للنواب.. مع أمنياتنا بعدم التوزير

للنواب.. مع أمنياتنا بعدم التوزير
أخبار البلد -  
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﻣهذﺑﺔ، ﺣﺎول رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻤﻜﻠﻒ د. ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر، أن ﻳﻌﺘﺬر ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب ﻋﻦ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ
ﺗﻮزﻳﺮھﻢ، ﺑﺎﻟﻘﻮل: "أﻣﻨﯿﺎﺗﻲ اﻟﻘﻠﺒﯿﺔ أن أﺷﺮك اﻟﻨﻮاب ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ، ﻟﻜﻦ أﺧﺸﻰ ﻋﻠﯿهمﻣﻦ اﻟﺘهاﻓﺖ ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﻮاﻗﻊ".
ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ أﻣﻨﯿﺎت اﻟﻨﺴﻮر. ﻓﺤﺴﺐ ﻣﻘﺮﺑﯿﻦ ﻣﻨﻪ، ھﻨﺎك ﺿﻐﻮط ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ، ﻗﺪ ﻳﺮﺿﺦ ﻟﮫﺎ
اﻟﻨﺴﻮر ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺜﻘﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻘﺒﺔ. ﻛﺘﻠﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﺘﻘﺎھﺎ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أﺑﺪت رﻏﺒﺔ
ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮزﻳﺮ، وﻗﺎل رﺋﯿﺴها ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻤﻮن اﻹﺧﺒﺎري ﺗﻌﻠﯿﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺪأ :"ﺧﯿﺮ وﺑﺮﻛﺔ". إﻻ أن
اﻟﻜﺘﻠﺔ، وﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﻣﻦ ﻟﮫﺠﺔ اﻟﻨﺎطﻖ ﺑﺎﺳﻤﮫﺎ، ﻟﻦ ﺗﺮھﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﻮزﻳﺮ اﻟﻨﻮاب.
ﻛﺘﻠﺔ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﻛﺜﺮ ﺣﺴﻤﺎ واﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻣﻊ وﻋﻮدھﺎ، واﺧﺘﺎرت اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﺑﺮأﻳﻲ،
ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﺑﻮﺿﻮح رﻓﻀﮫﺎ ﻟﻤﺒﺪأ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﻮاب ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻓﮫﻢ ﻋﻤﯿﻖ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ إﻳﻼء اﻟﺪور اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ واﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ
اﻟﻤﮫﻤﺎت، وﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﺒﺪأ اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺎت، ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺗﻤﺤﻮرت اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ ﻟﻤﻌﻈﻢ اﻟﻤﺮﺷﺤﯿﻦ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ اﻷﺧﯿﺮة ﺣﻮل ﻋﻨﻮان ﻋﺮﻳﺾ، ﻛﺎن ﻓﻲ
اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻣﻄﻠﺐ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع، وھﻮ: إﻳﺠﺎد ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻮاب ﻗﻮي وﻓﺎﻋﻞ، ﻳﺤﺎﺳﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت وﻳﺮاﻗﺒﮫﺎ، وﻳﺮاﻋﻲ
ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﻋﻨﺪ وﺿﻊ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت. ﻛﺎن ھﺬا ﻣﺤﺮك اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﯿﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟﮫﻮا إﻟﻰ ﺻﻨﺎدﻳﻖ
اﻻﻗﺘﺮاع، ﻓﻤﺎذا ﺳﯿﻘﻮل ﻟﮫﻢ اﻟﺴﺎدة اﻟﻨﻮاب ﺑﻌﺪ أن ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻦ ھﺬا اﻟﺪور وﻳﺠﻠﺴﻮا ﻋﻠﻰ ﻛﺮاﺳﻲ اﻟﻮزارة؟!
وﻋﻠﻰ ﻓﺮض اﻟﺘﺴﻠﯿﻢ ﺑﺸﺮﻋﯿﺔ دﺧﻮل اﻟﻨﻮاب ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت؛ وھﻮ ﻣﺸﺮوع ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﯿﺎت اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ،
ﻓﺈن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﺑﺘﺮﻛﯿﺒﺘﻪ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺸﺮوط اﻟﺮﺋﯿﺴﺔ ﻟﺘﻄﺒﯿﻖ اﻟﻤﺒﺪأ ﺑﻨﺠﺎح. ﻓﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ
أﻏﻠﺒﯿﺘﻪ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﯿﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮن اﺗﺠﺎھﺎت ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ أو ﺣﺰﺑﯿﺔ، وﻳﻨﺘﻤﻮن ﻟﺪواﺋﺮ اﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ ﺿﯿﻘﺔ
ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. وﺑﮫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻓﺈن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻧﻮاب ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻓﺮدﻳﺔ وﺷﺨﺼﯿﺔ،
ﻳﺴﺘﺒﺪل ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫﺎ اﻟﻨﺎﺋﺐ دوره اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺑﺪور ﺗﻨﻔﯿﺬي ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻳﺆدﻳﻪ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ أو
اﻟﺘﻜﻨﻮﻗﺮاط ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻘﻔﺰة اﻹﺻﻼﺣﯿﺔ. ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﻧﺠﺎز
ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﮫﻤﺎت ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮫﺎ؛ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﻟﺘﺄﺧﺬ اﻟﻜﺘﻞ
اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ وﺿﻌﺎ ﺷﺮﻋﯿﺎ ﺗﺤﺖ اﻟﻘﺒﺔ، وﻳﺘﺼﻠﺐ ﻋﻮدھﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ، ﺛﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎب
واﻷﺣﺰاب ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ. 

ھﺬه اﻟﻤﮫﻤﺎت إن ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮫﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﺑﺠﺪﻳﺔ وﺣﺮﻓﯿﺔ، ﻓﺴﺘﻨﻘﻀﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷرﺑﻊ ﻗﺒﻞ أن ﻧﺼﻞ إﻟﻰ
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻨﻮاب ﻓﯿﮫﺎ أن ﻳﺸﻜﻠﻮا ﺣﻜﻮﻣﺎت ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار دول ﻏﺮﺑﯿﺔ ﻋﺪﻳﺪة.
وﻟﺬﻟﻚ، ﻧﺄﻣﻞ ﻣﻦ ﻧﻮاب "اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ" أن ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻦ أﺣﻼم اﻟﻮزارة، وﻳﺮﻛﺰوا ﻋﻠﻰ ﻣﮫﻤﺎت ﺛﻘﯿﻠﺔ ﻳﻨﺘﻈﺮھﺎ اﻟﺸﻌﺐ
اﻷردﻧﻲ، وﻳﻌﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﮫﯿﺌﺔ اﻷرﺿﯿﺔ ﻟﻤﻦ ﺳﯿﺨﻠﻔﮫﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﻘﺒﺔ ﺑﻌﺪ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات
 
شريط الأخبار افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير