أخبار البلد - أكدت إسرائيل مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وتلقّى أبو شباب دعماً من إسرائيل خلال حرب الإبادة التي شنّتها على مدى عامين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلاً عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، إن أبو شباب «قُتل في معارك بين العشائر في غزة»، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه قُتل بعد ضربِه من قِبل عناصر من جماعته إثر خلاف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات الاحتلال سارعت إلى نقله للعلاج، لكنه توفي في مركز سوروكا في بئر السبع.
وفي تحليل نشره المعلق إليور ليفي ونشره موقع هيئة البث الإسرائيلية (عامة)، قال الصحافي إن لإسرائيل مصلحة واضحة في التعتيم على هوية الجهة المسؤولة عن استهدافه واستهداف رجاله الذين أُصيبوا أيضاً.
وقال أيضاً إن تصفيةً كهذه تحدث في منطقة واقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ليست جيدة لهذا الجيش ولا لسمعته.
ولأبو شباب تاريخ إشكالي، فقد وصفه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مركز أبحاث) بأنه زعيم «عصابة إجرامية تعمل في منطقة رفح (جنوب قطاع غزة)، ومتهمة على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات». وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية أن ميليشيا أبو شباب التي تتلقى دعماً إسرائيلياً بالسلاح «مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات».
كما أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 حزيران / يونيو الماضي بتسليح ميليشيات في غزة، بزعم استخدامها كقوة ضد «حماس.».
ميدانياً، وبينما كان سكان القطاع يوارون في الثرى ، ضحايا المجزرة التي طالت منطقة مواصي خان يونس الأربعاء، كانت قوات الاحتلال تواصل غاراتها الجوية والقصف المدفعي العنيف.
وذكر مصدرٌ طبي في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أن امرأة استشهدت وأصيب عدد آخر من الأشخاص، جراء إطلاق نار من آليات إسرائيلية تجاه منازل فلسطينيين في حي التفاح.
في سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً يضم ممثلين للجيش وأجهزة أمنية، زار مصر للبحث في إعادة رفات آخر المحتجزين في قطاع غزة. وأورد بيان صادر عن المكتب أنه «بنتيجة الاجتماع، تم الاتفاق على تكثيف الجهود بشكل فوري». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الأربعاء، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ستبدأ قريباً جداً.
ولا تزال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة مُجمّدة، في ظل خروق إسرائيلية مستمرة للمرحلة الأولى، ومطالبة حركة «حماس» الوسطاء بالتدخل لمنع انتهاكات إسرائيل.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر فلسطيني مطّلع أن ضباطاً من الشرطة الفلسطينية تلقّوا مؤخراً تدريبات في كل من اليونان وتركيا، وأن آخرين سيتلقّون تدريبات مماثلة في فرنسا، للتأهيل على العمل ضمن قوة الشرطة التي يجري العمل على تجهيزها لتكون مسؤولة عن إدارة معابر غزة وحفظ الأمن.
وقال المصدر الفلسطيني الذي تحدث لـ «القدس العربي» إن إسرائيل لا تزال تعترض على تولي هؤلاء الضباط المهام الشرطية والأمنية في قطاع غزة بسبب تبعيتهم للسلطة الفلسطينية.
تصفية أبو شباب في غزة تربك إسرائيل