مصر .. زلزال يهز العالم العربي

مصر .. زلزال يهز العالم العربي
أخبار البلد -  

الانظمة أمام خيارين: إما ان تُغيّر سلوكها او تتغير .

قبل الثورة الشعبية في تونس كان معظم المفكرين والسياسيين العرب يؤمنون بأن التغيير في العالم العربي يحصل عبر الانقلابات العسكرية او التدخل الخارجي, وفي الذهن تجارب عديدة تبرهن على صحة هذه النظرية, آخرها الاحتلال الامريكي للعراق والانقلاب العسكري في موريتانيا.

ثورة الشعب التونسي هزت أسس هذه النظرية لكن كثيرون ظلوا على موقفهم وقالوا ان ما حصل في تونس حالة استثنائية لا يمكن تعميمها.

وانبرى كُتاب السلاطين والُحكام العرب الى التقليل من اهمية الحالة التونسية وامكانية انتقال العدوى الى دول عربية اخرى. وكان لافتا ان مثقفي النظام المصري اجتهدوا اكثر من غيرهم في اختلاق الفروق بين تونس ومصر لتجنب تكرار النموذج عندهم. لكن, وقبل ان يمر اسبوعان على سقوط بن علي في تونس كانت الشوارع المصرية تموج بعشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك. وعلى وقع الانتفاضة الشعبية المصرية دبَّ الذعر في قلوب حكومات عربية تخشى من مصير مماثل.

وبالنموذج المصري تأكد بالفعل الشعبي الملموس ان الشعوب العربية قادرة على انجاز التغيير بسواعدها ومن دون الاعتماد على القوى الاجنبية او انتظار الرحمة من العسكر.

وها هو نظام مبارك يوشك على السقوط ليدشن العالم العربي بهذا الحدث التاريخي عهدا جديدا لم يسبق ان عاشته الاجيال العربية.

التغيير في مصر سيكون بمثابة زلزال في المنطقة العربية نظرا لدور مصر ومكانتها وتأثيرها الطاغي على المزاج العربي, واذا ما أنجزت الانتفاضة الشعبية اهدافها كاملة فان العالم العربي سيدخل مرحلة تشبه تلك التي مرت بها اوروبا الشرقية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. الفرق الجوهري والمهم ان "الثورات الملونة" في دول المنظومة الاشتراكية حدثت بفعل دعم خارجي غير مسبوق اخذ الثورات الشعبية في مسارات متعرجة, بينما الثورة في تونس والانتفاضة في مصر تقومان على أكتاف الشعوب لا بل ان القوى الدولية فوجئت بها وهي اصلا تقف الى جانب الحكومات المستبدة سواء في تونس او مصر.

ثمة ساحات وشوارع عربية تتململ على ايقاع الانتفاضة المصرية والانتصار التونسي, والسؤال الذي بدأ طرحة يوم سقط بن علي اصبح جديا: من سيلحق بمبارك وبن علي?

الانظمة العربية امام خيارين لا ثالث لهما اما ان تُغيّر سلوكها ونهجها وتَشرع في عملية اصلاح شاملة وجِدية تَطال اسلوب ممارسة الحكم وتتصالح مع شعوبها او ان الشعوب ستُغيّرها.

لا يمكن بعد اليوم التحايل على مطالب الشعوب او استرضاؤها باجراءات موسمية ومن الخطأ الاعتقاد ان بالإمكان صد رياح التغيير والرهان على سكونها, المسألة ما زالت في بداياتها والموجة مستمرة لفترة طويلة.

شريط الأخبار الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً الأرصاد للأردنيين : ارتدوا الملابس الاكثر دفئاً إعتباراً من الغد تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 ترمب يرشح طبيبة أردنية لمنصب جراح عام الولايات المتحدة السلط: إغلاق مدخل الميامين 5 ساعات لهذا السبب الحبس 3 سنوات بحق شخص رشق طالبات مدارس بالدهان في عمان 2391 جامعي ودبلوم يلتحقون ببرامج التدريب المهني %12 تراجع واردات النفط العراقي للأردن "بورصة عمّان" تتراجع في حجم تداولها ورقمها القياسي خلال أسبوع.. أرقام ونسب نتنياهو متَّهمٌ داخليّاً ومطلوبٌ دوليّاً إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة اليوم المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين وفيات الأردن اليوم السبت 23/11/2024 غرفة تجارة إربد: حريق سوق البالة طال 100 محل وهذه هي الخسائر وإعادته ليس أمرًا سهلًا الحوثيون يستهدفون قاعدة نيفاتيم... وحزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنية الجمعية الأردنية لمستثمري الأوراق المالية تنتخب هيئتها الإدارية شخص يلتهم خروفا يزن 15 كغ خلال نصف ساعة فقط! (فيديو)