لا ضمانة لتنفيذ مشروع أنبوب النفط العراقي

لا ضمانة لتنفيذ مشروع أنبوب النفط العراقي
أخبار البلد -  

اخبار البلد
من السذاجة بمكان الاعتقاد أن تنفيذ مشروع خط النفط العراقي -الذي أعلنت بغداد موافقتها عليه أخيرا- لن يكون بعيدا عن التطورات السياسية في المنطقة، وتجاذبات دول الاقليم، وتحديدا ما يتعلق بالملف السوري.
تلك السذاجة تتفاقم في حال ترويج الفكرة كحل سحري لمعضلة الطاقة في البلاد، وتأخذ شكل الاسطورة إن اعتمد الساسة في الساحة المحلية على ادعاءات الحكومة أن الانقطاع المتكرر للغاز المصري رتب عجزا يفوق على المليار ونصف المليار دينار، دون تدقيق تفاصيل كلف التشغيل والتكرير من قبل المصفاة، وكلفة استيراد النفط الخام وبيعه مضافاً إلى أكثر من ضريبة.
في الكواليس هناك اتفاق ضمني بين المسؤولين لدينا، وعلى أعلى مستوى، ونظرائهم العراقيين بالنسبة إلى الحل في سوريا، لكن من يضمن السير في المشروع الذي صاغته بغداد على لسان ناطقها الرسمي على الدباغ، كمؤشر على تحسن العلاقة مع عمان التي بقيت متوترة منذ الرئيس العراقي الراحل صداك حسين؟
الاعلان عن هذا المشروع لا يأتي إلا تكرارا لوجود اتفاقية تزويد الاردن بالنفط والغاز بأسعار تفضيلية من قبل العراق، أو وجود اتفاقية جديدة بين الاردن ومصر حول الغاز، أو رغبة قطرية بتزويد الاردن بالغاز، محليا مشاريع الصخر الزيتي وغاز الريشة وتحديث المصفاة، وليس أخيرا مشروع الطاقة النووية.
الالتفاف حول الذات، وضياع بوصلة الدبلوماسية، وفقدان استراتيجية حقيقية واقعية ما زالت تسيطر على عقول المسؤولين لدينا، ومثلما يحدث حاليا في ملف الاصلاح وعلى رأس قائمته قانون الانتخاب، الذي ضاع بين صوت وصوتين وانشقاقات تجاوزت الطرفين.
جدير بالذكر أن ترك قراراتنا المحلية عرضة للأحداث الخارجية وتحديدا الاقليمية، وإن كان لابد من وجود علاقة، على الأقل من الضرورة أن نملك بدائل، سواء بما يتعلق بتأثيراتنا ودورنا بما يحدث خارجا أو تنفيذ مشاريعنا محليا.
اعتمد المسؤولون في السابق على النفط العراقي ولفترات طويلة دون رؤية مستقبلية ودون توقع إن كانت الامدادات ستنقطع في يوم ما، وعلى الرغم من استمرار تلك الامدادات إبان تلك الحقبة، رغب العراق برفع السعر، وأذكر هنا كان الدكتور زياد فريز هو نفسه الحالي محافظا للبنك المركزي في 2007.
أما بالنسبة إلى اتفاقية الغاز الغامضة مع مصر فأصبحت حبرا على ورق مع خلع الرئيس حسني مبارك، وهنالك كثير من الملفات التي بقيت غامضة رغم تأثيراتها ضمنيا مثل الغاز القطري والانضمام لمنظومة التعاون الخليجي.
خلاصة القول بأننا لا نرغب بتصريحات هنا أو هنالك تعقد عليها آمال، وهي بالفعل قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت في حال انقلب الحال في دول الجوار أو حتى في العالم. كي لا نستغرب إن أعلنت إيران في المستقبل القريب عن اتفاقية لتزويدنا بالنفط والغاز.

شريط الأخبار تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة .. أسأل الله أن تحمل صغيرتنا كثيراً من صفاتك نمو صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة الأردن يحتفل بيوم السياحة العالمي مع تسجيله 7 مواقع على لائحة التراث العالمي - "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا هل تسهم الزيارات الميدانية بتطوير التعليم في الأردن؟ الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية استشهاد 92 شخصا خلال 24 ساعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق الجمعة وحارة السبت وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي