معذرةً شيخنا الحلبي .. قد تكلّم الجاهلُ والصّبي !!

معذرةً شيخنا الحلبي .. قد تكلّم الجاهلُ والصّبي !!
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
إنّ الحمدَ لله تعالى ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذُبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد ..
فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد ٍ صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

من مُنغّصات هذا الزمان الكثيرة : ( خروجُ ! ) صغار الأفاعي القابعة في جحورها بلا أنياب ؛ أو تلك المختبئة – جُبْناً ووهْناً وجهْلاً – وراء حُماتها الذئابْ ؛ فلمّا رأتْ – بعنائها - صوْلةً من زعمائها .. ! ، أو سمعت شيئاً من عِوائها .. ! ؛ انْتشتْ ثمّ انْتعشتْ فانْتفشتْ ؛ فراحتْ تقف على ذيْل ( خيْبتها وخبيئتها ! ) في وجه الأسدِ .. !
تنْفُث – بضعف شديد ٍ ! – سمّهاً فلا ينزل – منها ! – إلا على الصّدرِ .. !
تقتلُ – بالجْهل والحقد – نفْسها .. والأسد – عنها وعن عنائها - لا يدري .. !
ألا تدري تلك الصغار أو تهتدي .. إنّ الأسدَ على غير ندٍّ لا ينظر ولا يردُّ ولو كان – عليه – يعتدي .. !

لقد طالعتُ في ( واحدة ) من الصحف اليوميّة ( شبهَ مقالٍ ! ) لواحدٍ من أفراخ الأحزاب السياسيّة ؛ مقال لا ( عماد ! ) له من العلم والأدب والحق .. ! ؛ لكنّه يُبْهر كثيراً من الخلْق ؛ لا لما حواه من ( الخرْط والخلْط .. ! ) ؛ ولكن لأنّ سُمّها الباهت الفاسد قد وجِّه – في محاولة يائسة بائسة – نحو أسد السّنة في بلدنا .. الشيخ العلامة علي بن حسن الحلبي حفظه الله – تعالى – ونفع به .

و ( كاتب ! ) شبه المقال قد لحق بركب الباحثين عن الشهرة ، و ( النجوميّة ! ) بامتطاء الطعن بأكابر أهل العلم ب ( الأساليب الهجوميّة ! )
لكنها همجيّة بامتياز .. !
لا نظام فيها ، ولا – من الغلط واللغط – احتراز .. !
ليس غير ( نفْسيّتهم الحزبيّة ! ) المقيتة المقفرة المُقْرفة .. تفننٌ و( تفانٍ ) لها ، وانحياز .. !
وليس غير الكذب على شيخنا العلامة الحلبي ..
و ( الكاتب ! ) – وأمثاله ممن سبقوه ! - في هذا قد سلك ( السبيل ! ) المشهور عند أهل الخَرَص ، والنفاق ؛ وهو ( اللعب على العواطف ! ) عند نقد مواقف ( أهل العلم ) في فتن هذا الزمان .. !


أمّا باقي ( شبه المقال ! ) فلم يخرج الكلامُ – في جُلِّه – عن الغلظة في القول والتعبير ، والحدّة في النّبرة والتّنكير .. ! ، وفي مواضع نَبا قلمُه – من غيظ قلبه – عن الأدب واللباقة ، والخُلُق واللياقة ؛ فراح يرمي بسهام الهمْز واللمْز ، ورماح ( الشتم الخفيِّ ) ، و ( البهتان القويِّ العتيّ ) .. !
" ولكن لا عَجَبَ !
( فالحزبيّة ) لا تتركُ له الحريّة.. حتى فيما يأكل ويشرب و( يْلبَس .. ! ) بل : وفي كيف يتنفّس !! "

وأنا – ها هنا – لا أدافع عن شيخنا العلامة الحلبي – حفظه الله – ولا أهاجم كاتب ( شبه المقال ! )
فلا شيخُنا بحال ( الكاتب ! ) .. إذ السهام الذاوية المتكسرة لا تَصِل .. !
ولا ( الكاتب ! ) يستحقُّ الرّد .. إذ لا يقوى – هو أو أيّ من حزْبه ومن كان على شاكلته – على تأليف صفحة واحدة – لا أكثر – من كتب العلامة الحلبي ..
ولو اجتمعوا – كذلك - لن يستطيعوا .. !
وحسْبُكُم !

وهم حتى لا يتقنون ( مقالات ! ) التهويش و التحريش .. كلمات ( قليلة الأدب والعلم ! ) يحفظها بعضُهم عن بعض ؛ تُغنيهم عن البحْث و ( التعلّم ! )

لكنّهم مفتونون – حُبّا – بإثارة الناس ؛ ولو بالتدليس والتلبيس .. !
حِرْفتُهم التي لا يجاريهم فيها أحد .. !
ولا يجاري الحيّة – في تلوّنها وخداعها - الأسدُ ..

ولي وقفات مُستعجلات عند ( شبه المقالة ! ) ؛ وعند غيرها من ( الحزبيّات ! ) و ( الخزعبلات ! )

أمّا عنوان ( شبه المقال ! ) فقد ابتدأ بذكر اسم العلامة الحلبي – حفظه الله - مع كلمات توحي ب ( وجبة مُسمّمة ) للطعن ، وإظهار العيوب !!
وهذا - للفت أنظار القرّاء .. ! و ( إغرائهم ! ) لتصفّح المكتوب .. ! - أسلوب قديمٌ ( ملعوب ! )
فلو خلا العنوان من اسم الشيخ العلامة أو غيره من أهل العلم المعتبرين لوجدت كثيراً من ( القرّاء ) يمرّون كراماً ، ويتجاوزون لوجبة – قد تكون - أشدّ دسَماً و ( سُمّاً .. ! )

أمّا ( المُتحزّب ! ) أيها ( الكاتب ! ) .. فلا أظنك لم تسمع قول الله – تعالى - : { ولا تكونوا منَ المُشركين من الذين فرّقوا دينَهم وكانوا شيعاً كُلّ حزبٍ بما لديهم فَرحون }
ولا أظنّك ( تجهل ) قول نبيّنا – صلى الله عليه وسلم - : " .. وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة .. "
فماذا تقول أنت في ( التحزّب الإسلامي ! )

وأمّا ( مطالبتك ! ) الشيخ تصنيف ( الأجهزة الأمنيّة الأردنيّة الأبيّة ) فأنا أجيبك .. بما ( قد لا ) يرضيك !
هم إخوة لنا في الدّين ..
وقرابة لنا في الدّم ..
يحافظون على ( وطنك ) من العابثين ، والمُغرضين ، والحاقدين ..
حرامٌ علينا دماؤهم ، وأموالُهم ، وأعراضُهم ..
فما هو ( تصنيفك ! ) لهم .. وإنْ لم يكونوا من ( حزبك ! ) ؟!
أتحداك أن تُجيب .. !
دون مراوغة ..

وأمّا ( حديثك الحديث ! ) عن الخمّارات وتبرج النساء و ...
فقد جاءك شيء من الإجابة ( على لسان ) واحدٍ ممن يحسبون عليكم ( محمد مرسي ) ؛ مرشح الرئاسة في مصر عند حديثه عن ( حريّة المرأة في لباسها ! ) إنْ صدق الخبر عنه .. !
وأتمنى – شخصياً – أن لا يصدق الخبر .. وأن يصل الكرسيَّ ؛ فنرى ما سيصنع فيما ذكرتَ و ( أنكرتَ ) !!

وأمّا حديثك عن ( الأجندات ! ) عامّةً ..
فخيرٌ للشيخ العلامة الحلبي أن يكون له ( أجندة داخليّة ) تحقن دماء المسلمين ، وتحفظ الأمن عليهم ؛ أم يكون له ( أجندة خارجيّة ! ) مرتبطة بأحزاب ودول ( مُحدّدة )؛ تعرفُها تماماً ؛ تبغي المسلمين الفتنة والدّمار .. ؟!

