في إطار تمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم في المجالين السياسي والإعلامي، انطلقت في جامعة جدارا أولى الورش التدريبية ضمن فعاليات "ملتقى التغيير – نحو وعي سياسي وإعلامي رقمي"، بتنظيم من مبادرة رؤية سياسية شابة، وبالتعاون مع فريق إنسانيون التطوعي ومبادرة شغف.
وجاءت الورشة الأولى تحت عنوان "الإعلام السياسي في عصر الرقمنة"، حيث ركزت على تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام، وأهمية توظيف الأدوات الرقمية الحديثة لتعزيز التواصل السياسي الفعّال. كما تناولت دور وسائل التواصل الاجتماعي في صياغة المشهد السياسي، ونقل الأخبار بآليات فورية ومؤثرة.
كلمات افتتاحية تؤكد أهمية المبادرة
افتتح الفعالية رئيس جامعة جدارا، الأستاذ الدكتور حابس الحتامله، مؤكدًا على التزام الجامعة بدعم المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب، وتعزيز وعيهم السياسي والإعلامي لمواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الرقمي. كما أكد عميد شؤون الطلبة، الدكتور محمد نور الجدايه، أهمية هذه الفعاليات في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم ليكونوا فاعلين في المشهد السياسي والإعلامي. من جهتها، شددت رئيسة قسم العلوم السياسية، الدكتورة فاديا الخصاونة، على ضرورة دمج الجوانب الأكاديمية بالتطبيقات العملية، لضمان فهم أعمق لدور الإعلام في تشكيل الوعي السياسي.
تقديم رؤية شاملة للإعلام الرقمي والسياسي
قدم الورشة الصحفي البارز الأستاذ خالد القضاة، الذي استعرض خبراته العميقة في مجال الإعلام السياسي، متناولًا تحديات العصر الرقمي، وأساليب التعامل مع المتغيرات الإعلامية المتسارعة. كما قدّم رؤية متكاملة حول استراتيجيات توظيف الأدوات الرقمية لنقل الرسائل السياسية بفعالية، وأهمية التفاعل مع الجمهور بأساليب مؤثرة تحافظ على المصداقية والمهنية.
تفاعل واسع ونقاشات مثمرة
شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، الذين ناقشوا مستقبل الإعلام السياسي في ظل التطورات الرقمية، وطرحوا رؤى وأفكارًا جديدة حول كيفية التعامل مع الإعلام الرقمي بمهنية ومسؤولية. كما تم تدريبهم على تقنيات حديثة في إنتاج المحتوى السياسي، والتعامل مع المعلومات في بيئة رقمية تتسم بالسرعة والتأثير الواسع.
تأكيد على استمرار المبادرات الهادفة
في ختام الورشة، جرى التأكيد على أهمية استمرار هذه المبادرات النوعية، التي تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب مهارات متقدمة في الإعلام السياسي الرقمي، وتعزيز قدرتهم على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم، بما يسهم في خلق بيئة إعلامية واعية ومسؤولة.