اخونة الحكومات العربية .... . لماذا الخوف ؟؟

اخونة الحكومات العربية .... .  لماذا الخوف ؟؟
أخبار البلد -  


ظهرت الحركة الاسلامية ،او بما يدعى جماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي في مصر ،وهي جماعة إسلامية تم تأسيسها في عام 1928 من قبل حسن البنا (الذي اغتيل في القاهرة في العام 1949) في مصر كدعوة إسلامية ،وهى كبرى الحركات الاسلامية المعاصرة ، وفي الاردن فقد تأسست جماعة الإخوان المسلمين في العام 1945، وذلك بعد أن أُعجب مؤسسها عبد اللطيف أبو قورة بمواقف الإخوان من القضية الفلسطينية ودعوتهم إلى الجهاد ، حيث اتصل بمؤسس الجماعة حسن البنا وبايعه ،وتعرف الجماعة نفسها بأنها جماعة من المسلمين  تدعو ،وتطالب بتحكيم شرع الله  ،والعيش في ظلال الإسلام ، كما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وعملوا به ،وله عقيدة راسخة تملأ القلوب ، وفهمًا صحيحًا يملأ العقول والأذهان ، وشريعة تضبط الجوارح والسلوك ، وأسلوبهم في الدعوة إلى الله التزموا فيه قول ربهم سبحانه : ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحسنه (النحل:125). والحوار عندهم أسلوب حضاري  وسبيل الإقناع ،والاقتناع الذي يعتمد الحجة ، والمنطق ، والبينة ، والدليل .

وتري الجماعة أن الحرية فريضة ، وحق فطري منحه الله لعباده ، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم ، والحرية تعني حرية الاعتقاد ، والعبادة ، وإبداء الرأي،والمشاركة في القرار ، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النزيه ، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية ، أو حق الأمن ، ولا يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها،وتهتم الجماعة بالعلم الذي تعتبره الجماعة دعامة من دعائم الدولة الإسلامية  والتفوق فيه واجب على الأمة ، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان ، كما هو سبيل لتقدم الأمة،وتوفير كافة سبل الدفاع عن أمنها ، والذود عن حرياتها ، وردع العدوان ،  وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها الله عليها في تأكيد ، وتثبيت معاني ومعالم السلام والتصدي للهيمنة ، والاستعمار ، والطغيان ، وسلب أو نهب ثروات الشعوب.

والإسلام في فهم الإخوان المسلمين ينظم كل شؤون الحياة لكل الشعوب ، والأمم في كل عصر ، وزمان ، ومكان ، وجاء أكمل وأسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة،خصوصًا في الأمور الدنيوية البحتة ، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن،ويرشد الناس إلى الطريقة العملية للتطبيق عليها ، والسير في حدودها.

وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة في مفهوم الإخوان ، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها ، وسيادة القانون المستمد من شرع الله، لتحقيق العدل يؤكد على المساواة.وإذا كانت الصلاة عماد الدين ، فالجهاد ذروة سنامه ، والله هو الغاية  والرسول هو القدوة والإمام والزعيم ، والموت في سبيل الله أسمى الأماني.

وتري الجماعة أن العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة وسبل ووسائل التقدم على أساس النِّدِّيةِ ، ولا مجال للتدخل ، كما لا مجال لفرض النفوذ والهيمنة ،والسيطرة ،أو تهميش ،ومصادرة حق الآخر.

وإذا كانت ،افكار ،واستراتيجيات وروئي الاخوان المسلمين في تسيير شؤون الدولة وإدارة مكوناتها التي تؤدي الكثير من الخدمات للمواطن ، وتعتمد في كافة المفاصل الحياتية العامة ،والخاصة  مبدأ العدالة في توزيع المكاسب التي تتأتى من التنمية وتطبق الشفافية ،وعدم المحاباة ،والتحيز لأي جهة كانت ،او أي فرد بغض النظر عن الخلفيات الاثنية ،او العرقية ،وان اساس التعامل هو نابع من ان الافراد في الدولة هم سواسية امام كل شي ابتداء من القانون ،وحتى الحصول على لقمة العيش ،والمنافع التي قد توزعها الدولة ،فلما لا يكون هناك حيز من الوقت لمنحة لهذة الجماعة من اجل الاستماع الى ما تكنه نفوسهم ،وتختزنه عقولهم عل في هذه النفس حاجة ترشد الى الخير من اجل ان تُقضى من قبل الجماعة يكون فيها من الخير الذي ربما ينعم به الوطن وينعم به افراد الوطن الذين يتطلعون الى سقف من الحرية ،والعدالة التي يتجشمون عناء السفر من اجل ان ينالوا ،ولو جزء يسير من ما يتطلعون الية  .

