شطب حل الدولتين

شطب حل الدولتين
أخبار البلد -  

حجتان يمسك بهما نتنياهو ، ليبقى واقفاً وسط المشهد السياسي المتداخل : الإسرائيلي الأميركي الأوروبي الفلسطيني ، وأول حججه هذه التي يتمسك بها ، أنه " يدعو منظمة التحرير الفلسطينية للجلوس على طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة " وأن القيادة الفلسطينية تتلكأ وتتمنع وتفرض شروطها الثلاثة المرفوضة من جانبه المتمثلة بـ : 1- وقف الإستيطان ، 2- تحديد مرجعية وحدود التفاوض بخطوك الهدنة كما كانت يوم 4 / حزيران /1967 ، و 3- إطلاق سراح أسرى ومعتقلين ، وبالتالي فهو يرمي الكرة في وجه الفلسطينيين ، وأمام المجتمع الدولي ، وإظهارهم كمتطرفين ، بينما هو يسعى للتفاوض والتوصل إلى حل ، ولكن الفلسطينيين يرفضون ، هذه حجته الأولى .

أما الثانية فهو يقبل حل الدولتين ، شريطة إعتراف منظمة التحرير الفلسطينية أن " إسرائيل دولة اليهود " وهذا يعني تنازل فلسطيني مسبق عن حق عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم التي طردوا منها عام 1948 ، أي إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وصفد وبئر السبع ، أي عدم عودتهم إلى إسرائيل والتي هي دولة الشعب اليهودي ، وبالتالي عدم إستعادة ممتلكاتهم فيها وعلى أرضها ، فهي ليست دولتهم ، والأرض ليست أرضهم ، ومفاتيح بيوتهم ، التي إحتفظوا بها عشرات السنين ، أصبحت مجرد قطع مدنية ، بلا بيوت يفتحوا أبوابها ، وبيوتهم لم تعد لهم حتى يتوهموا عودتهم لها ، وكواشين الطابو والتسجيل ، مجرد ورق " ينقعوها ويشربوا ميتها " .

حجتان يتسلح بهما نتنياهو لرفض المفاوضات ، فهو يدعو لها شكلاً وعلناً ، وحقيقة أنه يرفض المفاوضات ولا يستصيغها ، لأنها ستُملي عليه الإنسحاب مهما بدا صغيراً أو متواضعاً من " أرض إسرائيل التاريخية التوارتية " ويمقت وقف الإستيطان وإطلاق سراح أسرى ويكره كلمتي اللاجئين وعودتهم والقدس وتقسيمها ، وينبذ العرب من المسلمين والمسيحيين وشراكتهم لليهود في أرض إسرائيل ، سواء أولئك الذين بقوا في وطنهم عام 1948 ، أو صمدوا في الجزء المحتل من وطنهم عام 1967 ، المسمى فلسطين ، وهي أكثر كلمة مكروهة في قاموسه اللغوي ، لأن كلمة فلسطين ومحتواها ودلالاتها هي نقيض لإسرائيل ووجودها وإستمراريتها ، وأخيراً تبين أنه يكره كلمة الجزائر والسبب أن الفرنسيين خرجوا وطردوا من الجزائر بعد مائة وثلاثين سنة من إحتلالها وضمها وإعتبارها قطعة من التراب الفرنسي ، وبالتالي فكلمة الجزائر فأل شر عليه وعلى مشروعه الإستعماري ، ولذلك تكوّن ما يُسمى " اللوبي من أجل إسرائيل الكاملة " حصيلة تجمع أحزاب ونواب ووزراء وكتاب بهدف فرض السيادة الإسرائيلية وتشريعها عبر البرلمان على " كامل أرض إسرائيل " والعمل على إلغاء وشطب " حل الدولتين للشعبين " على أرض فلسطين .


h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع