هم لا ينسون ولا يغفرون فهل ننسى نحن ونغفر

هم لا ينسون ولا يغفرون فهل ننسى نحن ونغفر
الكاتب محمد خروب
أخبار البلد -  

ما تزال الحرب «النفسية» بين العدو الصهيوني وحركة حماس مُستعِرة, بعد وصولها الى ما يمكن وصفه «تجاوزاً» بـ«الذروة», التي تجلّت ـ من بين أمور أخرى ـ في «إجبار» مصلحة السجون الصهيونية الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم، على ارتداء قمصان تحمل «نجمة داود» وعبارة «لا ننسى ولا نغفر» باللغة العربيّة.

وإذا كان هذا الاستهتار الصهيوني الفاشي بشرعة حقوق الإنسان, قد أثار إنتقادات لاذعة في وسائل إعلام العدو, وصلت حد «تسفيهِ» إجراء أحمق كهذا, بدا في نظر «عيناب شيف» الذي كتبَ مقالة في «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان: مهووس, طفولي وخطير. جاء فيها: «القمصان التي فرضت مصلحة السجون على السجناء المُحررين أن يلبسوها, هي محاولة بائسة للانتصار في المعركة على الوعي, لكنها ـ تابعَ ـ تؤكد أن إسرائيل فشلت في معركتها الحقيقية في أن تقول ما الذي تُمثله للعالم.

من جملة كاملة من الثمار الفجّة التي نبتت في الخطاب الإسرائيلي، كانت ـ أردفَ الكاتب ـ «المعركة على الوعي» إحدى أبرزها. ليس لأنه لا أهمية لمفاهيم كالوعي، الرواية وما شابه، بل لأن الإنشغال المهووس به (أسهل أكثر الإنشغال بالوعي مما بالسياسة), جعلته أداة في الأيادي الأقل كفاءة لذلك. والنتيجة ـ واصلَ شيف ـ هي أنه بدلاً من الانتصار فيها «المعركة على الوعي» لا تُنتج إلاّ ترهات فارغة (في أفضل الأحوال), بل وتُلحق ضرراً حقيقياً (في أسوأ الأحوال ولشدة الأسف القائم فيها).

أما الكاتب الشجاع/جدعون ليفي في «هآرتس», فكان أكثر حِدة في مقالته اللاذعة التي جاءت تحت عنوان: «لا ننسى ولا نغفر» (مُقتبِساً في تهكّم العبارة التي طبعتها مصلحة السجون الصهيونية على قمصان الأسرى الفلسطينيين المُحررين), لخَّصها في عبارة مُثقلة بالدلالات مفادها: حتى في دعايتها غلبتكم حماس.. مُوجهاً سؤالاً لافتاً لقادة «إسرائيل»: متى كانت فرحة الفلسطيني تُهمة؟. وهو/ليفي لم يتوقّف هنا بل مضى إلى القول: أحياناً الصورة تكون مثل «ألف كلمة»: مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تم اطلاق سراحهم شوهدوا وهم يركعون على رُكبهِم في السجن, ويرتدون قمصان بيضاء عليها نجمة داود زرقاء, ومكتوب عليها «لن ننسى ولن نغفر». هكذا ـ لفت ليفي ـ حوّلتهم إسرائيل «رغم إرادتهم» إلى (إعلانات تمشي على الإقدام في الصهيونية بـ«نسختها الدنيئة جداً»). في الأسبوع الماضي ـ واصلَ الكاتب ـ تم وضع «سوار» على أيديهم كُتبت عليها رسالة مُشابهة، «الشعب الخالد لا ينسى، سنُطارد الأعداء ونصل إليهم».. لا يوجد ـ اردفَ ليفي ـ مثل هذه الصور السخيفة من أجل أن تعكس الإهانة العميقة, التي يمكن أن تتدهور إليها دعاية دولة حديثة. مَصلحة السجون «أرادت تقليد حماس؛ حماس كانت أكثر نجاحاً منها، على الأقل في الحرب النفسية»... مشهد المخطوفين (يقصِد الأسرى الصهاينة) ـ ختمَ الكاتب ـ كان أفضل مِن مشهد مَن يرتدون القمصان البيضاء – الزرقاء.

