*لا يوجد فروق في التحصيل العلمي تعزى لجنس المعلم
*الكفاءة التربيوية والدراسة التعليمية الجيدة تؤثر في جودة التعليم وليس جنس المعلم.
*قرار تانيث مدارس الذكور ليس امرا مستحدثا وترجو بإعادة اجراء الدراسة التي استندت اليها الوزارة في القرار .
*على المعلمين الذكور عدم القلق من هذا القرار فالمعلمات بالمرحلة الاساسية لهم دور ايجابي على البيئة التعليمية والحد من مظاهر العنف .
شيرين المساعيد
أكدت الخبيرة التربوية وأمينة عام وزارة التربية والتعليم السابقة، الدكتورة نجوى قبيلات، أن قرار تأنيث مدارس الذكور ليس أمرًا مستحدثًا او قرارا وليد اللحظة ، بل هو توجه قديم تبنته الوزارة منذ نحو عشر سنوات.
وأوضحت قبيلات أن الوزارة اتجهت إلى تأنيث الكوادر التعليمية في المدارس المستحدثة للطلبة الذكور، والتي تنتهي بالصف السادس، مشيرة إلى أن هناك عددًا من هذه المدارس موزعة في مختلف المحافظات. وأضافت أن الوزارة أجرت بالتعاون مع جهات بحثية دراسات لقياس أثر هذا التوجه على تحصيل الطلبة، وأظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التحصيل العلمي تعزى لجنس المعلم.
واستنادًا إلى خبرتها العملية، بينت قبيلات أن الكفاءة التربوية والممارسات التعليمية الجيدة تؤثر في جودة التعليم اكثر من جنس المعلم ، وأشارات إلى أن القرار ساهم في توفير بيئة تربوية مفعمة بالنشاط والحيوية والانضباط، داعية إلى إعادة إجراء الدراسة مرة أخرى في ضوء متغيرات اخرى ذات أثر في التحصيل للتأكد من أن المضي في تنفيذ القرار سينعكس ايجابا على مخرجات العملية التعليمية .
وأضافت قبيلات أن للمعلمات دورًا ايجابيا في تحسين البيئة المدرسية، من خلال الاهتمام بجماليات المكان، وتفعيل الوسائل التعليمية، وتنويع الأنشطة الصفية واللاصفية،وبناء العلاقات الداعمة والإيجابية مع الطلبة. وأشارت إلى أن تعامل الأمهات مع الكادر التعليمي حينما يكون من الإناث يسهل عملية التواصل ومتابعة اداء الأبناء، ويوفر للأم راحة وطمأنينة أكبر في متابعة تقدم طفلها الدراسي والسلوكي.
وأكدت قبيلات أن المعلمين الذكور لا يقلّون أهمية عن الإناث في امتلاك الكفايات الوظيفية لمهنة التعليم والكفاءة التربوية، إلا أن للمعلمات في مرحلة التعليم الأساسي تأثيرًا ملموسًا في التواصل الفعال وبالتالي الحد من مظاهر العنف المدرسي، وهو ما ينعكس إيجابًا على البيئة التعليمية بشكل عام.