ثقافة العيب في المنظور الاسلامي

ثقافة العيب في المنظور الاسلامي
أخبار البلد -  

لكثير من الكتاب تداول هذا الموضوع ولكنه ظل من اكثر الموضوعات جدلا في مجتمعاتنا العربية وهو نتيجة افكار خاطئة متوارثة من الآباء والاجداد وانتقلت للابناء.اصبحت ثقافة العيب احد الظواهر المتفشية في المجتمع واصبحت تتحكم في سلوكياتنا وافكارنا ولا تراعي احكام الدين وتعليماته وتوجيهاته بل تطغى عليها التقاليد الاجتماعية الموروثة أبا عن جد ,فاذا ارتكب الطفل خطأ او تحرك من مقعده نجحره وننهره ونقول له:"عيب يا ولد اسكت في عندنا ضيوف" واذا جلس في مجالس الكبار نعتبر ذلك شيء غريب ومخجل ونحن لا نعلم ان تصرفنا هذا وجهلنا يضعف من شخصية ابناءنا ومتى كان عيب او عار ان يجلس الصغير مع كبار القوم فالمجالس هي مدارس تعلم الرجولة والصلابة وكان رسولنا يجالس الاطفال ويلاعبهم ويضحك معهم ويمازحهم .في كل خطوة او نفس نسمع من الكبير والصغير عيب وحرام دون ان نعرف السبب هكذا تعلمنا من الاباء واذا سأل الطفل أباه سؤالا يتعلق بأعضائة او نموه او من اين جاء الى الدنيا تكون الاجابة بالتوبيخ او يقول لطفله ستعرف الاجابة عندما تكبر.هذه الاجابات السلبية تولد عند الطفل رغبة في المعرفة واذا لم يجد الاجابة من والده فيبدأ في البحث من مصادر اخرى او من اشخاص مقربين له في العائلة وكذلك الفتاة اذا لم تجد من امها الصدر الحاني سوف تبحث عن الاجابة من صديفاتها او عماتها او خالاتها .لماذا لا نكون منفتحين على ابناءنا في الثقافة الجنسية ضمن حدود الادب والمنطق دون التطرق للتفاصيل واذا وجد الاباء والامهات صعوبات يمكن اللجوء لمختصين في هذا المضمار.كثير من حالات الطلاق كان سببها جهل الابناء بالثقافة الجنسية فعندما يتزوجون ينفصلون من اليوم الاول بسبب جهلهم وخوفهم او تحرجهم من الاسئلة وهذا كله سببه ثقافة العيب.كان الرسول عليه السلام اشد حياء من العذراء في خدرها ولكن لم يمنعه حياؤه من الاستماع الى اسئلة الناس وشكاويهم فيما يتعلق بالامور الجنسية وقد عالج القرآن العلاقة بين الرجل والمراة بأدب جم فيما يختص بالاعضاء التناسلية والمتعة الجنسية قال نعالى(نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم).هذا بالنسبة للثقافة الجنسية اما فيما يخص الزوجة فمن واجبها العيش مع زوجها وعدم التفكير بالطلاق مطلقا طول حياتها حتى لو كانت مهانة ومعذبة فالاهل يتخلون عنها بمجرد انتقالها لبيت الزوجية ويجب على هذه المسكينة ان تلزم الصمت والقهر وتبقى على رعاية اولادها حتى توارى التراب لان الاهل لا يريدون فضائح امام الناس ويرفضون عودتها مطلقة مع ان الاسلام حلل لها الطلاق اذا اغلقت الابواب في وجهها.التقاليد الاجتماعية والخوف من السنة الناس باتت تسيرنا وتتحكم في حياتنا لماذا؟؟اجل ثقافة العيب تشكل عبئا علينا لماذا لا نغير من هذه القيود والاصفاد التي تكبل عقولنا؟؟الطامة الكبرى اننا نشكو من البطالة والفقر والعمل امامنا وبين ايدينا ولكن للاسف بعض الشباب والشابات يضعون ثقافة العيب حجر عثرة في كسب عيش كريم فكم من وظيفة شريفة وبسيطة في المجالات المهنية والحرفية تعتبر دونية في

نظر شباب اليوم بسبب الخجل وثقافة العيب مع انه مستعد ان يهاجر للغرب ويعمل في غسل الاطباق .غياب العمالة الوطنية وتواجد العمالة الوافدة هل سببها كثرة الاموال بين ايدينا ام اننا اعتدنا على الكسل والخمول ام اننا ننتظر وظائف مكتبية ذات دخل عالي؟كثير من خريجي الجامعات ينتظرون على الدور عشر سنين فلماذا لا يستغلون فراغهم بوظيفة بسيطة حتى يجدوا فرص عمل افضل.التقاليد الاجتماعية وغياب الوعي وتفشي الجهل سيطرت على عقولنا .اما ما يخص رب الاسرة فهو متشبع بأفكار جاهلية تدفعه الى حرم بناته من التعليم لاعتقاده ان البنت عيب ان تكمل تعليمها وبعض الاباء لم يقفوا يوما باتجاه القبلة و يجبرون بناتهم على ارتداء الحجاب بسبب تقاليد اجنماعية او خوفا من كلام الناس وليس خوفا من عقاب الله او الاوامر الربانية التي تلزم المراة على ارتداء الحجاب.ونأتي للاخ المتسلط في العائلة الذي يمنع اخته من لبس بنطال ضيق خوفا من أعين المارة وكلام الجيران دون فتح باب الحوار والنقاش معها والرجوع للدين واذا رفع الولد العاق صوته في وجه ابيه نقول له" عيب ترفع صوتك على ابوك يا ولد " دون توعية الابناء للاوامر الالهية التي تفرض علينا طاعة الوالدين واحترامهم قال تعالى(وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا) وجعل عبادة الله مقترنة بطاعة الوالدين .آن الاوان ان نتجاوز الاسباب الحقيقية لثقافة العيب سواء كانت اقتصادية او تقليد او تعود للجهل ام ضعف الوازع الديني بالرجوع للدين والسنة ونبذ الافكار والسلوكيات المستمدة اصولها وفروعها من عصر الجاهلية.

شريط الأخبار ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة .. أسأل الله أن تحمل صغيرتنا كثيراً من صفاتك نمو صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة الأردن يحتفل بيوم السياحة العالمي مع تسجيله 7 مواقع على لائحة التراث العالمي - "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا هل تسهم الزيارات الميدانية بتطوير التعليم في الأردن؟ الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية استشهاد 92 شخصا خلال 24 ساعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق الجمعة وحارة السبت وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط.. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويًا لمساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة وسام التهتموني: "العقل بالنقل" وعندما تتحول الوزارة من محطة إلى "طريق وسكة" تعميم إلى أعضاء مجلس النواب العشرين الصفدي يبحث ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان مثنى الغرايبة.. نفس الكلام.. شو جديدك؟! الأردن والعراق يوقعان التعديل الثاني لعقد بيع الطاقة الكهربائية