أثار كتاب جديد لمضيفة الطيران السابقة هيذر بول نقاشًا واسعًا بشأن الهدف من استخدام مضيفات الطيران لأحمر الشفاه الأحمر، مشيرة إلى أن لهذا العنصر التجميلي وظيفة قد تتجاوز المظهر إلى أبعاد تتعلق بالسلامة الجوية.
وفي مذكراتها بعنوان "Cruising Attitude: Tales of Crashpads, Crew Drama and Crazy Passengers at 35,000 Feet"، ذكرت بول أن اللون الأحمر الفاقع يُستخدم أحيانًا كوسيلة بصرية تساعد الركاب على قراءة حركة الشفاه في حالات الطوارئ، خصوصًا في الأوضاع التي تتعذر فيها سماع التعليمات بوضوح، مثل الضجيج أو الفوضى داخل المقصورة.
وبحسب روايتها، يُسهم اللون اللافت في تسهيل التواصل غير اللفظي؛ ما يساعد الركاب على فهم الإشارات المتعلقة بمخارج الطوارئ أو استخدام معدات الإنقاذ.
لكن هذا الطرح لم يلقَ إجماعًا بين العاملين في مجال الطيران، إذ أعربت مضيفات سابقات عن شكوكهن في أن يكون لأحمر الشفاه أي وظيفة تتعلق بالسلامة.
وقالت الخبيرة في مجال الطيران سيدني أنيستين في تصريحات لمجلة Reader’s Digest، إنها لم تسمع مطلقًا باستخدام أحمر الشفاه لهذا الغرض، معتبرة أن اختياره يعود في الغالب إلى الذوق الشخصي أو مظهر الزي الرسمي.
وفي السياق ذاته، رأت كريستين إكستين-نيزكا، وهي مضيفة سابقة وكاتبة في مجال السفر، أن مظهر المضيفات يخضع غالبًا لسياسات الشركات وليس لاعتبارات عملية. واستشهدت بشركة طيران الإمارات التي تفرض على مضيفاتها مظهرًا موحدًا وتدريبًا دقيقًا يشمل المكياج وتصفيف الشعر كجزء من الهوية البصرية للعلامة.
ورغم الجدل، تشير بول في كتابها إلى أن استخدام أحمر الشفاه بين المضيفات يعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حين كان يُنظر إلى الأناقة والانضباط في المظهر كجزء من صورة المضيفة المثالية.