أما «شيلي يحيموفيتش» زعيمة حزب العمل السابقة وعضو كنيست العدو سابقاً, فكتبت في «هآرتس» قائلة: إن اجبار الأسرى على ارتداء تلك القمصان مع وعد بالانتقام الإسرائيلي أمر مُحرج. من الآن فصاعداً، ستكون هذه القمصان ـ أضافت ـ مصدراً للسخرية من قِبل المُفرج عنهم.. إننا ــ لفتت شيلي ـ إذا اعتقدنا أن ميزتنا القوية عليهم هي تقديس الحياة، فيبدو أننا، كأمَّة، لم نتخلَ بعد عن هذه الخاصِية المُميزة لنا، لكن أولئك الذين يدّعون أنهم «يقودوننا» قد «استسلموا منذ زمن طويل».

أين من هناك؟

ما لفتَ إليه المُعلقون أعلاه حول «دعاية القمصان», بدت فاشلة وباعثة على السخرية في نظرهم, ليس فقط في الرد الفلسطيني المُباشر على «شعارات الدعاية الصهيونية البائسة, على ظهور أسرى مُكبلين بالأصفاد ومسلوبي الحرية», بل خصوصاً عند مسارعة الأسرى المُحررين فور وصولهم تراب غزة, إلى خلع تلك القمصان وحرقها أمام الناس والكاميرات التي تبث المشهد على الهواء إلى أرجاء المعمورة.

زد على ذلك كله ما نجحت فيه حماس باعتراف العدو نفسه, عبر مراحل إتفاق وقف النار وإطلاق سراح الأسرى الصهاينة, طوال سبعة أسابيع وفق الجدول الزمني للمرحلة الأولى, في بثّ رسائل سياسيّة, نفسية وأخرى محمولة على تحدٍ, سواء في ما خصّ مشاهد وكيفية تسليمهم إلى مندوبي الصليب الأحمر الدولي, أم في الأماكن «المُختلفة» التي تم تسليمهم منها, ناهيك خصوصاً عن «الشعارات والعبارات» التي حملتها اليافطات المرفوعة باللغتين العربية و«العبرية», بما فيها الشعار اللافت والمدوّي: «نحن اليوم التالي».

شريط الأخبار المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون الأردن يحقق تقدما في مؤشرات ريادة الأعمال وانخفاض الفجوة بين الجنسين بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات الأحد معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% جولة ميدانية مشتركة لمنشآت غذائية ودوائية في مدينة السلط الصناعية افضل قرار لوزير الداخلية.. "انهاء زمن الناطق الذي لا ينطق" منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% وزير الزراعة يبحث مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ودور الأردن كشريك رئيس في سلاسل الإمداد المستدامة آل اليحيى وآل العلي يشكرون جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني لتقديمهم واجب العزاء بوفاة المرحومة الحاجة نجلاء "أم هاني" العمل: وقف استقدام العمالة لا يشمل العاملين في المنازل أخبار البلد ترسل لـ "وزير العمل" لوكيشن مديرية عمل العبدلي لزيارته محتالون ينتحلون شخصية رجل الاعمال الدكتور ماجد الساعدي على الفيسبوك الأردن ومصر والعراق تبحث تعزيز التعاون في النقل البحري والبري جمعية الفنادق تُثمّن قرار مجلس الوزراء بتعديل ضريبة الخدمة في المنشآت الفندقية من 5% إلى 7% الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس .. تفاصيل Signature من بنك القاهرة عمان ينظم جلسة تعريفية لعملائه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) "الضمان" يُقر تعليمات العمل المرن وأسس منح زيادة الإعالة للمتقاعدة المطلقة والتقارير المالية لصندوق استثمار أموال الضمان