توفير السيولة «ضروري» لتنشيط الأسواق قبل رمضان

توفير السيولة «ضروري» لتنشيط الأسواق قبل رمضان
عوني الداوود
أخبار البلد -  

حسنًا فعلت الحكومة (مؤسسة الضمان الاجتماعي) بصرف رواتب «المتقاعدين» يوم الخميس 20 من الشهر الحالي، فالتبكير بصرف رواتب المتقاعدين، وكذلك رواتب موظفي الحكومة قبل أسبوع من حلول شهر رمضان المبارك، يحدث فرقًا كبيرًا وملموسًا في حركة الأسواق الاستهلاكية على وجه الخصوص.

يضاف إلى ذلك أن المكرمة الملكية السامية بتوجيه الحكومة لاتخاذ قرار بزيادة الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى إلى 350 دينارًا، سيكون لها أثر إيجابي بالتأكيد على الحركة الاستهلاكية، خصوصًا وأن هذا القرار سيشمل نحو (17 ألفًا) من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وبإجمالي يصل إلى نحو (5 ملايين) دينار.

يضاف إلى ما ذكر أعلاه قيام عدد من الصناديق الجامعية والتعاونية بتأجيل دفعات الأقساط للمشتركين بها لما بعد الشهر الفضيل، وكذلك قيام عدد من الشركات في القطاع الخاص بصرف راتب شهر «شباط» الحالي مبكرًا كي يستطيع الموظفون شراء احتياجاتهم الرمضانية، في هذا الشهر الذي يتضاعف فيه الاستهلاك، بل - بحسب دراسات - فإن الاستهلاك خلال رمضان يزيد أكثر من ثلاث مرات على المعدل المعتاد للإنفاق في باقي شهور السنة. لذلك، من المهم للغاية توفير مزيد من السيولة بيد المواطنين ولو من خلال الصرف المبكر للرواتب - على الأقل - وهو أمر كفيل بتحريك وتنشيط الحركة التجارية، وينعكس على الاقتصاد بصورة عامة.

نحن بحاجة ماسّة لأن يكون «شكل» شهر رمضان هذا العام مختلفًا عن رمضان الماضي، الذي خلا من كثير من المظاهر الرمضانية «الاستهلاكية»، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «موائد الرحمن»، وذلك بسبب العدوان السافر على غزّة. نحن هذا العام بحاجة إلى عودة مظاهر التراحم والتكافل الاجتماعي في كافة محافظات المملكة، دون أن ننسى الأشقاء في غزّة وتقديم كل مظاهر العون والمساعدة والتبرع، وكلها مظاهر لم ولن تنقطع سواء في رمضان أو غير رمضان.

في الأسبوع الأخير قبل حلول الشهر الفضيل، فإن توفر السيولة في يد المواطنين سوف ينعكس على قطاعات متعددة، في مقدمتها: القطاع الزراعي، حيث نلاحظ حركة نشطة في مبيعات الخضار والفواكه، وستنشط حركة الطلب على اللحوم، خصوصًا الدجاج واللحوم الحمراء عمومًا، وعلى قطاع الصناعات الغذائية بأصنافها المتعددة من ألبان وأجبان وعصائر وغيرها. كما ستنشط حركة الطلب على الأصناف الرمضانية، وستزداد العروض الرمضانية في المولات وأسواق المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية في جميع محافظات المملكة، علاوة على زيادة الطلب على مبيعات «طرود الخير»، وعلى المطاعم والمخابز، مما يمهّد لزيادة النشاط التجاري خلال الشهر الفضيل في قطاعات أخرى، منها الفنادق والمقاهي (ليلًا بعد الإفطار).

باختصار، كثيرة هي القطاعات الاقتصادية - ولا ننسى قطاع النقل - التي تنتظر موسم الشهر الفضيل لتنشيط مبيعاتها وإنتاجها، وهذا ينعكس إيجابًا على جميع المنتجين والعاملين في تلك القطاعات وكذلك على المستهلكين. فشهر رمضان المبارك - كما هو شهر خير ويُمن وبركة وطاعة وعبادة - هو أيضًا شهر استهلاك وإنفاق وبيع وشراء وعطاء. وكل رمضان والجميع بألف خير.

شريط الأخبار "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب Formycon وMS Pharma توقّعان اتفاقية شراكة حصرية لتسويق النظير الحيوي لدواء ® Keytruda