سهيرة الليل

سهيرة الليل
أخبار البلد -  


لن نسمح لأحد من الشرق أو من الغرب أن ينعتنا نحن المُسلمين بالكارهين للحياة والمُقلّين بالسهر والباغضين للأضواء المتلألئة في الميادين والصالات، فكثيرٌ هي الآيات القرآنية التي يدعو بها الله عز وجّل نبيه محمد عليه السلام أن يتَهَجَّدْ بِاللَّيْلِ وكذلك هي الآيات التي دعت المُسلمينَ إلى قيام الليل للعبادة، فمن هذه الناحية الدينية، نحن المُسلمين سبّاقين للتراويح بالليل ولا أظن أن ديناً آخر كالمسيحية أو اليهودية يدعو لذلك فصلاتهم صبّاحي.
أمّا من الناحية الثقافية، فالمسرح مسائي والدليل على ذلك حضوري شخصياً لمسرحية "الآن فهمتكم" وكانت بالليل. والغناء ليلي وهذا لا يحتاج إلى دليل لأن وزارة السياحة أطلقت على فعاليات صيف عمّان "ليالي القلعة" لأنها ستكون أجمل بالليل، وقد حضرتها وعائلتي وكانت بالفعل ليلة ولا أجمل ولا أدري الذي دعى عزيزي أمين عام السياحة عيسى قموه للإمتثال للضغوطات المتزمتة فصارت اليلالي مع القلعة.
أما من الناحية السياسية، فالحشد يكثر ليلاً في كلٍ من ميدان التحرير وساحة رابعة العدوية، وهي بالمناسبة عراقية ولدت في البصرة في العام المئة هجري الموافق 717 ميلادي لأب فقير وكانت إبنته الرابعة وتوفي وهي طفلة دون العاشرة ويقال بأنها إضُطرت لحياة الليل واللهو والشهوات قبل أن تتجه إلى طاعة الله عابدة متصوفة. كما أن أشعة الليزر والقنابل النارية تبُرِقُ في سَماء الليل حتى أصبحت المظاهرات بدونها مُملة بعض الشيء.
أما من الناحية العسكرية، فالليل سِرّ الإنتصار، ففيه يتم مباغتة العدو وتكثر الطلعات الجوية وتنهمر الصورايخ على رؤوس الأعداء. وأذكر بأننا كنّا نلون الشبابيك بالنيّلة لإخفاء الأضواء وقد كتبت عن ذلك بعنوان "نيلة على شبابيك عمّان" وقد قصدت بذلك النّيلة ذات اللون الأزرق على بني وليس لفظ النّيلة المعروف بالتشفي. وعلى الرغم من أن المَسير الليلي بالعسكرية شيء مرعب، إلا أنه يُصبح مَحفور بالذاكرة فالوطن يحتاج لهؤلاء الأشاوس القائمين الليل لحمايتنا.
وفي الحياة المدنية، يكثر التسامر بالليل فالمقاهي ساهرة والأراجيل عامرة. وتَستغل بعض المطاعم عُتمة الليل للسهر الصبّاحي على أنغام الموسيقى الصاخبة والأكواب العامرة ولليل بنينٌ وبنات، ومن منكم سمع ببنات النهار، لا أحد لأننا نسمع ببنات الليل.
فالليل حياة ... فما بالكم بالذين ينامون في العاشرة مساءً مثل حالاتي، فليس في حياتهم إلا القليل من حياة الليل والكثير من القلق على ما يسفره الليل من مآسي صبّاحي.
شريط الأخبار الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان