الملك والحكومة غير قادرين على مجابهة قوى الفساد .. وعلى جميع القوى ان تعيد النظر في طريقة طرحها للاصلاح

الملك والحكومة غير قادرين على مجابهة قوى الفساد .. وعلى جميع القوى ان تعيد النظر في طريقة طرحها للاصلاح
أخبار البلد -  
كان هنالك ديكا فاسدا يمتلكه احد سكان القرية وبينما مارس هذا الديك اعتدائه على حقول الجيران وعلى اشيائهم وكان ايضا لا يجعلهم ينامون من صخوبة صوته وحيث كان يقطن قريبا منه احد موظفي الحكومة والذي يضطر للبقاء مستيقظا من صوت ذلك الديك وبعدها يغادر الى عمله فيكمل نومه في المكتب بعيدا عن صخوب ذلك الديك وفجأة قرر ذلك الموظف ان يذهب الى صاحب الديك ويشتكي اليه بعد ان كان قد مهد بالتنازلات والتقارب من صاحب الديك وفعلا تجاوب صاحب الديك مع الشكوى وقال لذلك الموظف: "ابشر يا جار ترا غداك بكرة عندي وعلى الديك" فما كان من الموظف ومع اصرار صاحب الديك الا ان يوافق على تلك العزومة وفي اليوم التالي ذهب لتناول طعام الغداء وفعلا تم ذلك وعند انتهاء الجلسه قدم شكره وتقديره لصاحب الديك وعاد الى البيت لكي ينام نوما مريحا هادئا بعد عناء دام طويلا ولكن الفرحة ما تمت حيث بدأت عشرات الديوك بعد منتصف الليل بالصياح فاستغرب ذلك الموظف مما يحدث وما ان اشرقت الشمس حتى ذهب الى ذلك الجار يسأله عما حدث فقال له يا جار انت شكوت من ذلك الديك وقدمناه لك طعاما ولكنك لم تكن تعلم ان هذه الديوك التي سمعت صوتها هذه الليلة كانت موجودة بالاصل ولكن ذلك الديك هو الذي كان يضبطها ويمنعها من الصياح !!! . 

ان هذه القصة المعبرة اثبتت وتثبت ما يجري على الساحة العربية فالقضاء على فاسد كبير لا يعني بالضرورة القضاء على منظومة الفساد بل ولادة وظهور اعداد كبيره من الفاسدين الغير منضبطين وهذا يوجب على جميع القوى المنادية للاصلاح ان تعيد النظر في طريقة طرحها للاصلاح ومحاربة الفساد فقد بات واضحا بان الاصلاح لن يكون مالم يتم القضاء واقتلاع جذور الفساد والتي باتت عميقة ومتجذرة فلا يكاد يخلو شارعا من امتداد لتلك الجذور وهذه الجذور تنادي بعضها البعض في الوقت المناسب والمكان المناسب وتهب هبة رجل واحد لنجدة بعضها البعض في ظل ضعف وغياب القوة الحزبية والاغلبية الصامته والتي لا حول لها ولا قوة .

يجب علينا ان نعترف بان القضاء على الفساد بات امرا معقدا وصعبا للغاية ولا اعتقد ان جلالة الملك والحكومة لوحدهم قادرون على مجابهة قوى الفساد من غير خروج الاغلبية الصامته عن صمتها وعليه فانني اكاد اجزم بان الوضع القادم سيزداد سوءا يوما بعد يوم مالم يتدخل القدر ويخلخل المعادلة ويقوي قلوب اولئك الصامتين لكي يفزعوا مع جلالة الملك ويحفزوه لكي يتحرك ويبدا مسيرة الاصلاح سائلا العلي القدير ان يلهم تلك الاغلبية الصامته قوة القلب وجسارة اللسان لقول الحق انه نعم المولى ونعم النصير . 

العميد المتقاعد
بسام روبين
شريط الأخبار الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان