العنف المدرسي الى اين ??

العنف المدرسي الى اين
أخبار البلد -  

لا نعلم حقيقة اذا ما كانت وزارة التربية والتعليم ، ممثلة بمديرية التأهيل والتدريب والاشراف التربوي ، تقوم بالعمل المنوط بها كاملا او انها تقوم فقط بعمل ما داخل المكاتب ، اسوق هذا الحديث الان بعد ان ازدادت المشاكل الطلابية على مستوى الاقاليم الثلاث وخصوصاً فترة الامتحانات واهمها امتحان الثانوية العامة ( بعبع الاهالي والحكومة ) ، لقد كثر الحديث في السنوات الماضية عن مشاكل وزارة التربية والتعليم سواء : مشاكل مديريات التربية او المعلمين وحتى الطلبة ... ان وزارة كالتربية والتعليم يزيد عدد موظفيها عن 70 الف موظف ، يفترض ان يكون على هيكلها الوظيفي ادارة ما تسعى لحل المشاكل الطارئة والمزمنة في حقل التعليم ، لكن ما نشهده حالياً ان المشاكل التربوية تتفاقم عاماً بعد اخر ، واصبحت المخالفات التربوية سواء من التربويين او الطلاب حقاً مكتسباً لا يتنازل عن القيام به والحصول عليه ، وهو على علم بمخالفته .
ان ظاهرة الغش التي تتفشى فى اوساط الاهالي قبل الطلبة ، قضية اصبحت وطنية لا يجب التهاون معها ، ولا يجب ايضا التغاضي ولو قليلاً كما يحدث اثناء الشغب والعنف الجامعي على امتداد الوطن ، حيث ان تساهل الحكومة بموضوع الجامعات وما يحدث بها من بؤر عنف وشغب ، اوجد مشكلة اخرى في وسط تعليمي اخر وهو جسم التعليم او ما كان يطلق عليه التوجيهي ، الا ان الفرق بين طالب الجامعة ( الغشّاش ) وطالب المدرسة ( الغشّاش ) هو ان الاول يقضي فترة النقاهة بالجامعة بعد ان حصل على مقعد بوجه غير حق عن طريق الغش بالثانوية وهو يعلم يقينا انه بعد فصل دراسي او اكثر سيتم فصله من الجامعة لبعده عن العلم بأبجديات التعليم المدرسي فماذا سيجني بالجامعة .
فالطالب بالمدرسة الثانوية ( حقل الغش المدرسي وليس التعليمي او التربوي)، يعلم كل اهلة ورفاقه واقرباءه ومعلموه انه ذاهب الى الامتحان لا يحمل في ذاكرته البسيطة الا ادوات الغش ، لكنه يعلم الكثير في هذا المجال كونه تتلمذ على يدي اهله الذين ينتظروا خارج اسوار المدارس حتى يتم توزيع الاسئلة ليقوموا بما عليهم القيام به من حل للأسئلة على يد احد المعلمين ومن ثم العودة الى ابنهم بالصف حتى يكتب وينقل ما جاد به اهله عليه من كرم ابوي وخلق اسلامي .
مع ملاحظة ان ما يحدث في المدارس هنا وهناك انما هو نتيجة حتمية لتساهل الحكومة مع الطلاب الجامعيين ، حيث يتم دائما العنف امام الحكومة والناس وينتهي بتدخل الواسطات والمحسوبيات والوطن هو من يدفع الثمن ، مما جعل الكثيرين من طلبة المدارس ، يحذون حذو طلاب الجامعات فهم على ثقة ان ما يقومون به هم وطلبة الجامعات كلٌ حسب منطقة اختصاصه سوف ينتهي بتسامح حكومي وعفو مجتمعي ممثلاً بالوساطات والمحسوبيات التي تفشت في البلد ، لذا تتكرر مشاكل الجامعات مع نهاية او بداية الفصل الدراسي ... وهكذا لا يُفصل طالب ولا يُحرم اخر ولا يُمنع من اكمال الدراسة الجامعية .
ولعل هذا ما حدا بطلبة الثانوية العامة من التمادي واستسهال الغش ( النجاح بالخاوة ) واذا لم يُسمح له بالغش ثار وغضب وهدد ، وقد ينفذ تهديده اما بأغلاق طرق او بحرق ممتلكات عامة او التعدي على رجال الامن او اي كان ممن يلقاهم بالشارع .
ان حالة الغش التي دخلت كل بيت ولو عن طريق السمع بما يدور، يجب ان تتوقف ، وان كانت وزارة التربية غير قادرة على حماية الطلبة الذين درسوا طوال العام حالمين ان يواصلوا نجاحاتهم الى الجامعة ، فيجب عليها
1- ان ترفع الراية وتعلن ان اسطول المراقبين هم من كانوا يساعدون على الغش
2- تترك عملية تنظيم الامتحان في القاعات والمراقبة لجهة لها صفة امنية كون الامتحان اصبح هماً وطنياً يتخرج بعده من سيقود المرحلة القادمة للوطن
3- تدوير المراقبين على المدارس كوظيفة لها واجب ولها قداسة تماما كأي وظيفة يقوم بها اي جهاز امني ( بمعنى تغيير المراقبين مع كل امتحان جديد ) للتخلص من حالات التعارف الحميدة عند الامتحانات فقط .
4- تسليم زمام الامر لمن هم اكثر قدرة وتدريب على التعامل مع مثيري الشغب والعنف ، حيث يوقفوهم عند الحدود المرسومة لكل فرد بالمجتمع الاردني لا اكثر
5- واخيراً اذا لم يكن بالأمكان عمل ما سبق ... لما لا يُفعّل دور الحكومة الالكترونية عن طريق عمل الاختبارات التعليمية على اجهزة الحاسوب وبشكل نماذج ، لنخلص من تزوير نتائج حياتنا التعليمية بكل اسفاف
مع الاخذ بعين الاعتبار ان الطالب الذي يتم ضبطه متلبساً بعملية الغش تلك ، يصار الى حرمانه من التقدم لأمتحان الثانوية العامة لمدة لا تقل عن سنتان ، وليس كما يحصل اليوم كأن يحُرم فصل وعند الدورة اللآحقة يتقدم للأمتحان وكله ثقة انه سوف يجتازه هذه المرة ليس بجهده انما بأختراعه لطرق حديثة بالغش طوال الفصل الماضي ...
واهلة بعد النتائج يحرقوا الاخضر واليابس على نجاح ابنهم الباهر على يد الغش الملعونة تلك



فيصل البقور
شريط الأخبار حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1% المومني: توجيهات رئيس الوزراء بضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام وتعزيز انسيابية تدفق المعلومات وحدة تنسيق القبول الموحد تعلن عن بدء تقديم الطلبات الإلكترونية لطلبة إساءة الاختيار والطلبة الراغبين بالانتقال الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو)