إدارة الصراع وليس إنهاءه

إدارة الصراع وليس إنهاءه
أخبار البلد -  


هل يفلح أوباما، فيما أخفق فيه الرؤساء الأميركيون الثلاثة بوش الأب وكلينتون وبوش الابن على التوالي ؟؟ وهل يفلح أوباما في ولايته الثانية على يد وزيره جون كيري، فيما سبق وأن أخفق مع مستشاره جورج ميتشيل، في ولايته الأولى؟؟ .
وهل يتغير نتنياهو الممسك بدفة القرار الإسرائيلي، ويستجيب للحقيقة أن لفلسطين شعبها الذي ما زال نصفه مقيماً على أرضه التاريخية في منطقتي 1948 و1967، ولا أرض له سواها، وأن نصفه الآخر مشرد في بقاع الأرض وبعض نصفه طريداً أمام القصف والموت والتطرف والاغتيالات، وأمام الجوع، وأمام "البدون" بلا إقامة توفر له الغطاء والحياة مثل بني البشر ؟؟، فهل تغير نتنياهو حتى يستجيب لوساطة كيري ويقبل التنازل عن أقل من 22 بالمائة من أرض فلسطين، بعد أن تحولت فلسطين إلى دولة إسرائيل، ويسعى إلى انتزاع وصفها الصهيوني على أنها "أرض وكيان ودولة الشعب اليهودي" وممن ؟؟ من أصحاب الأرض، وليس من طرف ثالث كما فعل هرتسل من بلفور، أو من قبل الأمم المتحدة كما فعل قرار التقسيم بل يسعى لانتزاع قرار لم يسلم به الشعب العربي الفلسطيني منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا، على أن وطن الفلسطينيين هو وطن الطوائف اليهودية وأنه ليس وطنهم، لا يحق لهم العودة إليه بعد طردهم وتشردهم، وربما لا يحق للمقيمين فيه أن يبقوا فيه، كما يفعل مع أهالي النقب من البدو وكما يفعل مع أهالي القدس وسكان الغور ؟؟.
وهل تغيرت موازين القوى بين المجرم الإسرائيلي المتمكن وبين الضحية الفلسطيني الضعيف، حتى ينظر الجزار إلى ضحيته بعين العطف والرضى ويمنحه حق الحياة أو الإقامة أو الاستقرار أو الطمأنينة على أرضه فلسطين بعد أن غيروا اسمها إلى إسرائيل ؟؟ وهل إذا غيروا اسمها بالقوة أو بالقانون لن تبقى وطناً للفلسطينيين، حيث لا وطن لهم سواها ؟؟.
لقد نجح شارون بفصل قطاع غزة عن وطن الفلسطينيين العام 2005، هروباً من الاستحقاق المطلوب، وهروباً من حقيقة وجود شعب آخر، ما زال مقيماً على أرضه فلسطين، فهل ينجح نتنياهو بتوفير مشروع آخر لفصل ما تبقى من الضفة الفلسطينية بدون القدس وبدون الغور ؟؟.
لقد نجح شارون بفصل القطاع وتلقف الإخوان المسلمون قطعة الحلوى بسبب جوعهم للسلطة على أرض فلسطين، فهل ينجح نتنياهو بتوفير مشروع آخر لفصل ما تبقى من الضفة الفلسطينية بدون القدس وبدون الغور ؟؟.
لقد نجح شارون بفصل القطاع ووقع الإخوان المسلمون بالفخ وقاموا بالانقلاب عام 2007 ولا يزال، منفردين بالسلطة، فهل ينجح نتنياهو بنصب فخ عبر مشروع آخر لما تبقى من الضفة الفلسطينية عبر الحفاظ على ما هو قائم واستمراريته والركون إلى فلسفة الانتظار، لأن ما هو قائم في رام الله هو المشروع الموازي لمشروع وسلطة الإخوان المسلمين في غزة ؟؟ فكلاهما فاقد القدرة على الانتقال للخطوة، أو للخطوات التالية وصولاً نحو الحرية والاستقلال، وكلاهما أسير لواقعه المرسوم بالإجراءات السياسية والأمنية والاقتصادية الإسرائيلية المفروضة عنوة وتعسفاً على الشعب الفلسطيني في مناطق الاحتلال الثلاث العام 1967 : الضفة والقدس والقطاع.
برنامج كيري، غير مرغوب فيه لا من نتنياهو ولا من أبو مازن، ولكنهما لا يملكان إرادة تغييره، وهما يحاولان التكيف مع كيري حتى لا يتحمل أحدهما مسؤولية فشله وبرنامجه وجهود رئيسه ومكانة دولته، ولذلك كلاهما (نتنياهو وأبو مازن) يديران الصراع السياسي الدبلوماسي بينهما ولا يملكان أدوات إنهاء الصراع وتغييره، فالرحلة طويلة وتحتاج لمعايير وأدوات ومقومات غير متوفرة لكليهما حتى الآن.
h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع