صالح القلاب يكتب ... نعم أميركا دولة صديقة

صالح القلاب يكتب ... نعم أميركا دولة صديقة
أخبار البلد -  
في مراحل الجهل السياسي والعنتريات الفارغة كان الإفلاس يدفع إلى مطالبة أنظمة ثوار الإنقلابات العسكرية، التي ها هو ما خلفته لهذه المنطقة وللقضية الفلسطينية وللوحدة العربية أيضاً، بالإنسحاب من الأمم المتحدة والجامعة العربية وبإدارة الظهر للعالم كله وفي بعض الأحيان حتى للإتحاد السوفياتي «العظيم»!! والمراهنة على كوبا فيدل كاسترو وعلى ألبانيا أنور خوجا وإلى حدٍّ ما على يوغسلافيا جوزيف تيتو.
نتذكر تلك المرحلة الآن لأن هناك من يرى ، حتى على مستوى من يعتقدون أنهم بإشارة من أيديهم يستطيعون إيقاف الشمس في كبد السماء وفقاً لأسطورة يوشع بن نون، أنه كان على الأردن أن يستجيب لرغبة الشيخ همام سعيد وأن يرفض زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أو أن يشبعه سباباً وشتائم بعد أنْ جاء إلى بلدنا أو أن يسلِّط عليه «مناضلاً» كذلك الذي غدا حذاؤه راية لثوريي المراحل الرديئة عندما اختلس لحظة جبانة وألقى به في اتجاه جورج بوش «الإبن» وهو يعرف والذين «برمجوه» يعرفون أنه لا هو ولا أبوه كان قادراً على مجرد نظرة غضب ذليلة في اتجاه من كان إذا رفع يده عالياً انطبقت السماء على الأرض.
والمؤكد أنه لو كانت هذه الزيارة إلى مصر ، في عهد محمد مرسي مثلاً، أو إلى غزة من قبيل الإفتراض الجدلي غير المعقول لوجدنا ليّاً لأعناق كل الأحاديث النبوية لإثبات أنها خطوة عظيمة ومباركة وأنها هبة من السماء في لحظة رحمانية والمؤكد أيضاً وهذا افتراض جنوني غير وارد وغير معقول لو أن هذه الزيارة كانت إلى دمشق في عهد عنوان «الممانعة والمقاومة» هذا!! لوجدنا أن الأقلية القليلة ممن امتطوا صهوات النضال القومي بعد فوات الأوان يملؤون الكون زغاريداً و»تسحيجاً» ودعاءً للعلي القدير أن يكلأ بعين رعايته هذا الشاب الأبانوسي الذي إسمه أوباما.
إنَّ هذه الزيارة التي قام بها رئيس الولايات المتحدة وفي هذا الوقت بالذات وبينما إقترب غليان هذه المنطقة من الإنفجار الكبير وبينما يهتز الشرق الأوسط كل هذا الإهتزاز تؤكد أن هذه الدولة التي تنحني لها حتى رقاب الدول الكبرى تعتبر أن الأردن ، المستقر والصامد والذي سبق كل دول الجوار القريبة والبعيدة في وضع أقدامه على الطريق الصحيح، رقماً لابدَّ منه في المعادلة الشرق أوسطية الجديدة التي تتشكل والتي يجري تشكيلها الآن وعلى قدم المساواة مع تركيا وبخاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية والأزمة السورية المعلقة التي لا تزال مفتوحة على أخطر وأسوأ الإحتمالات.
نحن في هذا البلد مررنا بتجارب كثيرة وتعرض بلدنا وكياننا لأخطار فعلية كان من الممكن أن يتحول إلى مجرد فرق حسابات بين المتصارعين إقليمياً ودولياً وكان من الممكن أن يتحول ليس إلى وطن بديل ولكن إلى مقبرة سرمدية وأبدية للقضية الفلسطينية لو لم يتحلَّ الملك حسين ، رحمه الله، بشجاعة أسطورية ويلعب اللعبة باتساع أفق وعلى أساس أن من ليس له دوراً في المعادلة الإقليمية والدولية لا بقاء له وأنه سينتهي حتماً عند تزاحم الأقدام.
ما العيب في أن يكون الأردن صديقاً للولايات المتحدة وما العيب في أن يتم تكريس هذا البلد رقماً لا غنى عنه في المعادلة الإقليمية وما العيب في أن تكون القيادة الأردنية لاعباً له دوره الذي لا يمكن تجاوزه إنْ بالنسبة للقضية الفلسطينية وهذا الصراع المزمن في الشرق الأوسط وإن بالنسبة لهذا الجرح النازف والراعف في سوريا..هل المطلوب أن نفعل ما فعل لبنان المحكوم بعوامل تاريخية تخصه وحده وأن نتخذ وضعية الإنكفاء و»التفرج» التي لابد من أن يدفع صاحبها وُجودَهُ ثمناً لها في النهاية.
إنَّ لنا وجهات نظر كنا قد إختلفنا بالنسبة إليها ولا نزال نختلف في بعضها مع الولايات المتحدة..والمعروف بالنسبة للعقلاء الذين يغلِّبون مصالح بلدهم على نزعاتهم الشخصية وعلى الرقص في أعراس الآخرين أو النواح في مآتمهم أن الإختلاف في بعض وجهات النظر بالنسبة للأصدقاء من المفترض أنه لا يفسد للوُدِّ قضية..وحقيقة أن أميركا ، التي كانت لها مع هذا البلد ككيان وكدولة وقفات لا تنسى أيام الحرب الباردة وصراع المعسكرات والإنقلابات العسكرية، هي دولة صديقة لا غنىً عنها ولا بديل لها وبخاصة في هذه الظروف الصعبة والعسيرة.
 
شريط الأخبار وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات العقبة.. مفصول من عمله بمصنع يفتح النار بشكل عشوائي ويصيب اثنين تقرير روسي: إسرائيل تستهدف سوريا بعد لبنان في إطار "إسرائيل الكبرى" لماذا تم تعيين رئيس تنفيذي جديد "لكيا الأردن" في هذا الوقت؟ التقى برجل مجهول وصافحه... تفاصيل جديدة عن عملية إغتيال نصر الله