* جاءت من أجل السياحة وغادرت بالكفن ووزارة السياحة لا تجيب على الهواتف أبداً..
* السيول والفيضانات أمر رباني.. لكن المهم كيف تعاملت المؤسسات الرسمية معها..
* أين وزيرة السياحة والمسؤولين عن تبرير وتوضيح مأساة الوفاة التي هزت مشاعر الأردنيين
ميعاد خاطر- في كل عام وفي موسم الشتاء لا تكاد تخلو الصحافة المحلية والعربية وحتى العالمية من عناوين مداهمة او محاصرة سيول اردنية لسياح او مواطنين وخاصة في الأماكن السياحية التي تتأثر نتيجة جغرافية اماكنها الصعبة والمعقدة بالسيول..
بالأمس نشر خبر وفاة السائحة من الجنسية البلجيكية وابنها في سيول ضربت الشوبك.. وهذا الخبر ليس الأخير ولن يكون إذا بقينا "نركن" او نعوّل على فهم المواطنين والسياح للتحذيرات التي تنشر بين الحين والأخر عن تحذيرات محتملة لسيول نتيجة حالة جوية او عدم استقرار..
حاولنا الاتصال مع وزارة السياحة للتعليق على الحادثة وتفاصيلها سيما وأن الاخبار المتداولة أظهرت أن سياحا أجانب كانوا في رحلة مغامرات في وادي النخيل دون وجود دليل سياحي يعرف المنطقة.. لكن دون جدوى..
هذه الحادثة وكثير يماثلها، إذا لم تأخذ الجهات المختصة القضية بأبعادها المختلفة وتخرج ببيان يوضح الأسباب والمسؤولية فلن تكون في المستقبل سياحة ترفد اقتصادنا او سمعة سياحية طيبة جاهدنا لنصل لها .. كيف لسائحة اجنبية وابنها حضروا للأردن للاستمتاع أن يعودا بالكفن الأبيض لبلادهم؟.. خبر مؤلم كان بالإمكان تجاوزه ، فـ"درهم وقاية خير من قنطار علاج"، ومعالجة حفرة قد تكسر قدم رجل افضل من معالجتها بالجبيرة بعد الكسر.
كان من الأجدى أن يتم غلق نقاط العبور احترازيا وان تؤجل جميع الفعاليات والنشاطات لساعات قصرة كانت ام طويلة خاصة في الأماكن التي تشهد باستمرار مثل هذه الحوادث، وان توسع التحذيرات والعلامات الارشادية ونقاط الدفاع المدني، خاصة لرواد سياحة المغامرة.
فالتحذيرات عبر كافة وسائل الاعلام حضرت وأدت دورها ، ومع ذلك كانت هناك فعاليات وسياح بعدد كبير، فقد تم اخلاء 1800 سائح عدا انقاذ أخرين لم يكن التنسيق معهم مثبت او موجود..
هل اخذ التحوطات قبل ساعات من حدوث السيول المتوقعة منطقي او صحي او ممكن ان يسعف الحدث.. من يتحمل كارثة الاخبار التي فاضت بها وسائل الاعلام العالمية وفي رقبة من تعلق هذه المصيبة وغيرها..