حفلات التخرج .. سطو مالي

حفلات التخرج .. سطو مالي
أخبار البلد -  

اضافة الى الرسوم العالية التي تتقاضاها غالبية المدارس الخاصة من جيوب اولياء امور طلبتها فانها تسعى للسطو على هذه الجيوب باقامة حفلات التخرج المكلفة جداً والمجبر عليها ولي؛ الامر لانه لا يستطيع الا ان يخضع لما تفرضه المدرسة عليه من اساليب.
تتقاضى الكثير من هذه المدارس مئات الدنانير من الطالب الواحد تكاليف هذه الحفلات وقد تبدأ بمئة او مئتين وتصل عند البعض إلى خمسمئة او اربعمائة دينار مقابل لا شيء سوى عرض الخريجين والخريجات وتقديم شهادة عليها شعار واسم المدرسة بامكان المدرسة تقديمها للطالب دون ان تكلفه الا ثمن ورقة لا تتجاوز تكلفتها الدينار.
الطالب في المدارس الخاصة يتم التعامل معه على انه طالب برجوازي ولديه قدرات مالية عالية على اعتبار انه في مدرسة خاصة ولو كان غير قادر على التكاليف العالية للجأ للمدارس الحكومية؛ وعلى هذا الاساس تتعامل ادارات المدارس الخاصة مع الطلبة وأولياء امورهم بزيادة التكاليف عليهم من خلال حفلات التخرج.
اصبحت حفلات التخرج في المدارس الخاصة لا تقتصر على خريجي التوجيهي بل وصلت الى رياض الاطفال التي تقيم احتفالات لخريجي طلبتها من «الكي جي 1» مثلها مثل المدرسة الخاصة للتوجيهي.
على ماذا تشتمل حفلات التخرج؟ تصوير الحفل بالفيديو والصور الفوتوغرافية من قبل طاقم تصوير ويكون الاساس في التصوير ليس الطلبة ولكن صاحب المدرسة او مديرها ومن يأتي به ليرعى احتفاله وهذا الراعي لا يستفيد من هذا المولد سوى ان يوضع له خبر صغير او إعلان في احدى الصحف انه رعى الاحتفال.
كما يشتمل الحفل على فقرات من انتاج الطلبة انفسهم وتقوم مجموعة من الطالبات او الطلاب بتلسيم الراية للفوج القادم على مذبح الدفع لحفلات التخرج في السنة التي تليها وكذلك القاء الكلمات لمدير المدرسة واستئجار مكان للاحتفال فالطلبة يأتون للاحتفال مثلهم مثل اولياء امورهم ولكن يظهر ان المحتفى بهم ليسوا الطلبة بقدر ما هم اصحاب المدارس او اداراتها وعلى حساب الطلبة.
ان الكثير من المدارس الخاصة تتغول مادياً على طلبتها بوسائل كثيرة جداً تتعدى الرسوم العالية التي تتقاضاها والتي تتم زيادتها كل سنة بنسبة عالية الى حفلات التخرج الى الدروس الخصوصية التي يقوم نفس المعلمين بنفس المدرسة بتقديمها لنفس الطلبة فالطالب يدفع رسوم المدرسة ويدفع ايضاً رسوما اضافية للدروس الخصوصية وبعضهم لديهم مراكز للدروس الخصوصية فصاحب المدرسة لا ادري كيف يقبل لنفسه وهو مربي أجيال ان يبتز الطالب مرتين، المرة الاولى عندما يتقاضى منه الرسوم المدرسية والمرة الثانية عندما ياتي نفس الطلبة لأخذ الدروس الخصوصية بالمعهد الخاص لصاحب المدرسة.
وزارة التربية ومن خلال مديرية التعليم الخاص التابعة لها عليها ان تأخذ دورها وان تنهي مرحلة تدليل مدارس القطاع الخاص وتماديها في كل شيء وعلى الوزارة ان تُشعر هذه المدارس من الآن فصاعداً ان الرقابة يجب ان تكون اضافة الى الشأن التعليمي الى الامور المالية.
نعتقد ان الخطوة التي اعلن عنها وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي، بان تقوم الوزارة بانشاء مدارس خاصة هي خطوة استثمارية سليمة للوزارة ولخلق نوع من المنافسة مع القطاع الخاص لئلا ينفرد وحده بجزء كبير من العملية التعليمية؛ فالقطاع الخاص يشكل اكثر من ربع العملية التعليمية.

 
شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد