ذكريات أم على ابواب السبعينات

ذكريات أم على ابواب السبعينات
أخبار البلد -  

 

جلست على كرسي خشبي هزاز بقرب النافذة تتطلع بمرارة وألم الى تلك الصورة المعلقة على الحائط وقد اعتراها اصفرار وتيبست وجفت اوراقها من غبار الايام والسنين.

ستظل تتذكر تلك اللحظة التي جاء بها الى الدنيا وكان صراخه يدوي في ارجاء الغرفة,وكم كانت سعادتها غامرة حينما اخبرتها الممرضة انه صبي.كانت فرحتها مثل فرحة كل الامهات وتعهدت بتربيته والعناية به حتى يشب وتراه طبيبا ناجحا ومشهورا.

وفجأة قطع حبل افكارها طرق خافت على الباب وأطلت امرأة في مقتبل العمر تحمل صينية عليها وجبة الغذاء وسألتها اذا كانت بحاجة لشيء فهزت رأسها بالنفي .وعادت بطلة قصتنا تسبح في حبل افكارها وآلامها التي طوت عليها السنون ولم يتحرك ناظرها عن تلك الصورة التي اصبحت باهتة وبالية.أنهى فلذة كبدها وابنها الوحيد الذي طلعت به من هذه الدنيا مرحلة الابتدائبة والاعدادية بتفوق وكان ولدا نجيبا ومطيعا ومحبا لوالدته ولم يعص لها امرا او يخالف

رأيها.حصل على معدل 98 في الثانوية العامة وهو معدل يؤهله لدخول كلية الطب كما حلمت تماما.كان طالبا متفوقا على زملائه وذكيا وكان يحرص دائما على مرضاة الله ومرضاة والدته.

وبعد أن أنهى مرحلة الجامعة وحصوله على شهادة الطب بامتياز ,تزوج ابنة خالته وقطنوا جميعهم في نفس البيت.

مرت السنون والايام ولم يمر يوم من الايام والا

كانت هناك مشاحنات ومطاحنات بين الام والكنة.كانت زوجة ابنها تعاملها بقسوة شديدة وتتغطرس عليها وما كان يعجبها العجب ولا صيام رجب.استطاعت الزوجة ان تلعب في رأس زوجها وطلبت منه وضع والدته في دار للعجزة ,وكان يزورها كل اسبوع مرة في بداية الامر,وكانت كلما تراه تحس بمرارة وحرقة على هذا الابن العاق الذي كان ناكرا للجميل وعاصيا لوالدته ولم تصدق ما حصل لها وهل يعقل ان يكون هذا ابنها الذي سهرت عليه الليالي ؟؟؟هل هذا جزاء المعروف ان يرمي بها الى الهاوية اخر حياتها؟؟؟

ومرت السنون وانقطع الابن عن زيارة الام المسكينة ولا حتى كان يكلف نفسه ويسأل عنها بواسطة الهاتف.

كانت تتطلع بشوق ان تراه يطل على باب حجرتها وترى اولاده وتضمهم الى صدرها وتشم رائحتهم.هل كبروا وما هي اعمارهم الان؟ماذا درسوا واين اشتغلوا؟هل هم لامعين مثل ابيهم؟؟هناك الف لماذا تدور في ذهنها ولكن لا حياة لمن تنادي

 

شريط الأخبار الأردن يشهد تحديات في تحقيق التغطية الصحية الدفاع المدني يتعامل مع حريق في 3 مستودعات في البلقاء ومادبا ترامب لزيلينسكي: لا يمكنك أن تقاتل من هو أكبر منك 20 مرة وتتوقع أن تحصل على صواريخ لقاء وطني في مادبا دعماً لمواقف الملك .. والهندي : الأردن صخرة صلبة تتحطم عليها محاولات العبث بالوحدة الوطنية البحث الجنائي يعيد 93 ألف دينار سرقت من مصنع جنوب عمّان 72 مليون مديونية بلدية اربد الكبرى و10 ملايين عجز إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح أحدهم خطيرة في الشجاعية مجموعة «غولدمان ساكس» ترفع توقّعاتها لسعر الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة حادث سير بين حافلة ركاب وشاحنة شمالي عمان الرحاحلة رئيساً لمجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء مركز حقوقي أردني: قانون الأراضي والأبنية خطر على الاستقرار الاجتماعي 3 مرشحين لمنصب النقيب و4 لنائبه و23 للعضوية في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين (أسماء) انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة المسائية 15798 مركبة أعيد تصديرها من المنطقة الحرة إلى العراق خلال 3 أشهر الملك والرئيس الإندونيسي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات بالإقليم من الفضاء مباشرة لهاتفك: ما هو ستارلينك؟ النواب يقر مشروع قانون الكهرباء لعام 2025 وزير التربية يشكل لجنة تحقيق في حادثة اعتداء معلم على طالب في عجلون إقرار مشروع قانون الكهرباء وتغليظ عقوبات الاعتداء على النظام الكهربائي أبو حجله يكتب: تأمين العقار وحساب الضمان وبراءة الذمة