أسنان السادة الوزراء والنواب

أسنان السادة الوزراء والنواب
عبد الرحمن نجم
أخبار البلد -  

تركيب أسنان جديدة (بدل فاقد) لأصحاب المعالي والسعادة أو شحذ الأسنان غير المنتهية الصلاحية كبد صندوق التأمين الصحي الحكومي مبلغ (432) ألف دينار نفقات علاج أسنان السادة الوزراء والنواب والاعيان في العيادات الخاصة خلال السنوات من 2008 - 2011.
ورغم ظهورها على الشاشة عند كل كلمة مجلجلة فانها لم تفلح في إرهاب قوى الفساد في المؤسسات العامة , لسبب بسيط وهو علم تلك القوى أن أسنان السادة الأفاضل ليست طبيعية وأنها بفعل دعم وتركيب من الدولة.
ويؤكد أطباء الأسنان أنه لا يمكن تعويض فقدان السن الطبيعي مهما كانت درجة جودة السن الصناعي, فالطبيعي لا يقدر بثمن بينما تتفاوت أسعار الاسنان الصناعية حسب النوع والمادة المصنع منها ودرجة الجودة (السياسية), وقد اهتمت دائرة المواصفات والمقاييس بالموضوع حفاظا على مصالح المواطن والوزير والنائب فوضعت مواصفة قياسية أردنية خاصة تضمن الحد الادني من المواصفات الفنية المطلوب توافرها في الاسنان الصناعية المستوردة, وبالمناسبة-كل الاسنان الصناعية في الاردن مستوردة -, ويقال بأن الحد الادني يجري قياسه على قدرة وفعالية السن في اختبارات تناول المنسف باللحم البلدي أو المستورد على السواء.
بعد قراءاتي للخبر المنشور في الرأي أمس حول الموضوع كتشفت سر عدم فعالية مجلس النواب السابق وفشل مجالس الوزراء السابقة في السنوات الثلاث الماضية, فقد كانت أسنان السادة الوزراء والنواب تحت الصيانة على حساب وزارة المالية وبأشراف دولة الرئيس ولذلك لم يفتح السادة السابقون أفواههم بكلمة لا وحين أزدحمت العيادة حصد الرجل على (111) نعم.
كل ما حدث خطأ وكان يجب أن تعالج أسنان أصحاب المعالي والسعادة في لندن حيث الاسنان الديمقراطية العريقة , فقد أخبرني صديق مزعج أنه بعد أن تمكن من تركيب بضعة أسنان جديدة في عيادة تقع في (داوننغ ستريت) في لندن عاد الى الوطن يتكلم بهدوء وسلاسة وتحسنت مخارج الحروف في طريقة كلامة ولم يعد يفتح فمه الا بعد أن ينهي الطرف الاخر حديثه, كذلك ترك عادة (الشوبرة) بالذراعين حين تعجز الكلمات عن التعبير.
بالنتيجة فان سلامة السادة الوزراء والنواب من سلامة الوطن ومهما أنفقنا على (شحذ أسنانهم) فانه استثمار في الديمقراطية ولن يضيع هدرا مثل مناسف الاعراس المفرطة التي تلقى في القمامة, نعم هو استثمار ديمقراطي سينعكس على أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية ولكن أنا أفهم أن استقلالية مجلس النواب ومبدأ فصل السلطات تفرض (عرفا) عدم أصلاح أسنان النواب في عيادات وزارة الصحة ومستشفى الجامعة والمدينة الطبية حتى لا تكون وسيلة ضغط أو تآمر على الاسنان الرقابية للسلطة التشريعية, ولكني لا أفهم كيف يسمح للوزراء باصلاح أسنانهم في عيادات خاصة ألا يمكن أن يكون الوضع الصحي لأسنان الوزراء من أسرار أمن الدولة ولا يجوز الاطلاع عليه في العيادات الخاصة؟

شريط الأخبار هذا هو مصير 2000 معلم مع قرار التأنيث الجديد الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر وقصف هدف في عسقلان ارتفاع أسعار الذهب 70 قرشا في التسعيرة الثانية الاثنين 100 شهيد و175 مصاب في غزة خلال 24 ساعة الماضية شركة البوتاس العربية تعزز وجودها الاستراتيجي في أوروبا تراجع أقساط وتعويضات التأمين في الربع الأول لعام 2025 "الاقتصاد النيابية" تتبنى فتح حوار موسّع بشأن مشروع قانون "الأبنية والأراضي" نقيب الصحفيين طارق المومني: التلفزيون الأردني مرجعية في الخبر الصادق الموثوق والتأثير بالرأي العام "منتدى التواصل" يستضيف الثلاثاء أمين عام المجلس الأعلى لذوي الإعاقة طارق سكجها: 7.6 مليون دينار صافي أرباح التسهيلات الأردنية لعام 2024 شركة "الشراع" تعقد اجتماعها العمومي.. مصادقة على التقريرين الاداري والمالي ومجلس إدارة جديد.. أسماء "القبيلات" تعلق على تأنيث مدارس الذكور .. التوجيه قديم وترجو إجراء دراسة جديدة عثمان بدير يبيع في شركة الكهرباء.. والضمان الاجتماعي يشتري (35) ألف سهم... أسرار ودلالات الملك يستقبل وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة “النواب” يقر 7 مواد بـ”التعاونيات” ويحول “مُعدل العقوبات” للقانونية النيابية الأردن والكويت يبحثان التنسيق المشترك في مجال الصناعات الدفاعية 100 شهيدا و175 مصابا في غزة خلال 24 ساعة الماضية مؤسسة الضمان توضح شروط وآلية الحصول على راتب تقاعد الشيخوخة وزير العمل: ملتزمون بحماية العنصر البشري وتعزيز بيئة عمل آمنة جامعة الزيتونة الأردنية الأولى عربياً في مسابقة تعلم الآلة