الملك يقدم مرافعة نبيلة عن "الأخلاق" .. والسطر الأول : "أعيدوا الحق لأهله"

الملك يقدم مرافعة نبيلة عن الأخلاق .. والسطر الأول : أعيدوا الحق لأهله
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي
أخبار البلد -  
مرة أخرى، يقدم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، مرافعة رفيعة ونبيلة، عن الأخلاق في العالم، فجلالته يؤكد من على منبر البرلمان الأوروبي بأن كل العنف الذي تشهده المنطقة الآن أساسه واحد وهو ذلك الظلم الذي يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني الشقيق في فلسطين المحتلة، فجلالته أعاد، وكما عادته دائما، القضية الفلسطينية إلى الواجهة ليضعها على طاولة العالم مجدداً، مذكراً بأن معايير الأخلاق تجاه فلسطين قد تغيرت، فذلك شعب ما زال، ومنذ نحو السنتين، يُقتل كل يوم أمام أعين العالم وعلى مرمى من مسامعه، لكنه يتغاضى عن تقديم العون للشعب الفلسطيني. وكما عادته دائما، فقد خاطب الملك ضمير العالم ليؤكد لهم أن هذه الأخلاق قد اهتزت في الوقت الذي يرى فيه الإنسان شقيقه الإنسان يُقتل كل يوم ولا يحرك ساكناً.
بكلمات معبرة وثابتة وواضحة  أكد الملك بأن النزاع الإسرائيلي الإيراني، الذي نراه اليوم لما كان ليندلع لو أن حق الفلسطينيين قد تحقق، ولو أنهم يعيشون على أرضهم التاريخية التي اقتُلِعوا منها يوماً ما، وهُجروا وساروا في طُرق النزوح تحت صليات الرصاص وضرب المدافع وصواريخ الطائرات.
 نعم يا سادة  هو الصوت الأردني المعتدل الذي لطالما عرفه العالم، هو صوت الأردن الحق الذي لطالما صدح في كل أركان الدنيا، وهو صوت الأردن الإنساني الذي لطالما حرّك الضمائر وقلب ملفات رأساً على عقب حين ذكّر بأن الإنسانية أهم من القوة، وبأن الحق الإنساني لا يقتصر على شعب دون آخر،  ولا على بلد دون آخر، ولا على دولة دون أخرى، ولا على أرض دون سواها، فالحق الإنساني بالعيش بكرامة وبإنسانية هو حق لكل شعوب الأرض، فلطالما كان هناك ظلم، فلا بد أن تكون هناك نتائج عكسية وسلبية على الإنسانية بالشر لا بالخير، فالخير لا يكون "نتيجة" إلا إذا كانت العدالة هي العنوان الأصيل للحياة بين الناس.
بهذه الإنسانية تحدث الملك، وفي الوقت عينه، وقبل أن يغادر إلى فرنسا لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي، كان جلالته قد أكد في عمان، بأن الأردن لن يكون ساحة صراعات لأحد، وبأنه صاحب القرار السيادي على أرضه ومياهه وسمائه، وفي تلك الكلمات رسالة إلى الجميع، بأن الأردن، وإن كان في وسط الصراع، إلا أنه يرفض اختراق "سيادته" تحت أي ظرف كان، هذا في الوقت الذي كان فيه الجيش العربي قد أعلن أنه في أقصى جهوزية لحفظ أمن المواطن الأردني، وسلامة الأرض الأردنية، وفي هذا أيضاً "برقية عاجلة" إلى الجميع، مفادها : "لا تقتربوا منا".
نحسب أن رسائل الأردن، الناعمة منها والخشنة، قد وصلت إلى الجميع، وفي الوقت عينه، نتمنى أن يأخذ الجميع بنصيحة الملك وبخطابه الإنساني، فتلك خارطة طريق إنسانية، وإن ساروا عليها، فستكون بداية سلام للمنطقة والعالم، وأما السطر الأول منها، فهو : "أعيدوا الحق إلى أهله".
شريط الأخبار إخماد حريق ضخم قرب الدوار الثامن إلغاء طلبات الترقية لهذه الوظيفة في"التربية" نسبة مقلقة من الأردنيين الذين يرون أن بلدهم معرض لمخاطر أمنية أو سياسية 500 مليون يورو مساعدات للأردن من المفوضية الأوروبية نعيم قاسم: حلوا مشكلة العدوان وبعدها نناقش مسألة السلاح الملك يتسلم التقرير السنوي لحالة حقوق الإنسان في الأردن لعام 2024 محافظون جدد يؤدون اليمين القانونية أمام الملك وزارة الشباب تبحث مع القطاع الخاص سبل تعزيز الشراكة لتمكين الشباب اقتصادياً هؤلاء الوزراء سيخرجون يوم الأربعاء من الدوار الرابع رئيس جامعة الزيتونة الأردنية يستقبل رئيس إدارة مجلس الاعمال الأردني – الأمريكي. المواطنون يشكون: حرارة الفواتير "بتغلي" وأعلى من درجات الحرارة وتسبب انتفاخ جيوبهم المواطنون يشكون: حرارة الفواتير "بتغلي" وأعلى من درجات الحرارة وتسبب انتفاخ جيوبهم مدير هيئة النقل شبيلات : يقدم قراءة عامة وموضوعية بمشروع ربط المحافظات بالعاصمة. دراسة: 72% من الأردنيين يعتقدون أن الأمور تسير بالاتجاه الإيجابي "البنك المركزي" يُصدر إطارا تنظيميا لاستخدامات الذكاء الاصطناعي للقطاع المصرفي الحوثيون: استهدفنا مطار تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي تؤدي إلى الاختناق.. مصادرة دمى "لابوبو" مقلدة سيدة تتعرض لأذى وظلم من مرتبات البحث الجنائي وتطلب لقاء مدير الأمن العام اتحاد العمال يطالب الضمان الاجتماعي برفع رواتب التقاعد والاعتلال الهيئة الخيرية: الأردن قدم مساعدات لـ 42 دولة بقيمة 665 مليون دولار منذ 2022