الاجراشي : الاسلاميون كيف ينجحوا...؟

الاجراشي : الاسلاميون كيف ينجحوا...؟
أخبار البلد -  
فايز الاجراشي
قد نختلف مع الحركة الاسلامية في بعض مفاهيمها الخاصة التي تدعوا لها وتطبقها في علاقاتها مع قواعدها الشعبية .. ولكن هذا لا يمنع من ان اشير الى ان الاسلاميين بجميع مكوناتهم سواء حزب جبهة العمل الاسلامي او الاخوان المسلمين لديهم قوة تأثيرية قوية في الشارع ويستطيعون ان يقودوا الحراك الذي يريدونه بدون مشقة كونهم الاغلبية القادرة والمؤثرة في كل الحراكات الشعبية التي تجري.
فلديهم حزب يضم في عضويته ما يزيد عن 15 الف عضو مسجلين رسميا في سجلات وزارة الداخلية ولديهم تنظيم دقيق في التسلسل القيادي والتنظيمي بحيث يستطيعون ان يرتبوا قواعدهم بالطريقة التي تلائمهم وتنجحهم في كل الانتخابات التي تجري سواء نقابية او بلدية او حتى نيابية.

وايضا لديهم طرق اتصال سريعة تبدأ من القاعدة الى الهرم وبسرعة غريبة عجيبة لم يحققها اي تنظيم اخر سواء كان حزبيا او نقابيا مع ان البعض من الاحزاب الجديدة حاولت ان تقوم بذلك مستعينة بالعشيرة والضيعة والاصدقاء والمحرضين والمتعاونين ولكنها بحد اقصى لم تجمع اكثر من 500 عضو معظمهم من افراد العائلة والذين اصبحوا بعد ذلك يطالبون بالقيادات العليا والامانة العامة معتقدين (الحزب) بانه (مشيخة) يساومون بها الحكومة لتحقيق مصالح شخصية بعيدا عن مبادىء الحزب ونظرياته والتي نسوها منذ ان دخلوا الحزب.



لعل السبب الاول في نجاح جماعة الاسلاميين عامة هو ضعف الاحزاب الاخرى التي شكلت على اساس ان تكون ناطقة ومتحدثة باسم الاردنيين ومبادئهم سواء كانت يمينية او وسطية او يسارية ولكنها بقيت شعارات كتبت في دفتر ابيض صغير وزع على المنتسبين والاعضاء بدون ان يفهم محتواه او مضمونه.

والاطرف ان تلك الاحزاب مالت الى تمثيل دور الحاني والاب الروحي للاردنيين والمدافعة عن حقوقهم كما حدث مع احد الاحزاب الحديثة ونشرت الاخبار والاقوال انها تمثل النسبة الاكبر فيما بين الاردنيين ليكتشفوا (الاردنيين) بعد ذلك ان هذا الحزب جاء نكاية لحزب اخر تم تأسيسه من ابنعم امين عام الحزب الاول؟!

سخافة الاحزاب الاردنية نقولها بحسرة تأتي في ظل طلب جميع الاطياف السياسية ان تكون الدولة على اساس برلماني حزبي، ولكن الطيف والحزب لدينا سوى حزب جبهة العمل الاسلامي التي ليس لها منافس نقولها ونحن نتحسر مع هذا الوضع ليس تخوفا من الاسلاميين الذين هم في النهاية مكون اردني ونسيج وطني لا يمكن نسيانه او العمل ضده وكرهه فهم اناس وطنيون ويدعون الى غلبة العقل والمنطق بغض النظر ان اتفقنا او اختلفنا معهم في نظرياتهم ولكننا نتفق معهم ان الوطن للجميع والاختلاف في المفاهيم والافكار لا يفسد للود قضية.
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل