أخبار البلد -
اخبار البلد
بتاريخ 18 تشرين الثاني من العام الماضي 2011 وفي حفل توزيع جوائز المعهد الديمقراطي الذراع الاخرى للوبي اليهودي بعد معهد واشنطن, جاء في الكلمة المنشورة على شبكة (النت) لوزيرة الخارجية الامريكية ما يلي وبالحرف الواحد:-
"عندما كان الشارع العربي يبدو هادئا, كان المعهد الديمقراطي ومركز (نيد) المنحة الامريكية للديمقراطية يعمل ويدعم الاصوات التي ستحول الشتاء العربي الى ربيع, من مصر الى سورية".
وسبق ان قلنا ما هو المعهد الديمقراطي ومن هم اركانه ومن هي رئيسته (اليهودية مادلين اولبرايت) ومن هو مديره, اليهودي كينيث بولاك عضو (مجلس الامن القومي الامريكي).
والمهم هنا هو دوره في الملف السوري بعد ان افتضح الاجتماع الذي نظمه هذا المعهد للمعارضة السورية بكل اطيافها من مجلس اسطنبول الى (الجيش الحر) الى هيئة التنسيق وذلك في البحر الميت.
اما آخر مهماته السورية فهو ما قاله عضو المعهد,اليهودي ديفيد بولاك (غير كينيث بولاك) الذي يعمل ايضا في هيئة مخابرات اخرى هي وكالة المعلومات الامريكية.
فعلى فضائية الجزيرة (ليلة 31 ايار الماضي) اشغل بولاك نفسه بدحض او نفي اوهام البعض ومخاوفه مما يقال عن فزاعتين (التعبير له) للاساءة للثورة السورية (التعبير له ايضا) هما فزاعة الجماعات الاسلامية وفزاعة تسليح المعارضة, لكنه كان شديد الحماس للنموذج الليبي الذي يلائم سورية اكثر من النموذج اليمني, كما قال..
ولمن يريد ان يربط ما قاله بولاك باهتماماته السابقة فهو زائر دائم لمعهد هرتزليا (الاسرائيلي) (صانع الاستراتيجيات الاسرائيلية) وهو احد المهتمين بربط (الشرق الاوسط المنشود) بالفوضى الخلاقة و (اسرائيل العظمى) وهنا بيت القصيد بالذات, فهي غير اسرائيل الكبرى - كما ينتبه بولاك في التعليق على آخر مقررات هرتزليا (فالكبرى) كانت مصممة لعلاقة بين دول تتبادل الاعتراف مع تل ابيب, اما (اسرائيل العظمى) فتستدعي تفكيك هذه الدول والتعامل مع الاقليم كله كجغرافيا مستباحة.
وبالاضافة للسيدين بولاك, ديفيد وكينيث من رجال المخابرات والمعهد الديمقراطي فمن ابرز اليهود الآخرين المهتمين في الملف السوري, اليهودي الفرنسي , صديق نتنياهو ومهندس ثورة الناتو في ليبيا, برنار ليفي, وضابط الموساد منسق العلاقات مع (الجيش الحر) ايغال كارمون الذي زار طرابلس اللبنانية اكثر من مرة على هيئة صحافي وعاش في باب عمرو اثناء سيطرة (الجيش الحر) عليه..
وسبق ان اشرنا الى ان عددا من اليهود الامريكان الذين اشرفوا على الملف العراقي قبل وبعد العدوان عليه هم اليوم جزء من الفريق الذي يدير الملف السوري ومعهم مارتن انديك وروس ونيغرو بونتي, خبير العمليات الاجرامية والفتنة المذهبية عبر قطع الرؤوس والاغتيالات والتفجيرات الارهابية, ونوح فيلدمان, الذي كتب الدستور العراقي (اتحاد طوائف) بعد العدوان الامريكي - الاطلسي - الرجعي على العراق, والمكلف اليوم باعداد دستور مشابه لسورية بانتظار الوهم الامريكي - اليهودي لاحتلال سورية او سقوط نظامها. وهناك اخيرا, اليهودي الامريكي, روبرت ساتلوف الذي اعد قبل سنوات خارطة طريق (صهيونية) لكل ذلك باسم (الطريق الى دمشق).