المطلوب ملاحقة القابضين للمال السياسي

المطلوب ملاحقة القابضين للمال السياسي
د. حسن أبو طالب
أخبار البلد -  
كنت من بين من انتقد سكوت السلطات الأمنية والقضائية على انتشار المال السياسي في الحملات الانتخابية ، اليوم نحن امام ملاحقات وإجراءات حازمة وعمليات اعتقال في ساحة الحملات الانتخابية للتصدي لهذه الظاهرة , وهذا تطور مهم في سلوك الدولة حيال الممارسات والخروقات والتجاوزات على القانون وعلى كرامة الاردنيين التي تعود الناس على مشاهدتها والسماع عنها في كل انتخابات سابقة .
في انتخابات ٢٠٠٧ نشرنا على ٨ أعمدة قصة بيع وشراء الأصوات وبالفيديو ورد الفعل الوحيد الذي تلقيناه آنذاك هو اتهامنا باننا نفعل ذلك من باب التجني على الحكومة .
مثل تلك المواقف وغيرها هي التي أطلقت العنان لعدد لا بأس به من المرشحين في كل انتخابات لكي يتمادوا ويتجاوزوا القانون جهارا ونهارا ، والنتيجة السلبية للمال السياسي كانت دائما أخطر وأفدح على الدولة والمجتمع مما يتصوره الكثيرون .
ثقة الشعب بالسلطة التشريعية كانت اكبر الخاسرين من المال السياسي اما الخسارة الأشد جرحا وإيلاما هي الإساءة لسمعة وكرامة الاردني عندما صورته عبدا للمال ولأصحابه وبانه يبيع ضميره الوطني من اجل ( حفنة دنانير ) كما أفقدت ثقة المواطن بنفسه وبالاخرين من حوله عندما شاع بين صفوف الطبقة الفقيرة والمتوسطة مفاهيم خاطئة عن تقييم الصوت بالدنانير وليس بقيمته في مشاركة المواطن في إدارة مستقبله . وحتى الايام الاخيرة سمعت من يقول : لماذا تريد الدولة ان تقطع عنا فرصة الحصول على اموال مقابل بيع أصواتنا ، الدينار هو الأهم ، وبلا نيابة بلا بطيخ ! .
يجب ان نعترف بان الدولة وأجهزتها والهيئة المستقلة، كلها مسخرة لهدف اجراء انتخابات نزيهة بدعم ومراقبة ومتابعة من الملك ، غير ان ذلك لا يكفي اذا لم يقم المواطن بدوره لجعل الانتخابات مختلفة عن كل سابقاتها .
نزاهة الانتخابات تعني الحرص على احترام إرادة المواطن في الاختيار بدون تدخل و ضغوط و إغراءات مادية تؤثر على خياراته في التصويت . فإذا تقدمت الدولة بخطوة في هذا الاتجاه من الفروض ان يتقدم المواطن عشر خطوات ، لان نزاهة الانتخابات دفاع عن مصالحه بالدرجة الاولى .
اذا كان الشعب يتحدث منذ عامين عن الربيع ويطالب بالإصلاح والنزاهة وانتخابات حرة ويقوم بالمسيرات والاعتصامات مع ما ترتب من كلف باهظة على الأمن والاقتصاد . ثم عندما تعقد الانتخابات نرى تخليا عن كل هذه المطالب وازدهار في بيع وشراء الأصوات عندئذ ألا يحق ان يقال بان الخلل موجود في الناخبين وان عقدة (المشكلة الاصلاحية ) موجودة في المجتمع اولا وأخيرا .!!
نشد على يد السلطات الأمنية والقضائية وهي تلاحق المال السياسي ولا تتردد في القبض على كل مرشح يتجاوز على القانون ، لكن في نفس الوقت نطالب هذه السلطات بملاحقة واعتقال من يمد يده من المواطنين للمال السياسي غير عابئ بما يلحق من ضرر كبير بسلامة السلطة التشريعية وما يمس دورها ويؤثر سلبا على كفاءتها ، وكفى بنا عادة ( عمل السبعة وذمتها) ثم وضع الحق على الدولة والحكومة .
 
شريط الأخبار رئيس "مستقلة الانتخاب" يزور نقابة الصحفيين (صور) "المستقلة للانتخاب": نحو 4 آلاف مخالفة انتخابية تعاملت معها الهيئة فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأردن الأحد الملكة رانيا تدين "الفوضى العالمية" "البوتاس العربية" تُصــــــــدّر أكبر شحنة بوتاس إلى أوروبا في تاريخها تنويه وتحذير الى سالكي طريق وادي شعب المستقلة للانتخاب ومدير الأمن العام يؤكدان مواجهة الجرائم الانتخابية دون تهاون إعلان مهم من التعليم العالي لطلبة التوجيهي "الخطة الجديدة" 5.1% نسبة الديون غير العاملة الى اجمالي الديون للبنوك في الاردن عام 2023 - تفاصيل المرشح الركيبات يلغي مهرجان قائمة الوحدة الوطنية ويتبرع بتكلفتها الى غزة .. برافو ضبط متسولة سبعينية بحوزتها 778 دينارا بإربد القبول الموحد تعلن موعد وترتيبات عقد امتحان المفاضلة لطلبة الثانوية العامة الأجنبية حلويات الحاج محمود حبيبه وأولاده "مجموعة البندر" ترعى حفل نيفرتيتي السادس عشر لتكريم اوائل المملكة المنارة الإسلامية للتأمين ترعى حفل مجلة نيفرتيتي السادس عشر لتكريم أوائل المملكة في نادي ديونز عمان بالأسماء.. التربية تعلن مرشحي دبلوم إعداد المعلمين المنتهي بالتعيين 499 مستثمراً أجنبيًا يحصلون على الجنسية الأردنية انخفاض معدل الأمية في الأردن إلى 5% الأردن يشهد انخفاضاً بنسبة 6.3% في حالات الزواج لعام 2023 مقارنة بعام 2022 رئيس تجارة الأردن يحث القطاع التجاري والخدمي للمشاركة بالانتخابات النيابية الأشغال: إنهاء الأعمال بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد