رصد - أثار إعلان توقف منطاد البترا المعلّق عن العمل اعتبارًا من 14 تموز 2025 ردود فعل متباينة، غلب عليها الاستياء الشعبي والتشكيك في آليات إدارة المرافق السياحية في مدينة البترا.
ورصدت أخبار البلد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنشورات المتابعين، جملة من الملاحظات والانتقادات، أبرزها تحميل المفوضية ومؤسسات السياحة المسؤولية عن "التضييق على أرزاق المواطنين" وتغليب المصالح الشخصية على اعتبارات المصلحة العامة.
وجاء في بعض التعليقات أن "البلد ترجع إلى الوراء بينما ترتفع سلطة السوشيال ميديا والمصالح الضيقة"، معربين عن خيبة أملهم مما وصفوه بـ"تراكمات سببها غياب الرؤية والتقليد الأعمى للمشاريع الناجحة بدلًا من الابتكار".
كما أشار مواطنون إلى أن المفوضية تفرض رسومًا على المشاريع السياحية لكنها في ذات الوقت "لا تسهّل عملها بل تُعقّد تشغيلها"، معتبرين أن القرار يمثل تراجعًا عن دعم المشاريع الريادية التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية وتوفير فرص العمل.
ولم يغب عن التعليقات استحضار تجارب سابقة، حيث أشار البعض إلى أن إدارة المرافق العامة سابقًا كانت تتم بأبسط الإمكانيات وبفعالية أكبر، في إشارة إلى فترات كانت فيها بلديات معان تدير الخدمات المحلية بأقل الموارد.
ويُذكر أن المنطاد كان يوفر تجربة مشاهدة جوية بانورامية لمدينة البترا، ويمثل عنصر جذب مميز للسياح، قبل أن يُعلن عن توقفه بسبب إخلال الشركة المصنّعة AEROPHILE SAS ببنود العقد، وفق البيان الرسمي.