البنوك المركزية تقود ارتفاع الطلب على الذهب
أوضح محللو غولدمان ساكس أن الارتفاع في مشتريات الذهب بين نوفمبر ويناير كان أحد العوامل الرئيسية وراء رفع توقعاتهم، حيث سجلت البنوك المركزية عمليات شراء بنحو 190 طناً شهريًا خلال هذه الفترة.
كما أضافوا أن الصين قد تستمر في مراكمة الذهب بوتيرة مرتفعة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
وكتب كل من توماس وسترويفن في تقريرهما: زادت البنوك المركزية، لا سيما في الأسواق الناشئة، مشترياتها من الذهب بمقدار خمسة أضعاف منذ عام 2022، بعد فرض قيود على احتياطيات روسيا المجمدة. نرى في هذا الأمر تحولًا هيكليًا في استراتيجيات إدارة الاحتياطيات، ولا نتوقع انعكاسًا لهذا الاتجاه في المستقبل القريب.
التدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة
أكد المحللون أن التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب كانت مفاجئة، حيث يبدو أن ارتفاع الطلب على أدوات التحوط هو السبب الرئيسي وراء هذا النمو. كما جددوا توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام الجاري.
وأضافوا: عادةً ما تتماشى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة مع أسعار الفائدة الفيدرالية، إلا أن التاريخ يوضح أنها قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال فترات طويلة من عدم اليقين الاقتصادي، كما حدث خلال أزمة جائحة كورونا.
وأشار المحللون إلى أنه إذا استمر الطلب القوي على أدوات التحوط، فقد تعود حيازات صناديق الاستثمار المتداولة إلى مستوياتها المرتفعة التي بلغتها خلال عام 2020 أثناء الجائحة. وفي هذه الحالة، من الممكن أن يصل سعر الذهب إلى 3680 دولارًا للأونصة بنهاية العام.