حمادة فراعنة يكتب : تغيير قواعد اللعبة

حمادة فراعنة يكتب : تغيير قواعد اللعبة
أخبار البلد -  


تسعى حركة الإخوان المسلمين إلى " تغيير قواعد اللعبة السياسية " في بلادنا إعتماداًعلى أن " الشعب له الحق في أن يقرر متى تبدأ المراحل السياسية الأخرى في البلاد " هذا ما جاء على لسان قادة الإخوان المسلمين في مؤتمرهم الصحفي نيابة عن المجلس الأعلى للإصلاح الذي شكلوه ، وجاءت مبادرة زمزم من صلبهم لرفضه شكلاً ومضموناً .

 ومع ذلك ، فتغيير قواعد اللعبة السياسية ، حق مشروع  للإخوان المسلمين بإعتبارهم حزباً سياسياً له حضوره المادي والمعنوي بين الأردنيين ، مثلما هو حق طبيعي ومشروع لشعبنا الأردني في أن يقرر كيف ومتى تبدأ مراحل التحول السياسي ، ولكن ثمة خلط بين أهداف الإخوان المسلمين في تغيير قواعد اللعبة لصالحهم ، وبين أن يكون تغيير قواعد اللعبة نتاج توافق وطني يجمع الكل   الأردني  عليه ، من أجل نقلة نوعية تدريجية توفر الأمن والأستقرار والتحول الديمقراطي السلمي لمجموع شعبنا ، لا أن يكون لصالح الإخوان المسلمين وحدهم ، بدلالة أن حلفائهم من قوى المعارضة السياسية والحزبية والنقابية لم تؤيدهم في قرار مقاطعة الإنتخابات النيابية تسجيلاً وترشيحاً وإقتراعاً ، بل وشاركوا فيها ، رغم رفضهم لقانون الإنتخابات المجحف وغير العصري ، فالخلاف إذن بين قوى المعارضة ليس في الأهداف بل في كيفية الوصول إليها !! .

وهذا ينقلنا للخطوة الأخرى حول كيفية العمل لتغيير قواعد اللعبة ، هل يتم ذلك عبر الوسائل المدنية والديمقراطية وصناديق الأقتراع أم عبر كسر الأيادي والتصعيد والأحتكام للشارع ؟؟ .

لا شك أن القوى المحافظة في بلادنا ما زالت قوية ونافذة في مواقع صنع القرار ، وهذا يحتاج لجهد وعمل حزبي وجماهيري ونقابي حاشد ، وجبهة عريضة من القوى السياسية ، كما جرى في الجبهة الوطنية للإصلاح التي تشكلت من أربعة أطراف هي : الإخوان المسلمين ، والأحزاب اليسارية والقومية ، والنقابات المهنية ، ومجموعة أحمد عبيدات ، والذي أفشلها موقف وسلوك وتطرف الإخوان المسلمين أنفسهم ، ولذلك شكلوا المجلس الأعلى للإصلاح ، وهو مجلس حزبي بالكامل ، بديلاً عن الجبهة الوطنية للإصلاح .

والسوأل الأخر من الذي يستطيع الأدعاء بالتحدث بإسم الأردنيين ، إذا لم يكن ذلك ، إعتماداً على  نتائج صناديق الأقتراع ، أي أن يكون للأغلبية حق التحدث بإسم الأردنيين ، مع أن بعضهم سيقول أن الأغلبية لا يحق لها التحدث بإسم كافة الأردنيين ، ولذلك على الإخوان المسلمين التواضع ، لأن الأردنيين يخشون الوقوع في التجربتين الفلسطينية والمصرية ، حيث حصل الإخوان المسلمين على الأغلبية ، في إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 ، مثلما حصلوا على نتائج الرئاسة المصرية عام 2012  وها هم يتحكمون وحدهم في سلطة القرار في كل من غزة والقاهرة . 

 
شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته