النسور لا يعرف أين المصاري

النسور لا يعرف أين المصاري
الدكتور راكان نايف ابو زيد
أخبار البلد -  
العجز في موازنة الدولة يحتاج الى خبراء أكفاء لمعالجته، وليس الى قرارات سريعة قد تعالج موازنة العام المقبل، ولكنها لن تعالج التي بعدها، وقرار رفع الدعم عن المحروقات سيفقد وظيفته في رفد ميزانية الدولة من اول موجة غلاء تنتظر العبور الى الاسواق، وعندها ستجد الحكومة نفسها في المربع الاول، تبحث عن حلول مجددا، منطبقا عليها القول «كأنك يا ابو زيد ما غزيت»!
اما معالجة قضية المحروقات برمتها فيلزمها كشف عن حقائق آليات شرائها، وفيما اذا تستغل وتورد عبر شركات وسيطة تجني ارباحا بالتلزيم والاجبار، او ان الشراء مباشرة من المنتجين والمصدرين، وكذلك قصة التمديد للمصفاة التي أكل عليها الدهر وشرب، وطبيعة ما تحققه من ارباح وفي أي اتجاهات تذهب. ثم تبيان من هم تجار النفط، وما يخص اصحاب الشركات العاملة بالمجال ومن يديرونها بالإنابة او مباشرة. وبعدها يمكن معالجة قصة النفط على اساس اسعاره الحقيقية، وبإتاحة الخيارات وحرية اختيار الموردين بالطرق القانونية عبر الوزارة المختصة، وليس أي فرد يتاجر علناً ومن خلف ستار.
في قصة عجز الموازنة ما يعيد إلى الذاكرة السؤال الاستنكاري الذي طرحه ذات عجز مثل الحالي الكاتب الصحفي خالد محادين لما قال: «وين راحت المصاري»، واعادة طرحه مجددا سيتكرر طالما يختلط على الحكومات أمر التجارة والسلطة؛ فنجدها لا تميز بين كونها تحكم ولا تتاجر، ولا بين الحاجة والاجبار عليها، او من يقرر في النهاية ومن يوافق. ولو ان الحكومة بقدرة التدقيق على الاشياء كما ينبغي، لوجدت أنه بإمكان رجل واحد ان يغطي العجز ان كان بالتبرع او الاقتراض؛ ففي الاردن اغنياء كثر وثرواتهم بالمليارات، وواجب الدولة عليهم ان يقفوا الى جانبها طالما ان ثرواتهم تحققت اساسا عبرها.
رئيس الوزراء عبدالله النسور لا يجد وسائله محليا، وعندما بحث عنها بالخارج احتك بتصادم مع دول الخليج، وهو يدرك ان امر السياسة وأي دور يناط بالاردن لا تفرضه هذه الدول، وان التعاون معها منوط ببرامج اوسع من ان تتحكم بها دول الخليج نفسها، وان الارادة والمصالح الامريكية هي الاكثر حضورا، وان الموقف الاردني من سوريا ليس على سوية موقف دول الخليج بحكم الظروف الخاصة، فالاردن ليس دولة قطر، وناصر جودة ليس الشيخ حمد.
وهو إذ «يخبص» بالاقتصاد، ولا يدرك معادلة النفط وتسعيرته، وأوصل الاحتقان الشعبي الى اعلى منسوب، فإن «التخبيص» في السياسة بإثارة الغير على الدولة، والعبث بعلاقاتها الخارجية سيفضي إلى أعلى منسوب من العزلة عليها، ولن يجد آنذاك من يقول لنا مرحباً.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق