تدخل الدرك لفرض القانون أم لقطع أرزاق العباد ؟!

تدخل الدرك لفرض القانون أم لقطع أرزاق العباد ؟!
أخبار البلد -  





عندما تم تشكيل قوة الدرك في المملكة لم يكن الهدف من ذلك أن تتولى هذه القوة التغطية على فشل بعض إدارات ومؤسسات الدولة في تنفيذ مهامها بكفاءة وفاعلية ؛ ذلك أن الدرك من مهامه المحافظة على الأمن والنظام وفرض القانون حيثما يقتضي الأمر ذلك ، والسيطرة على جميع أنواع الشغب والتمرد والعصيان بكافة أشكالها ؛ وهذا لا يعني أن تدفع بعض المؤسسات نتيجة سوء إدارتها باتجاه خلق الشغب والفوضى لتهيئة تدخل الدرك والأمن لمعالجة أزماتها نيابة عنها !!!.

اعمال الشغب التي اندلعت على مدخل مخيم الزرقاء بين اصحاب البسطات وفرق بلدية الزرقاء نتيجة رفض اصحاب البسطات ازالتها عن الشارع وأدى الى تدخل الدرك حيث قام الاخير بإطلاق الغاز المدمع باتجاه البائعين والذين ردوا بقذف الحجارة باتجاه الدرك ؛ لم يكن ليحدث لولا سوء الإدارة من البلدية واللجان التنظيمية صاحبة العلاقة .



والتساؤل هنا : هل الهدف من تدخل الدرك فرض القانون أم قطع أرزاق العباد ؟! ، ثم هل من الحكمة تطبيق القانون ام العمل بروحه ؟!، وإن كان الأمر يتعلق بتطبيق القانون : فلماذا تغض الجهات المعنية الطرف عن تطبيق ذلك القانون في محاربة مهنة التسول التي تتنامى بشكل منظم في مختلف مناطق المملكة رغم تجريمها ؟!.



أريد في هذا الشهر الفضيل تذكير مسئولينا بسياسة الفاروق -رضي الله عنه- في عام الرمادة عندما عمت المجاعة ، وكثر المحاويج والمضطرون ، فصعب التمييز بين من يسرق من أجل الحاجة والضرورة ، ومن يسرق وهو مستغن ، حيث أسقط عمر – رضي الله عنه - القطع عن السارق في هذا العام ، ليس من باب تعطيل حد السرقة ، بل من باب درء الحدود بالشبهات .



المواطنون يبحثون عن "لقمة بالحلال "، بعيدا عن التسول أو النهب ؛ فالأصل أن توفر لهم الجهات المعنية البديل المناسب في المكان المناسب ؛ وبعد ذلك يطلب منهم الا يكون عملهم على حساب الاعتداء على الشارع والرصيف وانتهاك حق المواطن بالحركة بحرية.

ومن حقهم أن يتساءلوا : لماذا يطلب لنا الدرك على عمل لا يعد جريمة ؛ ويترك المتسولون في معظم محافظات المملكة يعيقون حركة المرور عند كل إشارة ضوئية مع أن التسول جريمة يعاقب عليها القانون ؟! ثم ؛ لماذا تخفي بعض الجهات الإدارية عجزها وفشلها الإداري بالاستعانة بقوات الدرك التي شكلت لمهمة وطنية سامية ؟!!؛ والسؤال الأهم : هل تدفع سياسة البلديات المواطنين بإتجاه التسول والجريمة وبالتالي تقويض الأمن الاجتماعي للدولة الأردنية ؟! ، تساؤلات تستحق أن يجاب عليها ممن يعنيه الأمر !!!.



a.qudah@yahoo.com
شريط الأخبار الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان