامسة الذي ترأس فريق الدفاع عنه عندما كان محامياً بارزاً.
ومازال من غير المعروف كيف سيفي السيد مجلي بتعهداته هذه بالافراج عن الدقامسة خاصة انه كوزير عدل لا يملك صلاحية اصدار قرار عفو عنه، لان هذا القرار من صلاحية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
المأزق الذي يواجهه السيد مجلي وحكومة السيد معروف البخيت والاخير عمل سفيرا لبلاده في تل ابيب، يتمثل في كيفية التعاطي مع الاحتجاجات التي قدمها السفير الاسرائيلي في عمان على تصريحات وزير العدل الجديد ووصف فيها موكله السابق الدقامسة بانه بطل ولا يستحق السجن اصلا، وقوله ان قضية الافراج عنه تظل في مقدمة اولوياته.
لا شك ان موقف السيد مجلي يتسم بالشجاعة والجرأة، فالمجرمون الاسرائيليون القتلة يحظون بالتكريم عندما يكون ضحاياهم من العرب، وان صدرت احكام بالسجن في حقهم، فانها غالبا مخففة، ويعاملون معاملة خاصة في السجون الاسرائيلية، ويحظون في معظم الحالات بعفو خاص بالافراج عنهم قبل انتهاء مدة عقوبتهم.
ويمكن الاشارة الى باروخ غولدستاين المستوطن الاسرائيلي الذي ارتكب مجزرة المصلين في الحرم الابراهيمي في الخليل وقتل اكثر من ثلاثين منهم دون رحمة او شفقة، فضريح هذا المجرم تحول الى مزار او محج للكثير من المتطرفين الاسرائيليين حيث يعتبر في نظر هؤلاء بطلا قوميا.
الحكومة الاردنية يجب ان لا ترضخ للضغوط الاسرائيلية وتنأى بنفسها عن تصريحات السيد مجلي هذه، فمطالبة الافراج عن السيد الدقامسة عادلة، خاصة ان الرجل يعاني من مشاكل صحية، وعليها ان ترد على هذه الضغوط الاسرائيلية بالاشارة الى تصريحات الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحركة 'شاس' الممثلة في الحكومة التي تمنى فيها ابادة العرب جميعاً من خلال وباء، واعتبرهم مثل الحشرات يستحقون السحق، او الى المؤتمر الذي نظمه وزير في حكومة نتنياهو تحت عنوان: الاردن هو الوطن البديل للفلسطينيين.
نتمنى ايضا على العاهل الاردني ان يصدر عفوا عن السيد الدقامسة، حتى يعود الى اهله بعد اربعة عشر عاما من السجن، استجابة لطلب اكثر من سبعين شخصية تمثل مختلف القوى السياسية والعشائرية الاردنية

 

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!