خاص لـ أخبار البلد
الأمهات لا يؤمنّ بالفقد أو الضياع، والاطفال ملائكة الله لا يؤمنون بغير حضون الأمهات سريرا وملاذا وجنة أريضية لا طعم فيها سوى حنان الامهات ..
اربعة أعوام على اختفاء طفل جديتا-اربد ورد الربابعة، ولا زالت امه وعند انبلاج الصباحات تستفيق من كابوس فقدانه، وتكاد تُعد له فطوره الصباحي كأنما لم يغادرها، وكأنما العابه لا زالت بين يديه يبني بها احلامه وبمضي معها ساعات نهاره .
في نيسان عام 2009 انشفل الشارع الاردني باختفاء الطفل ورد الربابعة ذي الخمسة اعوام، ولم تفيد جهود الاهالي الذين شكلوا فرقا للبحث ولا جهود الامن الواسعة في العثور عليه حيا أو ميتا، ليظل الطفل ورد لغزا يحير اجهزة الامن ووجعا نابضا على مدار الالم بالنسبة لوالديه ..
فقدان ورد ليس بحادثة مضت والسلام، بل هي رسالة لكل الامهات بالحرص على اطفالهن، فلا معنى لأن يغيب طفل عن عيني أمه لخمسة دقائق الا ان ذك عنوان مشروعا للتضحية به، فخلال دقائق قد يعبر الموت او الفقدان او اي خطر كان مدار الوقت والمكان ليصبح الطفل نسيا منسيا في عداد المفقودين الذين لن يعودوا ليطيويهم المجهول او الموت كيفما كان ..
أطفالنا اهم بكثير من عقد الجلسات الصباحية والمسائية بين الامهات وقتل الوقت بالثرثرة والنميمة .. حياة اطفالنا اهم بكثير من المسلسلات التركية المدبلجة ، شقاوة وشغب اطفالنا لهي بوصلة تقودنا الى انهم بخير امام ناظرينا لا ان نطردهم للشارع ليروق رأس الام وتنشغل عن حياة طفلها باتفه الاسباب .
الخطر يحيط بالاطفال على مدار الساعة، فلننتبه لتلك الارواح الملائكية التي هي امانة بين ايدينا واعناقنا ..
بعد مرور اربعة اعوام على رحلة طفل جديتا ورد الربابعة .. نواسي ذويه وندعو كل الامهات بأن يتشبثن بسلامة اطفالهن وأمنهم .. وندعو اجهزتنا الامنية لوضع استراتيجية قوامها السرعة الامنية في الاداء ليكون طفلنا الاردني حقيقة هو هدفنا الاول بتوفير كل سبل الحماية والامان ..