خاص - تحت شعار جمعة ' سقطت الأقنعة ' وخلال احتشاد اعداد وافرة من اعضاء الحراك الشبابي والشعبي في السلط والبلقاء كان للصحفيين حصة الأسد في فعالية الاعتصام، حيث طالب المعتصمون بحرية الصحافة وانتقد وا سياسة الحكومات المتعاقبة في كبت الحريات الصحفية واعتقال الصحفيين ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير, ومحاكمة أمام المحاكم الغير شرعية 'العسكرية' رغم أنهم مدنيين.
و نفذ عدد كبير من أعضاء الحراك الشبابي والشعبي في السلط والبلقاء وقفة احتجاجية عقب وصلاة ظهر الجمعة أمام المركز الثقافي وسط المدينة .
وأكد المشاركون في وقفتهم عن استيائهم للتراجع الحكومي في الإصلاح وعدم وجود بوادر خير للقيام بالإصلاح ومكافحة الفساد ,وأكدا في ذات الوقت عن رفضهم التام لتشكيلة لحكومة الطراونة بحجة أنها تمثل امتدادا للحكومات السابقة في المماطلة بمكافحة الفساد ومحاربته .
وهتف المشاركون بعدة هتافات منها :
- 'يا طراونة طير طير الأردن بده تطهير'
- 'يا فايز اسمع اسمع الفساد لازم يطلع'
- 'فل تسقط وادي عربة '
- 'يا لصوص المال العام رح ندوسكم بالأقدام'
- 'يا لصوص الأراضي أجا وقت التقاضي'
- 'يعيش الشعب الأردني العظيم'
- 'الأردن بلد الأحرار الحل الأمني مش خيار'
- 'يا نواب التعيينات مال الأردن مش هبات'
- 'هذا مش مجلس نواب .. مجلس بصم وتمريرات'
- 'الشعب يريد حل البرلمان'
- '(111) جبان باعوا الأردن بالمجان'
وتم قراءة نص بيان الجمعة من قبل احد ناشطي الحراك , تاليا نصه :
بيان الحراك الشبابي والشعبي الاردني
جمعة ' سقطت الاقنعة '
يا جماهير شعبنا الأردني الحر الأبي,
تكشفت خلال الايام الاخيرة النوايا الحقيقية للحكم والاجهزة الرسمية تجاه قضية الاصلاح الوطني الشامل ، الذي اجمعت كافة القوى وفئات المجتمع الاردني على اهميتة البالغة للخروج من الازمة التي يعيشها الوطن بفعل سياسات الحكومات على مدار سنوات عديدة .
وبات واضحا للجميع ان الحكم والحكومات لم يعد يعنيها برنامج الاصلاح الوطني ، وما ظهر مؤخرا من تصريحات رسمية من رأس الدولة ورئيس الحكومة الجديد تؤكد ان الاقنعة التي كانوا يلبسونها لتقديم انفسهم على انهم دعاة اصلاح وتجديد ومحاربة للفساد قد سقطت مرة واحدة ، وان الشعب الاردني اصبح يرى الصورة كاملة غير مشوشة .
ان ما يجري الان من عودة عن المطالب الاصلاحية والامعان في سياسات القمع والعقلية الامنية في معالجة المواقف المعارضة وتبرئة للفاسدين والتصريحات النارية التي اطلقها رئيس الحكومة بخصوص رفع اسعار المحروقات والمواد الغذائية والمضي قدما في اقرار قانون الانتخابات المرفوض وطنيا ، كل ذلك يؤكد ان ما يجري يؤشر على اعادة الحكم والحكومة للوطن الى المربع الاول الذي انطلقنا منه قبل اكثر من عام كامل ، والذي شهد وعودا اصلاحية لا حدود لها ، لم ينفذ منها شيء على ارض الواقع بفعل الممطالة الحكومية .
ان الحراك الشبابي والشعبي الاردني يؤكد ان ما قامت به الاجهزة الرسمية ونظام الحكم والحكومة من اجراءات تكرس نفس النهج السائد تاريخيا بالحكم وادارة الدولة ، واستعادة محاولات التجييش العشائري والقبلي الاقليمي لمصحلة طروحات محافظة اضرت بالوطن كثيرا ، واظهار العشائر الاردنية وكأنها في مواجهة من القوى الاصلاحية ، سيؤدي ذلك كله الى اجواء الاحتقان والتوتر التي سادت الوطن لفترة طويلة وكادت ان تؤدي بالسلم المجتمعي .
ان سقوط قناع الزيف وتمثيل دور الاصلاح على القوى الغربية وعلى بعض القوى والفئات الاجتماعية الاردنية ،وضع الحكومات والحكم معا في مواجهة الشعب الاردني الذي لم يعد تنطلي عليه الاعيب الكذب والتدجيل وشراء الوقت لمرور عاصفة الاجتجاجات الشعبية الاردنية كما وصفها احد وزراء الحكومة الحالية .
اننا في الحراك الشعبي الاردني نرفض رفضا قاطعا كل طروحات الزيف والادعاء بالحرص على مصلحة الوطن والشعب التي يحاول كل من الحكومة ومجلس النواب تمريرها بحجة ان المصلحة الوطنية تتطلب توقفا للحراك الشعبي بحجة ان جملة من الاصلاحات الهامة قد انجزت .
ونؤكد ان ما تحقق حتى الان لا يشكل الا جزء ضئيلا من المطالب الاصلاحية لحراك الشعب الاردني . ونعتقد ان توقيف ناشطين وصحافيين وتهميش قوى اجتماعية وسياسية ذات وزن وقيمة وطنية هو اساس العودة عن المطالب الاصلاحية .
ان الحراك الشعبي مستمر حتى تتحقق كل المطالب الوطنية لجماهير الشعب الاردني ، ولن تثنية كل اجراءات القمع والاضطهاد والعقلية الامنية العرفية .
عاش الحراك وعاش الوطن
وعاش الاردن حرا ابيا
الحراك الشبابي والشعبي الاردني – 11 أيار 2012