ان الحكم على الاشياء بدون تجارب تفضي الى نتائج ملموسة يعنى ان الطرف الاخر لا يقبل بالواقع الذي تفرضه الحقائق العلمية التي لا يمكن لأحد ان يتجاهلها على مبدا ان الشمس لا تغطى بغربال، ومن هذا المنطلق علينا ان نقبل بالنتائج التي تتحقق جراء التجارب التي يدعي بنجاحها الاخوان كما يقولون ، وان نوع من ادارة الظهر يعني ان جزء من المجتمع قد يتم تهميشة  وهذا التهميش قد تستغله اطراف داخلية ،وأطراف خارجية ، ويمكن استيعاب هذا الجزء من خلال استغلاله في كثير من المجالات ،او الميادين التي قد تؤدي الى خلخلة المجتمع المحلي او تقويض الامن ، او بث نوع من الفوضى في اجزاء من المجتمع من خلال استغلال فئة معينة بالقيام بالاعتصام ،او العصيان المدني ، او التخلف عن اداء العمل العام ، والذي من خلاله سيضر بالدولة ويعكر صفو الحياة العامة ،ويعرض سلامة المجتمع ،والدولة الى للخطر ، وهذا سيكلف الدولة وخزينتها كثير من المال  الناتج عن الخسائر التي تتحقق نتيجة قيام بعض الخارجين عن القانون ببعض السلوكيات الغير اجتماعية ،او الاقتصادية التي تخالف القانون ،والأعراف.

ان منح الاخوان مساحة من الامل من اجل بسط الافكار التي يحلمون بها ،ويحملونها سواء من ناحية سياسية ،او اجتماعية ،او اقتصادية ، او في أي من المجالات الحياتية الاخرى سيجعل هذه الجماعة امام مسؤوليات كبيرة قد تجعلهم يتحولوا من مرحلة الخطاب ،والمناداة بإجراء كثير من التحولات الى مرحلة التطبيق الفعلي الذي يفضي الى تحقيق نوع من العدالة ،والشفافية في كافة المجالات ،خاصة في هذة الظروف التي يمر بها الوطن وربما يكون هناك تطبيق فعلي لسياسة عمر بن عبدالعزيز الخليفه الذي قال انثروا الطعام على الجبال حتى لا يقال جاع طير في عهد عمر ،وان تم تطبيق هذه المبادئ من خلال هذه الجماعة فان نوع من التحول سيكون له دور كبير في تحقيق الرقي ،والرفعة والازدهار للدولة ،والمجتمع ،وسينعكس على المواطن الذي انتظر طويلا من اجل تحقيق حلمة الذي طال الانتظار لتحقيقه ،وتحويله الى واقع ملموس،او تحقيق الشئ القليل منة ،وربما تعجز رحم الاردن عن ولادة فقير في عهدهم ،وان كان هذا التحول في كافة وجهات النظر الاخوانية فلما الخوف من هذه الجماعة ، خاصة ان بعض حكومات الربيع العربي اصبحت بحلة اخوانية جديدة ،وأصبح الشعب ينظر اليها من باب ان الفرج قد بات قاب قوسين ،او ادنى ، وان بعض من هذه الحكومات تشكلت من قبل الاخوان المسلمين ،وان ازهار الديمقراطية ،والعدالة والشفافية كما يقولون بدأت  تزهو ،وتزهر ،وتعود بالنفع على المواطن الذي بقي سنوات طويلة يرزح تحت الظلم ،والاستبداد،وانتهاك حقوق الانسان .

 

اذن الاخوان المسلمين لهم رؤى ،وأفكار ، ورسالة ذات دلالة معينة من اجل اصلاح الحكومة كما يدعون ،ونزع جذور الفساد،وتحقيق العدالة ،وبسط الهدوء ،والسكينة والطمئانينه كما يقولون فلما لا يكون هناك فرصة من اجل ان نرى ما يأمرون به حتى ان يكون الاردن خال من الفساد  ،والتهميش ، والاستقواء على بعض المواقع كما يقولون ،وهل سيقوم الحكام العرب اينما كانوا من خلال رؤاهم الثاقبة بتكليف احد اركان الهرم الاخواني بتشكيل حكومات جديدة تريح الخيال الاخواني من تعب السنين الطويلة الذي لم يكل فيها الاخوان ولم يملوا للمطالبة بالإصلاح ، وإيقاف انتزاع كثير من الافراد بعض الوظائف سواء كانت خاصة ،او عامة وكأنها ورثت من زمن الاباء والأجداد ،وان كانت هذه الافكار ستطبق على ارض الواقع بكل شفافية وحيادية وعدم تحيز لأحد عن الاخر من قبل الاخوان فلما الخوف من اخونة الحكومات.

 

 

 

 
شريط الأخبار الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله شهيدان و76 جريحا حصيلة أولية لضحايا غارات الضاحية الجنوبية لبيروت مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية