مهاجمة رجال الأمن .. خيانة للوطن والأمة

مهاجمة رجال الأمن .. خيانة للوطن والأمة
أخبار البلد -  

ما يحدث بين وقت وآخر أمر لايكاد يصدق, فالمجتمع والقانون فوضا الى رجال الامن حماية النظام العام والقبض على المطلوبين وسوقهم الى القضاء, وفي سبيل تأدية هذه المهمة يتعرض رجال الشرطة الى مخاطر متوقعة وغير متوقعة, فالمتوقع أن يقاوم بعض المطلوبين الخطرين رجال الامن ويصل الامرالى تبادل أطلاق النار وسقوط ضحايا, وحين يرفض هؤلاء تسليم أنفسهم رغم محاصرتهم ويطلقون سيلا من الرصاص باتجاه الشرطة وفي حي سكني فهل نتوقع أن يقابلهم رجال الامن باطلاق باقات الورود لعل وعسى أن ترق قلوبهم وتصحو ضمائرهم فيبادرون الى تسليم أنفسهم ؟؟ بالنتيجة سقط أحد المطلوبين برصاص الشرطة, وهذا متوقع وحدث بالفعل.


ولكن غير المتوقع أن تبادر مركبة لمهاجمة مركز أمني كبير بالاسلحة الرشاشة بحجة تحميل الامن العام المسؤولية عن دم متوفى وبحجة أنه كان على رجال الامن معالجة القضية بطريقة أخرى وهكذا فاننا نبتدع طريقة جديدة للقبض على المطلوبين ( الخطرين ) طريقة لم تتطرق اليها العلوم الشرطية في الجامعات وهي أخذ موافقة من يعنيه كل مطلوب على خطة القبض عليه مسبقا.


وما دام البعض يتضامن في مثل هذا الامر لحماية شخص مطلوب فأين كان بعضهم عندما كان المذكور يرتكب مخالفات خطيرة للقانون ؟؟ أين كانوا من ردعه ومنعه من الجريمة حماية لنفسه وعائلته أولا قبل حماية المجتمع ؟؟


يسقط ملازم من الامن العام شهيدا أثناء تأدية الواجب فتبدأ احتجاجات على طريقة معالجة الامن للقضية التي سقط فيها الشهيد, والحقيقة التي لا مراء فيها أن كل مواطن دمه حرام سواء كان ضابط أمن أو حتى مطلوب, ولكن من الذي يستطيع تقدير الوضع الميداني ولحظة الصدام ومخاطرها ووجود الانسان في عين الخطر ومواجهة احتمال الاصابة في أي لحظة غير قادة الميدان ؟؟ هل نستطيع من بيوتنا أن نرسم النظريات ونوجه الانتقادات عن بعد ؟؟ ان مواجهة الرصاص المنهمر أمر لايدركه الا من عاش التجربة وخاض المخاطر.


وهكذا يمكننا القول ان أستشهاد الملازم عبد الله الدعجة وسام في تاريخ عائلته وعشيرته وفخر للوطن أن يتصدى شاب مثله للواجب بشجاعة وعلينا أن نتذكر قوله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في الله في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم .


ان الدولة لاتقوم ولا تنهض الا باستقرار قواعد القانون والحزم في تطبيقه وعدم التهاون مطلقا مع من يخرجون على القانون ومع من يساندونهم تحت ذرائع مختلفة.


فهمت العصبية القبلية فهما سلبيا وأخرجتها من قيمها الاجتماعية والاخلاقية التي فطرت عليها عشائرنا وسجلها تاريخ الوطن. ومهما كان الثمن وأيا كان الاشخاص الذين هاجموا مركز الامن في الموقر وتسببوا في أستشهاد الملازم الدعجة والذين هاجموا دورية النجدة في عمان وجرحوا رجالها الساهرين على أمن عائلاتنا فان القبض عليهم ومحاكمتهم يجب أن يكون الان في سلم أولويات الامن العام والا سيبدأ المجرمون في تشكيل قوى تزعم أنها عشائرية لحمايتهم من المطاردة والمحاسبة، ولن يكون بعدها لقادة الامن في الميدان قدرة على أتخاذ القرار الفوري لحماية الاموال والانفس والاعراض.

 
شريط الأخبار لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة