( شكر وعرفان .. لفاعلي الخير )

( شكر وعرفان .. لفاعلي الخير )
أخبار البلد -  

حقيقة مما يبعث الأطمئنان في نفوس الناس وفي نفسي خاصة انه لا يزال هناك من المؤمنين الصادقين الذين يشترون حياة الدنيا بالاخره تجدهم لا يتوانون لحظه بتعزيز صلتهم بالله بشتى طرق ومنها مساعدة الفقراء والمحتاجين والمساكين وعابر السبيل واليتامى والعجزه والمرضى وطلاب العلم ..., ويسعون بأستمرار لعمل الخير والتي تصب بميزان حسناتهم ولا يبتغون من ذلك الا فضلا ورضى من الله عز وجل .
الفقر .. هو أمر موجود منذ نشأة الخليقه ليومنا هذا .. وهو ابتلاء وامتحان للفقراء والاغنياء معا .. وقد حثت الاديان السماويه جميعها ومنها الأسلام على وجه الخصوص الى تقديم المساعده عن طريق الزكاة او الصدقات أو اي مساعده يقصد بها وجه الله الكريم .. وكم عظم وأثر هذه المساعده التي تقدم للمحتاج ولو تعلم ايها الميسور والغني كم من السرور والفرح الذي تدخله الى قلوب هؤلاء الناس المحتاجين .جزاك الله كل خير ... ناهيك عن رضا الله عليك واجره لك العظيم في الدنيا والمدخر لك بالأخره.. فقد قال الرسول محمد (ص) (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ) ... وقال تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ...
تنشط بأيام رمضان وهو الشهر الفضيل اعمال الخير والبر .. والتي تيسر على الناس... والمساعدات التي تقدم لهم من اصحاب الخير ان كانت عينيه او ماديه تخفف على الناس الكثير من عبأ وضنك الحياه .. وهناك من يبقى على تواصل مع الناس بتقديم المساعدات لهم حتى ما قبل وبعد شهر رمضان ... عندما تصدقت عائشة بشاة وأبقت له الكتف ( لرسول الله ) لأنه كان يحب من الشاة الكتف، قالت له عائشة: ذهبت الشاة وبقي الكتف يا رسول الله، قال بل قولي (ذهب الكتف وبقيت الشاة) فكان ما ينفقه أحب إليه مما يبقيه...
الانسان يمر بظروف صعبه بلا شك .. وأنا واحد منهم .. وقد لمست المساعده من الاخرين .. وقد استطعت بفضل الله وفضلهم ان اجتاز الكثير من صعوبات وضنك الحياه .. وانا اعترف لولا وقوفهم بجانبي ومساعدتهم لي لكان حالي الان لا يعلم به الا الله .. فجزاهم الله عني كل خير وجنبهم كل سوء وزادهم من نعيمه وبارك الله بهم وبأرزاقهم وبذريتهم وجعل مثواهم الجنه بأذن الله .. لا نملك لهم انا وغيري سوى الدعاء لهم بالخير وحفظ معروفهم وتقديره والذي اقله هو الشكر لهم والعرفان .. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ... والحمد لله رب العالمين .
وهنا اود ان اشير ان من فضائل الله على البشر ان انزل علينا كتبه السماويه وشرائعه وارسل الينا الانبياء والرسل التي دعتنا الى الاديان الفاضله ومنها على وجه الخصوص الدين الاسلامي الذي من نصوصه وشرائعه واركانه هو الزكاة التي بمجملها هي شيء عظيم تجعل من الناس قلب واحد ومجتمع واحد والتي تعزز مشاعر الرحمه والالفه وتزكية النفس والكثير من فضائلها التي تنعكس خيرا على الفقير والمحتاج وعلى من يتصدق وينفق في سبيل الله ..

المنفق في سبيل الله له اجر عظيم .. ويتمنى كل انسان ان يكون مقتدر لكي ينفق في سبيل الله لما لها من ثواب وجزاء عظيم ... ولكن الفقراء اذا صبروا ما جزاءهم ؟ .. وهنا اود ان اروي الحديث التالي ....

... عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ : بَعَثَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَسُولُ الْفُقَرَاءِ إِلَيْكَ . فَقَالَ : " مَرْحَبًا بِكَ وَبِمَنْ جِئْتَ مِنْ عِنْدَهُمْ ، جِئْتَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ أَحَبَّهُمُ اللَّهُ " . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ الْفُقَرَاءُ إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ قَدْ ذَهَبُوا بِالْخَيْرِ كُلِّهُ ، هُمْ يَحُجُّونَ وَلَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَإِذَا مَرِضُوا بَعَثُوا بِفَضْلِ أَمْوَالِهِمْ ذُخْرًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَلِّغْ عَنِّي الْفُقَرَاءَ أَنَّ مَنْ صَبَرَ مِنْكُمْ وَاحْتَسَبَ فَلَهُ ثَلَاثُ خِصَالٍ لَيْسَ لِلْأَغْنِيَاءِ مِنْهَا شَيْءٌ : أَمَّا الْخَصْلَةُ الْوَاحِدَةُ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، يَنْظُرُ إِلَيْهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ كَمَا يَنْظُرُ أَهْلُ الدُّنْيَا إِلَى النُّجُومِ ، لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَبِيٌّ فَقِيرٌ أَوْ شَهِيدٌ فَقِيرٌ أَوْ مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ . وَالثَّانِيَةُ يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ ، وَهُوَ مِقْدَارُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، يَتَمَتَّعُونَ فِيهَا حَيْثُ شَاءُوا ، وَيَدْخُلُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الْجَنَّةَ بَعْدَ دُخُولِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِأَرْبَعِينَ عَامًا بِسَبَبِ الْمُلْكِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ . وَالْخَصْلَةُ الثَّالِثَةُ : إِذَا قَالَ الْفَقِيرُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مُخْلِصًا ، وَيَقُولُ الْغَنِيُّ مِثْلَ ذَلِكَ مُخْلِصًا ، لَمْ يَلْحَقِ الْغَنِيُّ الْفَقِيرَ وَإِنْ أَنْفَقَ الْغَنِيُّ مَعَهَا عَشْرَةَ آلَافِ دِرْهَمَ ، وَكَذَلِكَ أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا " . فَرَجَعَ إِلَيْهِمُ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ ، فَقَالُوا : رَضِينَا يَا رَبُّ رَضِينَا يَا رَبُّ .

ملاحظه : كل عام والجميع بألف خير .. واعاده الله علينا وعلى المسلمون والعرب بالخير واليمن والبركات .. وجزا الله المحسنيين وفاعلي الخير افضل جزاء ورضى منه ورحمه ومغفره.. أمين.


Burhan_jazi@yahoo.com
شريط الأخبار البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا"