نشر أحد المواقع الالكترونية تفاصيل الغضب الكويتي إزاء تحركات وتدخلات الدوحة في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقالت »إيلاف« حسب مصادر خاصة ان الكويت طرحت فكرة إبلاغ الدوحة تحذيراً خليجياً مشتركاً بسبب تدخلات قطر في الكويت ومنطقة الخليج العربي، بينما يسود الاعتقاد بأن الدوحة مارست دوراً في الأزمة السياسية الخانقة التي تعرضت لها الكويت خلال الأشهر الفائتة.
وأضافت: قبل أيام من زيارة رسمية قام بها أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد الى الكويت، ضمن جولة قادته إلى عواصم خليجية أخرى، كانت الكويت تعتزم قيادة محور خليجي مناهض للدوحة، بسبب تدخلاتها السلبية في البلادوالمنطقة، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة.
وقالت مصادر دبلوماسية عليمة، سمعت ما دار في لندن من أحاديث، إن الكويت طرحت فكرة إبلاغ الدوحة تحذيراً خليجياً مشتركاً، يطلب منها التوقف عن ممارساتها السياسيّة السريّة تجاه الجيران الخليجيين، وإلا اللجوء الى تحرك خليجي مشترك، تتبعه عدة خطوات »تعاقب« بها الدوحة على تصرفاتها.
وجاءت تصريحات الكويت الغاضبة على الدوحة، خلال حديث خاص من مسؤولين كويتيين مع مجموعة من الفعاليات البريطانية، والخليجية في لندن قبل أسابيع.
ودارت عدة أحاديث عن وجود دور قطري في الأزمة السياسية الخانقة التي تعرضت لها الكويت خلال الأشهر الفائتة، إذ قال كتّاب ومحللون سياسيون إن لمقربين من الحكومة القطرية، وجهات رسمية في دوحة الغاز، عدة اتصالات مع جهات كويتية معارضة.
ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت زيارة أمير قطر الخليجية جزءاً من محاولة مداواة جراح العلاقات مع البلدان المجاورة، أم أنها كانت مجدولة منذ وقت سابق. إلا أن الأكيد أن علاقات هذه الإمارة الصغيرة متوترة مع كل عواصم الجوار، باستثناء مسقط، المشغولة في نفسها.
وتعد هذه أول »جولة خليجية« لأمير قطر، منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو الماضي.
وهذا ليس التهديد الخليجي الاول للدوحة، بل طرح الخليجيون فكرة شبيهة لما كانت الكويت تفكر فيه، في قمة الخليج في البحرين، التي لم يحضرها الحمدان، وهما المتسببان في تسميم العلاقات الثنائية، وحضر تميم الذي كان ولياً للعهد.
ولوحظ في تلك القمّة أن ولي العهد القطري حرص على بناء علاقات وثيقة مع ولي عهد البحرين الأمير سلمان، حتى أنهما غادرا فعاليات القمّة الختامية في سيّارة واحدة.
وعلاقة قطر بالكويت مرّت بأطوار من التمدد والانكماش، فقد تخصصت قناة الجزيرة في مهاجمة الكويت لعدة سنوات، قبل أن تتوقف عن ذلك بعد مواجهة مع الرياض، وانتهت بعدم التطرق السلبي لدول الخليج في قناة الجزيرة بشكل مباشر، ما جعل الدوحة تلجأ إلى تكتيكات أخرى.
وتفاجأ الكويتيون بطلب إرسال أكثر من 40 صحافياً يعملون في قناة الجزيرة، خلال انتخابات مجلس الأمة ما قبل الأخيرة، وهو طلب قوبل بالرفض، بعد أن تأكدت الجهات الرسمية الكويتية أن »هذا العدد الضخم ليس لمجرد تغطية إعلامية، بل يأتي في إطار مخطط ما«.