دوافع الاعتراف بفلسطين

دوافع الاعتراف بفلسطين
حمادة فراعنة
أخبار البلد -   ليس كرماً، ولا منة، لا من بريطانيا التي صنعت المستعمرة الإسرائيلية، ولا باقي الأطراف الذين شغلوا أوقاتهم وجهدهم طوال عشرات السنين في دعم المستعمرة، ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وقيادته وثورته وتطلعاته.

الذي صنع التحول الأوروبي بشكل عام والموقف البريطاني بشكل خاص ثلاثة عوامل هي:

1- معاناة وعذابات ووجع الشعب الفلسطيني، وما تعرض له، ولا يزال، علناً، متعمداً، مقصوداً، حتى يتم قتل أكبر عدد من أبنائه المدنيين، أو ترحيلهم وطردهم، من قبل قوات المستعمرة الاسرائيلية، دفع الشعوب الأوروبية للتحرك والتظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من أذى واضح.

2- الجرائم البشعة التي قارفتها المستعمرة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني علناً وتحت الأضواء والمشاهد المكشوفة والمظاهر المخزية، أحرجت الحكومات الأوروبية وأخجلتها أمام شعوبها وأمام العالم.

3- رغبة الأوروبيين للتخلص من عقدة «العداء للسامية»، التي ألزمتهم ورافقتهم، منذ أن تعرض اليهود للمس والاضطهاد على يد القيصرية الروسية والنازية الالمانية والفاشية الايطالية، ولهذا وجدوا في الممارسات الإجرامية الإسرائيلية فرصة للتخلص من عقدة العداء للسامية التي يتعرض لها كل من يمس اليهود أو الإسرائيليين بأي نقد، حتى ولو كان موضوعياً، يتعرض للمساءلة القانونية تحت شبهة وتهمة «العداء للسامية» ولهذا وجدوا في التجاوزات الإسرائيلية وارتكاب المحرمات فرصة للتراجع والانحسار والتحرر من دعمهم الأعمى الملزم للمستعمرة الإسرائيلية.

وفي كل الأحوال، سلسلة الاعترافات الأوروبية للدولة الفلسطينية مكسب سياسي للفلسطينيين ولقضيتهم وشرعية نضالهم، ولكنها لن تضيف جديداً على صعيد تحقيق خطوات عملية ملموسة على الأرض وفي الميدان، وهو الذي يصنع الوقائع والحقائق، والنتائج.

حكومة المستعمرة التي أصابها الغيظ والحقد وردات الفعل العنيفة ستتخذ اجراءات متعددة على الأرض من حيث توسيع الاستيطان الاستعماري التوسعي، وضم أراضي الضفة كاملة أو جزئياً، وستواصل سياسة تعطيل أداء السلطة الفلسطينية واضعافها وبث الأكاذيب ضدها وتشويه سمعتها لتكون ذريعة نحو تنفيذ سياسات المستعمرة التي تحول دون الإقرار وعدم الاعتراف والتضييق بهدف عدم تثبيت مؤسسات السلطة الفلسطينية، كسلطة تمثيلية محترمة لشعبها وأمام العالم.

الاعتراف الدولي يستكمل مهامه، ولكنه لن يتحول إلى حقيقة على أرض فلسطين، وهذا يتطلب ضغطا دوليا وأوروبيا لحماية السلطة من محاولات التبديد والافقار والاضعاف المتعمد، ليكون الشعار المقبل بعد اقرار الاعتراف الدولي، هو: انتقال الاعتراف إلى الاقرار، مرورواً بفرض عقوبات على المستعمرة حتى ترضخ لمعطيات الواقع الفلسطيني الملموس على الأرض، ولمعطيات حجم الاعتراف الدولي بحق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة بعد الانسحاب الإسرائيلي.

الانسحاب ونيل الدولة وانتزاع الحرية والاستقلال، لن يتم بدون تضحيات ونضال، ولا احد يتوهم، لا قرارات الأمم المتحدة والاعتراف الدولي، سيتحول إلى حقيقة بدون مواصلة النضال وتقديم التضحيات، وليس عن طريق المفاوضات، بل عبر انتفاضة شعبية تمتد لكافة المدن والقرى الفلسطينية بدون عنف وبدون عمل مسلح، ومواصلة النضال على غرار الانتفاضة الأولى عام 1987، ومع وجود هذا الزخم بالتضامن والاعتراف الدولي سيعجل من تحقيق الانجاز والانتصار للشعب الفلسطيني، ويعجل الهزيمة للمستعمرة وتطرفها وهمجيتها وجرائمها.
شريط الأخبار "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب Formycon وMS Pharma توقّعان اتفاقية شراكة حصرية لتسويق النظير الحيوي لدواء ® Keytruda