أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في عملية إطلاق نار وطعن قرب مفترق غوش عتصيون جنوب بيت لحم. وذكرت المصادر أن طواقم الإسعاف الإسرائيلية هرعت إلى المكان عقب ورود بلاغات عن حادث أمني في المنطقة.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، أطلق جنود الاحتلال النار على ثلاثة شبان فلسطينيين عند المفترق بزعم محاولتهم تنفيذ عملية طعن. وقال جيش الاحتلال في بيان إن الهجوم "كان عملية دهس وطعن مزدوجة"، مدّعيًا أن منفذيها حاولوا استهداف جنود كانوا ينتشرون في الموقع. ولم تُعرف بعد طبيعة الإصابات أو تفاصيل الحالة الميدانية بشكل دقيق، فيما أعلنت قوات الاحتلال فرض طوق أمني في محيط المفترق وشرعت بعمليات تمشيط.
ويأتي الحادث في ظلّ تصاعد لافت في حدة التوتر بالضفة الغربية خلال الأشهر الماضية، إذ كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها للمدن والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن ارتفاع مستمر في أعداد الشهداء والجرحى. وترافقت هذه العمليات مع حملات اعتقال واسعة، وفرض قيود إضافية على حركة الفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية، إلى جانب هدم منازل وتشديد الإجراءات في محيط القرى والبلدات القريبة من المستوطنات.
كما شهدت مناطق مختلفة من الضفة تزايدًا في اعتداءات المستوطنين، التي تشمل حرق ممتلكات ومهاجمة مزارعين ورشق مركبات بالحجارة، وسط تغطية وحماية من جيش الاحتلال. هذا التصعيد المتواصل أدى إلى توتر كبير ودفع الفصائل الفلسطينية للتحذير من انفجار ميداني واسع إذا استمرت الاعتداءات وسياسات العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.
ويوم أمس الاثنين، أحرق مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل ومركبات في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، وفي بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، كما هاجموا قرى وتجمعات بدوية شمال شرق القدس (وسط). كما هاجمت مجموعات من المستوطنين منطقة أم البطم في واد سعير شمال الخليل، حيث أطلقت الرصاص الحي باتجاه السكان وأشعلت النار في عدة مواقع، ما أدى إلى احتراق أحد المنازل ومركبتين. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجموعة من المستوطنين صعدت إلى أسطح عدد من المنازل واعتدت على الأهالي.