وأمّا ( طرفة ) انحياز الشيخ الحلبي – حفظه الله – للقذّافي فهات غيرَها ؛ لأنها قديمة ؛ قد سبقك بها ( مُتشدّقون حاقدون ! )
مُبكية لمن كان في قلبه مثقال ذرّة من إنصاف وعدْل ..
أين يا ( أخي ! ) حرفٌ واحدٌ ( من كلام العلامة الحلبي ) يدلُّ العاقلَ على ( الانحياز المُدّعى ! ) ؟!
أين ؟ أين ؟!!
أما سمعت قول النبيّ – صلى الله عليه وسلم - : " كفى بالمرء إثماً أن يحدّث بكل ما سمع " ؟
فكيف وإنْ حدّث و ( كتبَ ! ) بالافتراء والبهتان .. ؟
إنّ الشيخ الحلبي قد تحدّثَ – فقط لو تعلم – عن الفتنة في ليبيا .. عن سفك الدّماء .. عن الخراب ، و .. و .. !!
ومع الشيخ العلم ( قال الله ، قال الرسول ، قال الصحابة ، قال أولو العلم ) !
فما في جُعبتكم ( أنت والحزب ) ؟
يا أخي .. !!
أما كان من الخير لك الرّد بالعلم على الشيخ الحلبي ؟
إنْ استطعت فافعل .. وأظنك لا تقدر على ما دون هذا .. !
ولن تستطيع بأسلوبك – هذا – أن تضرّ الشيخ شيئاً .. بإذن الله – جلّت قدْرتُه – ولا مقدار كلامك في ( شبه المقال ) ذاك .. !!
أم تريدها في ( وطنك الأردن ) ثورة كتلك التي حدثت – وتحدث الآن – في بلدان مُسْلمة ؟
قُلها ( قُلْ : لا ) وأرحْ نفسك .. لا غير !!

كَلمةٌ لك ولنا ..
روى الخلّال في (( السّنة )) عن محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أنَّ أبا الحارثِ حدَّثَهُم قال : سألتُ أبا عبد الله[ الإمام أحمد] في أمرٍ كان حدث في بغداد ، وهَمَّ قومٌ بالخروج !
فقلتُ : يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ؟!!
فأنكرَ ذلكَ عليهم ، وجعل يقول : سُبحان الله ! الدّماءَ الدّماءَ ! لا أرى ذلك ، ولا آمرُ به ؛ الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنةِ : يُسفكُ فيها الدّماءُ ، ويُستباح فيها الأموال ! ، وينتهك فيها المحارم ! .
أَما علمتَ ما كانَ الناسُ فيه ؟! يعني أيام الفتنةِ
قلتُ : والناسُ اليوم ! أليس هم في فتنةٍ يا أبا عبد الله ؟!
قالَ : وإنْ كانَ فإنَّما هي فتنةٌ خَاصةٌ فإذا وقع السَّيفُ عَمَّتِ الفتنةُ ، وانقطعتِ السُّبلُ ؛ الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُكَ خَيرٌ لك .

هذا ما يدندن حوله العلامة الحلبي ..
{ ولكن أكثرَ الناس لا يَعلمون }

هذا في ( عجالة سريعة ) ؛ وللحديث على ( شبه المقال ! ) بقيّة إنْ شاء الله تعالى .
أسأل الله تعالى أن يرزقنا العدل والإنصاف ، ويجنبنا الجورَ والإجحاف ، اللهم أرنا وإياهم الحق حقاً ووفقنا لإتباعه والباطلَ باطلاً ووفقنا لاجتنابه ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل .
وأسأله تعالى أن يجعل بلدنا الأردن آمناً مُطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، وأن يوفق ولي أمرنا عبد الله الثاني بن الحسين لما فيه الخير والصلاح ، وسائر حكّام المسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

شريط الأخبار والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة .. أسأل الله أن تحمل صغيرتنا كثيراً من صفاتك نمو صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة الأردن يحتفل بيوم السياحة العالمي مع تسجيله 7 مواقع على لائحة التراث العالمي - "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا هل تسهم الزيارات الميدانية بتطوير التعليم في الأردن؟ الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية استشهاد 92 شخصا خلال 24 ساعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق الجمعة وحارة السبت وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط.. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويًا لمساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة وسام التهتموني: "العقل بالنقل" وعندما تتحول الوزارة من محطة إلى "طريق وسكة" تعميم إلى أعضاء مجلس النواب العشرين الصفدي يبحث ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان