لن اكتب عن فلسطين

لن اكتب عن فلسطين
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
باتت فلسطين ذكرى سنوية نتبارى خلالها في تأبين الفقيدة،ودفق العواطف،والكلام الجميل،حتى باتت الكتابة عنها موسمية،ومرتبطة بتواريخ محددة.
ما كتبه العرب عن فلسطين،لو تم وضعه في دجلة او الفرات،او البحر المتوسط لصبغ البحر،بالازرق والاسود،لان الكلام كثير،والفعل قليل،وبحيث تورطنا في قصة الذكرى والموسم،حتى ان كتاباتنا تتوقف عن ذكر فلسطين في حالات كثيرة،لكنها تعود الى السطح في موعد محدد.
فلسطين ليست بحاجة الى مواقف كلامية،واسرائيل اذ تنظر الى قدرة العرب العبقرية في الكلام والشتم والردح وحرق علم اسرائيل،ترتاح بشدة،لان هذا هو المطلوب،تأبين سريع،وقراءة «اذا جاء نصر الله والفتح» وفي حالات سورة «الاسراء» وينتهي المولد بدموع نذرفها جميعا على فلسطين.
الاسرى في فلسطين يعرفون ان الكلام لايضر ولاينفع،ولهذا لم يصدروا بيانا في السجون في اسرائيل يندد بالجلادين،بل حققوا عبر خطوة عملية هي الاضراب ماعجزت عنه دول عربية،لان القصة كلها تقوم على مبدأ الانتزاع،اي انتزاع حقوقك،لا التوسل والبكاء وذرف الدموع الصادق منها،فوق دموع التماسيح المعروفة.
تخجل اذا تصطف في طابور المتورطين في ذكرى احتلالها،وتكتشف انك باسم فلسطين،تمارس فعلا تأبينيا تخديريا بالوكالة عن الجماهير ثم ترحل،فيما الخطوات الفعلية هي التي تبقى من المقاومة،مرورا بقوافل المؤازرة التي تصل الى غزة والضفة،وصولا الى بقية الافعال التي تخدم فلسطين.
على سبيل المثال لو ترك عرب ثمانية واربعين وجودهم للكتاب والمؤلفين والشعراء والحزبيين والندابين والثوريين الكاذبين،لتم طردهم منذ زمن بعيد،لكنهم عرفوا ان القصة قصة فعل،واحتمال على الارض،لكل الذي لا يمكن احتماله،وبهذا صاغوا ثباتهم مع اهل الضفة وغزة،وان تعددت الاشكال القانونية والتعريفات.
لن اكتب عن فلسطين في ذكرى احتلالها،على نبل دوافع من يؤبنون الفقيدة،وينعون الصبية الجميلة،وفعل الكتابة عن فلسطين لا بد ان يكون طوال العام بعيداً عن الـتأبين المعنوي الموسمي،وصولا الى قراءة الكتابة للفعل على الارض،ولأي مبادرة،ولتذكير الناس ان تحرير فلسطين،لن يتأتى عبر ارشيف الصحف ولا الافلام الوثائقية،ولا الزعيق في اي مكان،وتنفيع الخياطين بحياكة علم اسرائيل لحرقه،فيما يبنون هم كل يوم مستوطنة.
لن اكتب عن فلسطين لأني احبها،والذي يحبها عليه ان يفكر اليوم في الحل الوحيد المتاح،خصوصا،ان غالبية العرب لم ينسوا فلسطين وجدانيا،لكنهم تخلوا عنها على ارض الواقع،لان الجميع ينتظرون هبوط جيش سماوي يقلب الوضع،وينتظرون انقلابا سحريا في المنطقة،وحتى تتحقق احلامهم،ستبقى فلسطين غائبة،وزادها الحبر والصوت المرتفع،انينا فوق انينها.
يحيكون مستوطناتهم،ونحن نحيك علماً من قماش لحرقه،والفرق كبير!.

 
شريط الأخبار غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق (أسماء) أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر